شؤون محلية

عضو مجلس محافظة القنيطرة: كشوف وهمية صرفت لمشروع صرف صحي لم ينفذ في تجمع حجيرة … شركة قطاع مشترك قامت بتأجير الأرض التي خصصت لها منذ 25 سنة!؟

| القنيطرة - خالد خالد

أخذ موضوع إقرار وتصديق الإعانة المقدمة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لدعم الوحدات الإدارية حيزاً من نقاشات الجلسة الثانية لمجلس محافظة القنيطرة بدورته العادية الرابعة، حيث اعترض محمد خنيفس على تخصيص الإعانة لمشروعات طرق لأن في ذلك هدراً للمال العام، وغالباً ما تكون تلك المشروعات عبارة عن ترقيع وتأهيل وعند أول مطرة يعود الأمر كما كان عليه سابقا، مطالباً بتخصيص تلك الاعتمادات لمشاريع النظافة وتحسين الواقع البيئي وإنارة الشوارع بالطاقة البديلة حيث تعاني أغلبية البلديات من تردي واقع النظافة بسبب كثرة أعطال الآليات، علماً أنه لو تم تخصيص الوحدات الإدارية في ريف دمشق بمليارات الليرات لمشروعات طرق فهي غير كافية.

وكشف أحمد الحسن أنه تم أنفاق نحو 1.5 مليار ليرة على تجمع مفرق حجيرة منذ عام 2018 وحتى تاريخه الواقع الخدمي سيئ بالتجمع، ولو تم إنفاق هذا المبلغ في مكانه الصحيح وتمت متابعة العمل بإخلاص وضمير لكان تجمع حجيرة من أفضل التجمعات ولن يحتاج أي إعانة.

واتهم حسن الطويل بعض الجهات بصرف كشوف وهمية على مشروع تأهيل الصرف الصحي في تجمع حجيرة وتنفيذ 17 ريكاراً، في حين لم يتم تنفيذ هذا العمل على أرض الواقع، لافتاً إلى تبرير البلدية التي أكدت أن أغطية الريكارات تمت سرقتها ومن ثم تم ردمها بالأنقاض خلال أعمال ترحيل الردميات من التجمع، واليوم تم تخصيص تجمع حجيرة بنحو 50 مليوناً لتنفيذ مشروع تعبيد طرق من دون أن يتم تأهيل الصرف الصحي.

وأشار خالد جروان إلى أن شركة بركة (قطاع مشترك) لم تقم باستثمار الأرض التي خصصت بها منذ 25 عاماً، كما أنها لم تسدد أي مبلغ مالي لزراعة القنيطرة، وأن الشركة أو أحد العاملين فيها يقوم بتأجير وتضمين الأراضي لفلاحين في القطاع الجنوبي، كما أن هناك إشارات استفهام حول عملها والجدوى منها، علماً أنها تحصل على المحروقات والسماد والبذار بشكل مستمر.

ولفت إلى مشتل صيدة لإنتاج غراس الزيتون الذي تم تأهيله مؤخراً، حيث تقوم مديرية الزراعة بري الغراس عن طريق الصهاريج بعد جفاف البئر التي تم تأهيلها، متسائلاً: لماذا لا تتم الاستفادة من منح المنظمات الدولية في دعم المشتل لكونه الوحيد لإنتاج غراس الزيتون.

واشتكت دنيا مسعود من تجاهل المعنيين بالمحافظة لعوائل شهداء تجمع جديدة الفضل ومنذ عام 2016 لم يتم تكريم أي أسرة رغم تخصيص مبالغ مالية من الإعانات المقدمة من وزارة الإدارة المحلية لدعم الشهداء، مبينة أن أسر الشهداء ليست بحاجة إلى درع أو وسام أو ساعة حائط أو شهادة تقدير في ظل الوضع المعيشي الصعب.

من جانبه أشار نافع زكريا إلى قيام الجمعية الشركسية بالتبرع بوسيلة نقل لأهالي بئر عجم وبريقة ورويحينة ولكنها بحاجة إلى مازوت ولسفرتين فقط من أجل تخفيف العبء على الطلاب والأهالي في ظل أزمة النقل الخانقة حالياً على أرض المحافظة وغياب وسائل النقل.

وبين رئيس لجنة الموازنة ونائب المحافظ حسين إسحاق أنه تم وضع رؤية لتوزيع الإعانات على الوحدات الإدارية البالغة 550 مليون ليرة من أجل مشروعات الطرق بعد اتباع ملف الصرف الصحي إلى الشركة العامة للصرف الصحي.

وأفاد مدير زراعة القنيطرة أحمد ديب بأن شركة بركة خصصت بـ250 دونم من أملاك الدولة وتم نقل الملكية على صحيفة السجل العقاري للشركة، مبيناً أن مديرية الزراعة ليست لها علاقة بالإشراف على الشركة، وأضاف: هناك معلومات حول قيام موظف من شركة بركة بتأجير أراض للمواطنين وهذا يتطلب من الشركة التأكد من ذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الموظف التابع لها.

وأوضح مدير الزراعة أن بئر مشتل صيدا تعرضت للجفاف ومنذ أسبوع تقوم صهاريج المديرية بري الغراس وهذا الأمر مرهق ومكلف على المديرية وتم وضع خطة خلال العام القادم لحفر بئر جديدة بالمشتل، علماً أن المنظمات المانحة لا تقوم بحفر الآبار وإنما فقط تجهيزها.

وأشار مدير الموارد المائية محمد زهرة إلى وضع دراسة لتنفيذ مشروع لري 600 هكتار للأراضي المنخفضة والواقعة حول سد المنطرة، منوهاً إلى صعوبة ري الأراضي ذات المنسوب الأعلى من السد لأنها تحتاج إلى مضخات كبيرة، وري الهكتار الواحد يصل لنحو 25 ملياراً لأن منسوب السد أخفض من الأراضي.

من جانبها بيّنت رئيس مركز البحوث الزراعية بالقنيطرة حنان عثمان أن الهيئة لا تتبنى أي محصول إلى حين الانتهاء من كل التجارب التي تستغرق نحو 3 سنوات لمعرفة الاحتياج المائي للمحصول ومدى نجاحه وجدواه، مؤكدة وجود محصولين أعطيا نتائج مبشرة (الزعفران، الأرز الهوائي).

وفي نهاية الجلسة تم التصديق على توزيع الإعانة المالية المقدمة للوحدات الإدارية وبالأكثرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن