شؤون محلية

جلسات الصيف تزيد أسعار كراسي البلاستيك

| اللاذقية - عبير سمير محمود

«تبديل كرسيين بكرسي جديد»، عبارة درجت مع بداية فصل الصيف لباعة جوالين في شوارع اللاذقية، معلنين بصوت عالٍ عبر مذياع السيارة عن عروض معامل البلاستيك لاستبدال الكراسي القديمة مشعورة كانت أم مكسورة بأخرى جديدة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار المواد البلاستيكية بشكل عام.

ويقول أحد المواطنين لـ«الوطن»، إن ثمن الكرسي البلاستيك اليوم بات يضاهي نصف راتب الموظف ليصل في بعض أنواعها إلى 40 – 45 ألف ليرة، ما جعل عملية التبديل مع الباعة الجوالين أمراً هيناً ومنقذاً للجلسات الصيفية على الشرفات والفسحات المنزلية.

وذكر بائع جوّال أن عملية التبديل تفيد الطرفين، «المعمل والمستهلك» بالوقت ذاته، فمن ناحية يتمكن الشاري من الحصول على كرسي جديد مقابل كرسي مكسور لا يمكنه الاستفادة منه مطلقاً وربما يكون مصيره القمامة، ومن جهة ثانية يقوم المعمل بإعادة تدوير وصناعة المواد البلاستيكية من جديد لتصنع بمواد جيدة ربما تكون من إنتاج معمله نفسه فيقوم بتجميع القديمة وتصنيعها من جديد وفق آليات معينة ما يوفر المال على الطرفين ونحن بدورنا نكسب نسبة معينة من هذه العملية.

وفي جولة لـ«الوطن» على عدد من باعة الكراسي البلاستيكية في المدينة، تبيّن أن أسعار الكراسي تبدأ من 23 ألف ليرة حتى 45 ألفاً، حسب النوع والجودة والمواصفات، منها كراسي بلاستيكية مجدّلة «دون يدين» تباع بـ30 ألف ليرة وهي من شركات محلية معروفة، و«ذات اليدين» تباع ما بين 35 – 45 ألف ليرة حسب الحجم والنوعية، في حين توجد أنواع أخرى تتراوح بين 17 – 33 ألف ليرة منها صنف نخب ثان وثالث، علماً أنها كانت لا تتجاوز سعر 1500 ليرة قبل سنوات.

وتباع الطاولات البلاستيكية حسب القياس المتري، ويصل متوسط سعر المتر إلى 60 ألف ليرة للنوعيات الجيدة وفق ما ذكر أحد الباعة، قائلاً إن الأسعار ارتفعت كثيراً مقارنة بالسابق إذ كانت لا يتجاوز سعر الطاولة 6 آلاف ليرة لتصبح اليوم بحوالي 60 ألف ليرة صغيرة الحجم (متر)، و120 ألفاً في حال كانت كبيرة الحجم (متران).

وتتصدر كراسي النزهات والمظلات الشمسية، الأرصفة أمام عدد من المحال في المدينة، مع موسم الصيف والرحلات البحرية والجبلية للاصطياف، لتبدأ أسعار الكراسي المخصصة لتلك الرحلات وسهلة الحمل في السيارات لكونها «قابلة للطي» من سعر 25 ألف ليرة «كرسي أطفال» حتى 40 ألف ليرة لكرسي الكبار، في حين يباع طقم كنبايات الحديقة «ثلاثية وثنائية و2 مفردة وطاولة صغيرة» بحوالي مليون ونصف المليون ليرة ويزيد السعر حسب عدد القطع المكونة للطقم.

كما تباع المظلات الشمسية بشكل لافت هذا الصيف، وتبدأ أسعارها من 115 ألف ليرة حتى 175 ألفاً، حسب الحجم وجودة القماش ونوع المعدن الداخل في تصنيع قاعدتها وقوائمها سواء كانت حديدية أم ألمنيوم، فيما تبدأ أسعار «الكراسي الحديدية الدوارة المفرغة» وهي تسمى «كراسي الرفاهية» بسعر 350 ألف ليرة حتى 750 ألفاً للكرسي الواحد وفقاً للحجم.

وحول أسباب ارتفاع أسعار الكراسي والطاولات البلاستيكية، يقول رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو لـ«الوطن»، إن ارتفاع تكاليف تصنيع هذه السلع أدى إلى زيادة أسعارها في السوق بشكل عام.

وبيّن برو أن المواد الأولية لتصنيع الكراسي والطاولات البلاستيكية ارتفعت حتى 70 بالمئة عما كانت عليه سابقاً، إضافة لارتفاع أسعار استجرار الطاقة الكهربائية بشكل كبير، وارتفاع تكلفة مادة المحروقات لعدم توفرها، وارتفاع أجور النقل والأيدي العاملة ناهيك عن ارتفاع الضرائب.

وأردف رئيس اتحاد الحرفيين بالقول إن غلاء هذه المواد مقارنة بسنوات سابقة أدى إلى عزوف المستهلك عن شرائها بسبب ضعف القدرة الشرائية إلا في الحالات الضرورية، وفق ما ذكر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن