إيران أكدت أن سبب المشاكل على الحدود بين سورية وتركيا هو التدخل الأميركي … موسكو تدعو إلى مشاركة دمشق في تشكيل هيئة دولية للعدالة
| وكالات
بينما دعت روسيا أمس، إلى مشاركة سورية وإيران وبوليفيا في العمل على تشكيل محكمة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة، اعتبرت إيران أن المشاكل على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا معقدة والسبب في ذلك هي سياسات التدخل للحكومة الأميركية والدعم العلني والسري لبعض الجماعات هناك.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، قوله في مقابلة نشرتها صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية الرسمية: إن «من المستحسن مشاركة الدول الأخرى التي تبدي موقفاً مستقلاً بشأن القضية الأوكرانية على أساس القانون الدولي ولاسيما سورية وإيران وبوليفيا في العمل على تشكيل هيئة دولية للعدالة».
واعتبر باستريكين أنه مع الأخذ بالحسبان موقف الغرب الجماعي فإن إنشاء مثل هذه المحكمة تحت رعاية الأمم المتحدة في المنظور الحالي أمر مشكوك فيه، لافتاً إلى أنه كان من الأفضل العمل على حل هذه المشكلة مع شركاء روسيا في المنظمات مثل رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وأوضح باستريكين أنه يمكن إضفاء الطابع الرسمي على إنشاء المحكمة وميثاقها باتفاق بين روسيا والدول الأعضاء في هذه المنظمات وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، مشيراً إلى أن إنشاء هيئة قضائية دولية كان من شأنه أن يثبت للعالم والمجتمع الدولي بأسره حتمية عدم السقوط بالتقادم للأحكام على الجرائم ضد سلام وأمن البشرية وكذلك تصميم روسيا والشركاء الحقيقيين لها على القضاء على النازية والتطرف القومي وكراهية الأجانب.
على خط موازٍ، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله في مؤتمر صحفي أمس: إن «قمة طهران، لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا التي عقدت الأسبوع الماضي، كانت ناجحة للغاية وإن التعاون المتعدد الأطراف يمكن أن يكون نموذجاً فعالاً لحل النزاعات الإقليمية».
وشدد كنعاني على أن «المشاكل على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا معقدة والدليل الرئيسي على ذلك هي سياسات التدخل للحكومة الأميركية والدعم العلني والسري لبعض الجماعات هناك.
وأوضح أنه تم التأكيد في قمة طهران وفي المحادثات الثنائية مع النظام التركي على ضرورة حل الخلاف في شمال سورية بالتعاون المشترك بين الحكومة السورية وتركيا.
والسبت الماضي نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية عن مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، تطرقه في تصريح إلى اللقاء في طهران بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وقائد الثورة الإسلامية السيد على الخامنئي، وتأكيد الأخير بأن الهجوم التركي على شمال سورية سيضر بمصالح المنطقة ويعرقل الإجراء السياسي المتوقع من الحكومة السورية.
وصرّح ولايتي في هذا الخصوص، أن تركيا انتهجت خلال الأزمة في سورية سياسة دعم ودمج الإرهابيين في إطار ما يسمى «الجيش الحر»، لكن هذه الإستراتيجية باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها.
وحول القمة السابعة لقادة الدول الضامنة لمسار أستانا التي عقدت في طهران، قال ولايتي: إن «تنظيم هذا الاجتماع شكل خطوة في غاية الأهمية وذلك عقب جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الفاشلة في المنطقة».
وأضاف: أن «هذه القمة برهنت على أن العلاقات بين الدول الثلاث، وثيقة وآخذة بالتوسع»، مبيناً أن الفرق بين قمة طهران وجولة بايدن هو أن زيارة الأخير كانت فاشلة منذ بدايتها».