سورية

بالتنسيق مع الخارجية و«الهلال الأحمر».. طاجيكستان تتسلم 146 شخصاً من عائلات الدواعش المحتجزين في «الهول»

| وكالات

جرى ظهر أمس تسليم 146 شخصاً هم 44 امرأة و102 طفل من عائلات تنظيم داعش الإرهابي من الرعايا الطاجيك المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي إلى جمهورية طاجيكستان.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين ومنظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» تم في مطار دمشق الدولي أمس تسليم 146 شخصاً من عائلات تنظيم داعش الإرهابي من الرعايا الطاجيكيين المحتجزين في «مخيم الهول» إلى سفير طاجيكستان في الكويت زبيد اللـه زبيدوف.
وفي تصريح للصحفيين، تقدم زبيدوف بجزيل الشكر والتقدير والامتنان باسم حكومة بلاده للحكومة السورية والسلطات المختصة فيها وبشكل خاص وزارة الخارجية والمغتربين على الدعم والتعاون المستمر مع جمهورية طاجيكستان من أجل إنجاح هذه المبادرة الإنسانية وإتمام الترتيبات لإعادة الأطفال والنساء إلى بلادهم.
وأشار زبيدوف إلى أن الجانب الطاجيكي قام منذ فترة باتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة من أجل إعادة هؤلاء المواطنين إلى بلدهم عبر التعاون مع الجهات والسلطات المعنية في سورية، منوهاً بالتعاون والدعم الذي قدمته السلطات السورية لتأمين نقل الأطفال والنساء من «مخيم الهول» إلى مطار دمشق الدولي لإعادتهم إلى بلادهم جواً.
وأعرب زبيدوف عن أسفه لانضمام عدد من مواطني بلاده سابقاً إلى صفوف تنظيم داعش في سورية والذين أتوا بزوجاتهم وأولادهم إليها، وبعد هزيمة التنظيم تم احتجاز هذه العائلات في عدد من المخيمات.
من جانبه أوضح أمين عام منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» خالد عرقسوسي، أنه من خلال التعاون بين المنظمة ووزارة الخارجية والمغتربين والتسهيلات المقدمة من قبلهما تمكنت فرق الهلال الأحمر في الحسكة من تأمين نقل المواطنين الطاجيك من مطار القامشلي إلى مطار دمشق الدولي وتلبية احتياجاتهم الطبية من خلال فريق إسعافي تابع للمنظمة، لافتاً إلى أنه تم تقديم الرعاية الإسعافية لعدد من هؤلاء على متن الطائرة التي أقلتهم برفقة رئيس فرع منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» في الحسكة علي منصور.
بدوره أشار مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة «أجنحة الشام» أسامة ساطع إلى أن المواطنين الطاجيك وهم 44 امرأة و102 طفل تم نقلهم على متن طائرة من الشركة من مطار القامشلي إلى مطار دمشق وسيتم نقلهم على الطائرة ذاتها إلى عاصمة طاجيكستان دوشنبه، مبيناً أن هذه المبادرة الإنسانية من جانب الشركة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وهي تأتي في إطار دورها والتزاماتها الوطنية.
وفي تشرين الثاني الماضي، كشف المحافظ السابق للحسكة اللواء غسان حليم خليل، أنه وبالتعاون مع الحكومة السورية وعبرها، استعادت جنوب إفريقيا عدداً من رعاياها المحتجزين في مخيم ضمن مدينة المالكية تسيطر عليه « قسد».
وأوضح خليل، رداً على سؤال حول سبب لجوء سفير جنوب إفريقيا باري فيليب جيلدر إلى الحكومة السورية لاستعادة رعايا بلاده، أن المواقف بين سورية وجنوب إفريقيا كانت دائماً ممتازة، إذ لم تغلق الأخيرة سفارتها في سورية طوال سنوات الحرب الإرهابية عليها، واصفاً موقف جنوب إفريقيا بـ«الشجاع والجيد وهذا هو الموقف الصحيح بأن يكون كل شيء عبر الدولة».
ويوم أمس، جددت الأمم المتحدة دعوتها الحكومة الأسترالية إلى إعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرق سورية التي تديرها «قسد»، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.
جاء ذلك في بيان لخبراء وحقوقيين معينين من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عبروا فيه عن شعورهم بـ«الفزع» بعد تأكيد وفاة فتى أسترالي، يُعتقد أنه قضى متأثراً بجروح أصيب بها خلال المسرحية التي افتعلتها قوات الاحتلال الأميركي في العشرين من كانون الثاني الماضي والمتمثلة بهجوم لتنظيم داعش على سجن الثانوية الصناعية في حي غويران بمدينة الحسكة والذي أسفر عن تهريب المئات من الدواعش بينهم قياديون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن