مع تفاقم أزمة النقل في اللاذقية خاصة أوقات الذروة بفعل تسرّب معظم السرافيس عن العمل، يعاني المواطن من صعوبة كبيرة في الوصول إلى العمل والعودة للمنزل دون الانتظار لساعات عند المواقف وفي الكراجات.
محافظ اللاذقية عامر هلال وعلى مدار اليومين الماضيين، يقوم بجولات على الكراجات الرئيسية في أوقات متفاوتة، منها كراج الفاروس وموقف الدراج في حي الزراعة، واستمع إلى شكاوى المواطنين المنتظرين مؤكداً ضرورة تأمينهم لمقاصدهم ومعالجة حالات الازدحام بشكل عام.
وأكد هلال ضرورة متابعة حركة النقل في الكراجات بشكل آني ودقيق، والتأكد من التزام السرافيس بالعمل وتقييم الخطوط كافة ودراسة مدى إمكانية إعادة 13 % من الكميات المحسومة على مخصصات السرافيس، وفقاً للاحتياج والكميات الواردة إلى المحافظة.
وشدد محافظ اللاذقية على أهمية متابعة الجهات المعنية بحركة الكراجات وبيان الثغرات المتعلقة بعمل السرافيس على الخطوط وتقديم مقترحات لمناقشتها في لجنة السير، بما يسهم في معالجة الازدحام وتأمين الركاب دون عناء.
عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية مالك الخيّر أكد لـ«الوطن»، العمل المستمر لمتابعة حركة النقل وضبط حركة السرافيس ومعاقبة المخالف منها بما يضمن التزامها بالعمل على الخط المرخص لها.
وأشار الخيّر إلى مجموعة من الإجراءات الرادعة التي يتم اتخاذها لمعاقبة السرافيس المخالفة والمتسربة من العمل، ومنها سحب بطاقة محروقات «بطاقة السير»، وعند تكرار المخالفة يتم نقل السرفيس للعمل من المدينة إلى الخطوط الضعيفة في ريف المحافظة.
وأكد عضو المكتب المختص معاقبة عدد من السرافيس المخالفة خلال الفترة الماضية، معتبراً أن حل أزمة النقل يكون بتكاتف جميع الجهات المعنية والاتفاق فعلياً على حل هذه المشكلة لنصل إلى عملية نقل أكثر شمولية وتحقيق العدالة بما يلبي حاجة الناس وحقها في موضوع توفير وسائل النقل.
وفيما يخص باصات النقل الداخلي الجديدة، لفت الخيّر إلى إحداث خط جديد من الكراج الشرقي إلى دوار الأزهري إضافة إلى رفد بعض الخطوط الضعيفة لتخفيف الضغط وتأمين الركاب بشكل أكبر، منوهاً بعمل الباصات بشكل كبير لسد أي نقص في محاور الخطوط التي تشهد حالات ازدحام.
وذكر الخيّر أنه يتم العمل لتوسيع دائرة استخدام النقل الداخلي ودعم الخطوط المكتظة برحلات إضافية، إضافة إلى تخصيص رحلات إسعافية للريف في حالات الاختناق التي تشهدها ساعات الذروة في عـدد مـن الخطـوط بالكراجات.