سورية

طالبت بفتح تحقيق في جرائمه … «قسد» تدعو المجتمع الدولي إلى وضع حد لعدوانية النظام التركي

| وكالات

بينما دعت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أمس، المجتمع الدولي إلى وضع حد لعدوانية النظام التركي والوقوف في وجه غطرسته وإيقافها عند حدودها «الجغرافيّة والسياسيّة»، طالبت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تهيمن على تلك «الإدارة» بفتح تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة من قبله في منطقة عفرين المحتلة شمال غرب حلب، على حين وسعت هذه الميليشيات حملة اعتقالاتها التي بدأتها في مدينة الرقة لتطول شبانا في ريف دير الزور الشمالي.
وحسب وكالة «هاوار» الكردية، فقد دعت «الإدارة الذاتية» في بيان، ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة الإرهاب إلى «الارتقاء بمسؤولياته» في مكافحة الإرهاب والوقوف بوجه كل من يعرقل محاربة الإرهاب العالمي، في إشارة إلى النظام التركي.
وجاء في البيان: «تصعد دولة الاحتلال التركي من حربها ضدّ شعب شمال وشرق سورية ومكوناتها وقواتها العسكرية المتشكّلة تحت مظلّة «قسد»، وفي جغرافيات متعددة مستفيدة من الصمت الدولي، وبعض المواقف الخجولة التي لا ترقى لحجم التضحيات المُقدّمة، ولا تتناسب مع أهداف المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب، ولاسيما بعد أن فشلت كل مرامي وغايات الحكومة التركية في إنشاء المنظومة الارتزاقية واستثمارها وانكشافها على حقيقتها».
ومع تصعيد الاحتلال التركي وميليشياته اعتداءاتهم على أرياف حلب والرقة والحسكة، طالبت «قسد» في بيان نشرته على موقعها الالكتروني تحت مسمى «بيان حقائق» بفتح تحقيق «مستقل» في الجرائم المرتكبة في منطقة عفرين من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها.
وقالت: إن «بعض وسائل الإعلام المؤيدة لتركيا سارعت إلى اتّهام قواتنا بالوقوف وراء قصف مستوطنة «كويت الرحمة» في عفرين دون أدلة مثبتة»، لافتة إلى أن المنطقة تعرّضت خلال النصف الأول من تموز الجاري، إلى أكثر من 950 هجوماً صاروخياً من قبل الاحتلال التركي، كان لمناطق ريف حلب ومُخيّمات النزوح التي تؤوي مئات الآلاف من مهجّر عفرين؛ النصيب الأكبر منها.
وأكدت أن «جميع العمليات التي تنفّذها قواتنا ضدّ القوات التركية، تأتي في إطار حقّ الدفاع المشروع وردّاً على جرائم ضد المدنيين، وتتّخذ الوسائل المشروعة التي تتوافق مع القانون الدولي».
جاء ذلك في وقت وسعت فيه «قسد» حملة الاعتقالات، حسب مواقع الكترونية، ذكرت أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لـلميليشيات اعتقلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عشرات الأشخاص على حواجزها المنتشرة في ريف دير الزور الشمالي، بذريعة «التجنيد الإجباري».
وذكرت مصادر أهلية، أن «قسد» نقلت المعتقلين إلى مبنى ما يسمى «الدفاع الذاتي» المعروف باسم «مقر الهرم» في منطقة المحلجة تمهيداً لنقلهم إلى «معسكرات التجنيد».
ومنذ أيام، تشن «قسد» حملات اعتقال واسعة النطاق في مدينة الرقة بذريعة «التجنيد الإجباري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن