فور استلام إدارة نادي الساحل الجديدة لمهامها أصدرت بياناً وضعت فيه جمهور النادي بالخطة المستقبلية وآلية عملها للمرحلة القادمة… وإليكم نص البيان.
عانينا جميعاً في سابق السنوات ألم الخيبات الرياضية المتكررة في نادي الساحل الغالي على قلوبنا جميعاً، وجميع تلك الخيبات بإمكاننا أن نعتبرها نسخاً متكررة عن بعضها باستثناء بعض الطفرات الجميلة التي حُفِرَت في ذاكرتنا وستبقى مرافقة لجميع الأجيال السحلاوية نظراً لما حملته معها من لحظات سعيدة وفريدة من نوعها جعلت سقف طموحاتنا عالياً وهي التي أجبرتنا على عدم تقبل الواقع المرير الذي ضرب بنادينا نتيجةً لظروف عدة ذهبت، ولا نريد أن نبقى مسجونين في نقاش تفاصيلها.
ولأننا اليوم أعضاء مجلس الإدارة مؤمنون بضرورة تحقيق الحالة الإيجابية لنادينا الغالي، ولكن بشرط أن تكون مستمرة وفق نهج مدروس كي لا تتحول إلى طفرة ومع الأخذ بالدروس السابقة من الخيبات قبِلنا بهذه المهمة، وقبولنا لها لأننا مؤمنون أن العمل الرياضي في الشق الإداري منه يحتاج إلى أشخاص إداريين بالمُطلق أمّا في الشق الرياضي فهو يحتاج الجميع، حيث إن الجميع كمجلس إدارة وكجمهور هم واحد، أي إن الجميع مجلس إدارة في وقت الحاجة وجميعنا جمهور والجميع داعم على قلب واحد حتى نصل في نادينا إلى مكانه الذي يستحق والذي يتمناه قلب كل عاشق لهذا الكيان.
ولا نريد أن نُطلِق الوعود مُتأثرين بحالة الاندفاع والرغبة الكبيرة للعمل متجاهلين العوائق والمطبات التي من الممكن أن تعترضنا، ولكن ما نريد أن نقوله إننا سنعمل على وجهة نظرنا والتي نعتقد أنها وجهة نظر للأكثرية العظمى من الجمهور وهي الاعتماد على لاعبي المحافظة بالدرجة الأولى، وأنّنا سنقطع الاستنزاف المستمر لسنوات لمواهبنا وسنضعهم جميعهم في خدمة نادي الساحل لأنه الأحق بهم وهم الأحق به، ولن نسمح بتكرار تجارب سابقة كان وسيكون لها شأنها في الكرة السورية لو تم استثمارها بالشكل الصحيح أمثال نبيل سفيدس وأحمد دلال وبربوش وعلي عبود ومحمد زين وماهر مبارك وعلي الآدمي وغيرهم الكثير من الأسماء التي لم تحصل على الدعم الذي تستحق.
هدفنا هذا الموسم لن يكون الصعود للدرجة الممتازة، نحن سنقاتل لهذا الهدف بكل تأكيد ولكن سيكون هدفنا الأول هو العمل على جميع أبناء النادي في كل فئاته وتحضيرهم بطريقة احترافية لضمان الصعود والاستمرار في قادم السنوات، ويجب أن نعمل على تحقيق جميع متطلبات النجاح والاستمرار والتي هي تحتاج للعمل فقط ولا تحتاج الكلام.
قواعدنا بجميع الألعاب لن تكون حالة هامشية، على العكس سيكون العمل على أبناء النادي أولوية لأنهم الضمان الأول والوحيد للنادي في قادم السنوات، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق الشباب الذي تأهل الموسم الفائت إلى الدرجة الممتازة، ولا بُدَّ هنا من توجيه الشكر لكل من كان سبباً في صعود الفريق الذي يعتبر الآن الحجر الأساس لفريق الرجال مع لاعبي الخبرة الموجودين والذين لم يبخلوا يوماً في خدمة قميص النادي ولو أن الظروف عاكستهم وكانت ضدهم ولكنهم سيكونون أقوى من أي ظرف في قادم الأيام والسنين بإذن الله.
وبالنسبة للسلة الأنثوية سيكون الاهتمام بها مُضاعفاً لعدة أسباب، لأننا نمتلك الكثير من المواهب في الفئات العمرية واحتراماً لتعب لاعباتنا وما حاولن تقديمه من جهد يُحتَرم لإبقاء اسم نادي الساحل سلوياً على قيد الحياة، أيضاً سيكون العمل على أرض الواقع أكثر من الكلام بهدف تحقيق وتكرار الإنجازات السلوية لنادي الساحل ولجماهيره.
وفي النهاية نود أن نؤكد على الجماهير المُحِبة والذين نتبادل معهم جميعاً الأخوة والمحبة والهدف، أننا يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة للوصول بنادي الساحل إلى المكان الذي يستحق وليكن شعارنا: نادي البلد لأولاد البلد.