عربي ودولي

طالبت المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى … رام الله: تصعيد جرائم الاستيطان والهدم والتطهير العرقي تخريب إسرائيلي متعمد لحل الدولتين

| وكالات

أدانت رام الله أمس الاثنين انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية الفلسطينية المشهد الاستعماري التوسعي الذي يستهدف الريف الغربي لمحافظة بيت لحم بشكل أساسي، من حيث الأعداد الكبيرة للمشاريع الاستيطانية التي يتم تنفيذها بالمنطقة بما في ذلك شق المزيد من الطرق والشوارع الاستيطانية لربط المستوطنات بعضها ببعضٍ ومن ثم ربطها بالعمق الإسرائيلي كأحزمة استيطانية متواصلة جغرافياً ترتبط بالمستوطنات الجاثمة بمحيط القدس وصولا لمناطق شمال الخليل وجنوبها، وتكثيف عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية فيها وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم أيضاً، كما حدث بهدم منزل وتدمير مزروعات لأسرة فلسطينية في قرية بيرين جنوب الخليل، وهدم منزل وخيمة سكنية في بادية يطا.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني ضحية حرب إسرائيلية رسمية مفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في أرض الوطن تطول جميع مناحي ومستويات حياة الفلسطيني، والهدف واحد ومتواصل عبر المراحل كافة لاستكمال حلقات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفصلها بالكامل عن قطاع غزة، وتنفيذ خريطة مصالح إسرائيل الاستعمارية على حساب أرض وحدود دولة فلسطين، وخلق المزيد من عوامل التهجير والطرد التي تدفع المواطن وتجبره على ترك وطنه بحثاً عن حياة كريمة وآمنة.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة باعتبارها تصعيداً خطراً يهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، والمسؤولية عن تداعيات هذه الجرائم على فرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين في تحد سافر وعنجهي لقرارات الشرعية الدولية، وفي انقلاب متواصل على الاتفاقيات الموقعة، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وطالبت الدول التي تدعي حرصها على حل الدولتين الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، والمجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لحماية حل الدولتين وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة قبل فوات الأوان.
وأكدت الوزارة أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة المفتاح الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
كما أدانت الخارجية في بيان أمس الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأسير المحرر محمد عبيد، مبينة أن عمليات التعذيب والتنكيل التي تعرض لها في معتقلات الاحتلال تسببت بفقدانه الذاكرة وأن سلطات الاحتلال لم تكتف بذلك بل ألقت به على أحد حواجزها في الخليل وهو في حالة صحية حرجة دون التنسيق مع ذويه.
وأشارت الخارجية إلى أن هذا السلوك الإجرامي يمثل ما يتعرض له الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال من قتل وتدمير لصحتهم كما يلخص جوهر سياسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ويعكس محاولاته المستمرة ليس فقط لشطب ذاكرة الأشخاص وإنما لشطب الذاكرة الجماعية بما تمثله من حقائق تاريخية وشواهد على جرائم ومجازر العصابات الصهيونية وإرهاب الاحتلال المنظم.
وطالبت الخارجية المنظمات والمجالس الأممية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها في فضح أبعاد هذه الجريمة ومحاسبة ومساءلة سلطات الاحتلال عليها.
من جانب آخر جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «وفا» أن بحرية الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين في البحر قبالة مناطق السودانية والواحة والنصيرات والزوايدة وسط وشمال القطاع ما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ.
واعتدت بحرية الاحتلال أول من أمس على الصيادين قبالة رفح جنوب القطاع وأحرقت أحد مراكبهم.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين مساء أول من أمس الأحد إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع جنوب جنين وأطلقت وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قامت أيضاً بنصب حواجز عسكرية على مداخل قرية عنزة وبلدة عرابة بينما كثفت وجودها العسكري في محيط قرى وبلدات بير الباشا ويعبد ومركه والزاويا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن