عربي ودولي

القوات الروسية دمرت قاعدة عسكرية أوكرانية تحوي ذخيرة لصواريخ «هيمارس» الأميركية … لافروف: اتفاق إسطنبول ليس عائقاً أمام تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية

| وكالات

أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن سياسية دول الاتحاد الأوروبي إزاء ما يجري في أوكرانيا، تحقق إرادة أميركا وذلك على حساب المصالح الأوروبية، مشدداً على أن اتفاق اسطنبول بشأن إخراج الحبوب الأوكرانية، ليس عائقاً أمام تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بأسلحة عالية الدقة موجهة من البحر، قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة خميلنيتسكي تحوي ذخيرة لصواريخ «هيمارس» الأميركية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع وزير خارجية الكونغو: «ما مدى حرية العالم الذي تريد القيادة البولندية إشراك أوكرانيا فيه، أعتقد أنه يتضح مع مرور كل يوم، عندما تخضع أوروبا بأكملها لإملاءات الولايات المتحدة من دون أدنى شك، وتفي بإرادة واشنطن في إلحاق أضرار جسيمة بها، من القطاع الاقتصادي الخاص إلى المجال الاجتماعي، هذا هو العالم الحر له ثمن».
كذلك أشار إلى أنه ناقش مع نظيره من الكونغو طرق تجاوز الفوضى التي خلقها الغرب بشكل مصطنع في الاقتصاد العالمي، وقال: «ناقشنا اليوم طرقاً محددة لتجنب العقبات المصطنعة في العلاقات بين روسيا وجمهورية الكونغو ونفعل كل شيء حتى لا تعتمد علاقاتنا التجارية والاقتصادية والاستثمارية على الفوضى التي ينظمها الغرب في الاقتصاد العالمي».
وأكد لافروف أن اتفاق إسطنبول بشأن إخراج الحبوب الأوكرانية، لا يعوق العملية الروسية الخاصة، كما أنه ليس عائقاً أمام تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية.
وقال لافروف: «إذا تحدثنا عما حدث، قصف روسيا لموقع عسكري في ميناء أوديسا، فلا يوجد شيء في الالتزامات التي أخذتها روسيا على عاتقها، بما في ذلك إطار الاتفاقيات الموقعة في 22 تموز في إسطنبول، ما يمنعنا من مواصلة العملية الخاصة، وتدمير البنية التحتية العسكرية وأهداف عسكرية أخرى».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد الماضي، عن تدمير سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز «هاربون»، في ميناء أوديسا، بضربة صاروخية عالية الدقة.
ووصل لافروف مساء الأحد إلى مدينة أويو في شمال الكونغو، حيث بدأ المحطة الثانية من جولته الإفريقية التي استهلها من القاهرة.
ميدانيا نقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان أمس: «دمرت القوات الروسية أربعة فصائل من أنظمة إطلاق صواريخ غراد المتعددة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة دونيتسك».
وأوضحت أنه تم تدمير أربعة مستودعات ترسانة للقوات المسلحة الأوكرانية ونظام دفاع جوي من طرازS 300 إضافة إلى تدمير قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة خميلنيتسكي تستخدم لإعادة شحن منظومة صواريخ «هيمارس» الأميركية وصواريخ مدافع هاوتزر M777 الأميركية.
وذكر البيان أن القوات المسلحة قامت بتصفية 100 من المتطرفين والمرتزقة الأجانب العاملين في اللواء 95 من القوات المسلحة لأوكرانيا في منطقة دونيتسك، إضافة إلى تدمير زورقي إنزال تابعين للبحرية الأوكرانية على متنهما مرتزقة في مياه نهر دنيبر ليمان.
وتابع البيان» أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية ست طائرات من دون طيار أوكرانية، في مناطق كامينكا، وبرازكوفا، ومالايا كاميشيفاخا في خاركوف، وخرتسيزك في دونيتسك. كما اعترضت ستة صواريخ من نظام الإطلاق الصاروخي «أورغان» استهدفت ستاخانوف في لوغانسك وباباسنوي في دونيتسك، ودمرت المقاتلات الروسية ستة مواقع قيادة ومراقبة للقوات الأوكرانية في منطقتي زابوروجيه ونيكولايفسكي».
وعلى خط مواز أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، أمس الإثنين، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات.
وحسب جهاز الأمن الفدرالي الروسي فإن الاستخبارات الأوكرانية كانت تعمل بالتنسيق مع استخبارات بلدان حلف شمال الأطلسي، وقدمت الاستخبارات البريطانية الدعم الرئيسي في هذه العملية.
وعملت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحت إشراف السلطات في كييف، وحاولت تجنيد وإغراء طيارين عسكريين روس مقابل مكافأة مالية كبيرة وضمانات للحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت العملية الاستخباراتية هذه تهدف إلى إقناع الطيارين الروس بالإقلاع والهبوط في المطارات التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، كما كانت تنظر في إمكانية اختطاف مقاتلات من نوع «سو-24» و«سو-34» أو «تو-22إم3».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن