لن نتوقف عند خسارة منتخبنا لمباراته الأولى في بطولة غرب آسيا لمنتخبات الشباب بكرة السلة لأعمار (تحت 18 عاماً) مادامت المنافسة في البطولة قائمة، وتجنباً لمنعكسات كلامنا على أداء المنتخب ولاعبيه، وإن كان (المكتوب باين من عنوانه) وعسى أن يعوضها الشباب في المباراتين المتبقيتين أمام لبنان وفلسطين، وكنا نتمنى أن تكون مباراتنا الأولى أمام فلسطين باعتبارها الأسهل نظرياً، وتكون تمهيدية وتحفيزية لشبابنا حيث يتوقع الفوز فيها، والبداية بانتصار أفضل من الخسارة.
الغريب في بطولة غرب آسيا التسويق لهذه البطولة الذي كان خجولاً ومتأخراً كثيراً بإعلاناته، ولا ندري ما إذا كان انشغال اتحاد السلة مع منتخب الرجال هو السبب، رغم أن قسماً كبيراً من العمل من اختصاص المكتب الإعلامي.
كل من شاهد صورة المؤتمر الفني للبطولة استغرب ذلك التنظيم غير اللائق بدولة لها تاريخها العريق باستضافتها لكبرى البطولات والدورات العربية والإقليمية والدولية وحتى العالمية، وبمختلف الألعاب، واليوم يظهرونها بصورة ضعيفة في تنظيم مؤتمر فني لبطولة تضم 4 فرق فقط، وبالوقت ذاته فإن الضعف التسويقي والترويجي للبطولة ساهم في ضعف الحضور الجماهيري أيضاً..!
أليس من حق المنتخب الصاعد والواعد أن يحظى بالدعم الجماهيري والمواكبة والتشجيع؟!
ماذا يمنع من التعميم على روابط مشجعي أندية العاصمة على الأقل والطلب منهم الحضور المنظم وتشجيع لاعبي المنتخب في مهمتهم على الطريق الآسيوي؟!
لماذا شاهدنا هذا التحرك على مستوى منتخب الرجال سواء عندما لعب في الفيحاء أم الحمدانية ضمن تصفيات كأس العالم، واليوم لا نشاهد مبادرات كهذه تجاه هذا المنتخب الفتي الذي يعبر عن مستقبل كرة السلة السورية وأملها؟!
إلى متى سيبقى الاهتمام والتركيز محصورين في المنتخب الأول؟!
ومتى سنقتنع بأن العمل الحقيقي والفاعل يجب أن يبدأ من الفئات العمرية الصغيرة والقواعد التي تمثل أساس البنيان السلوي؟
دعم المواهب الواعدة لن يكون فقط في المشاركات الدولية واستضافة بطولاتها، فالدعم الإعلامي مطلوب أيضاً، ومن حق لاعبي المنتخب أن يحظوا بالتشجيع الجماهيري، ومن حق الجمهور الذي لم يتمكن من الحضور إلى الصالة مشاهدة المباراة على شاشة سورية، وليس عبر الإنترنت، ومن خلال تطبيق عانى معه الكثيرون في الوصول إلى الحلول.
ألم يكن الأجدر بالإعلان المسبق عن البطولة والحصول على العرض الأفضل لمنحه حق النقل اللائق، ومن دون معوقات ومصاعب؟