سعر الإسطوانة في السوق السوداء 100 ألف ليرة … رغم توافر الغاز.. تأخر رسائل الغاز يصل إلى 130 يوماً بالريف وأكثر من مئة يوم في العاصمة
| عبد المنعم مسعود
استقرت مدة انتظار رسالة الغاز عند 130 يوماً في ريف دمشق وتجاوزت المئة يوم في العاصمة ما تسبب بزيادة سعرها في السوق السوداء ليصل إلى ما بين 150 و175 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي و100 و125 ألفاً لأسطوانة الغاز المنزلي.
ويؤكد مصدر في جمعية معتمدي الغاز أن أسعار الغاز في السوق السوداء تعتبر رخيصة مقارنة بمدة انتظار أسطوانة الغاز المنزلي، مبيناً أن حرارة الجو تساعد المستهلك على إنجاز مسائل الطبخ ومتعلقاته بكميات أقل ووقت أقل فالطبخة المنزلية نتيجة ارتفاع حرارة الجو أصبحت تعد بنصف المدة الزمنية التي تستهلكها في الشتاء ومثلها غلي الشاي وتسخين المياه.
وبيّن المصدر أن موعد افتتاح الوجبة القادمة من المادة ما زال مجهولاً، مبيناً أن مدة الانتظار في دمشق للوجبة القادمة تجاوزت المئة يوم ومن المحتمل أن تزيد المدة في ظل عدم وصول دور المعتمد لدى معمل غاز عدرا رغم توافر المادة وذلك لقلة العمال والموظفين الإداريين في المعمل.
ووفقاً للمصدر فإن معتمدي الغاز يعانون أيضاً من عدم استلامهم لحصتهم الشهرية من مادة المازوت، مبيناً أن حصة المعتمد 700 ليتر في الشهر وهو لا يكاد يحصل على ربع هذه الكمية نتيجة عدم توافرها بمحطات الوقود، موضحاً أنهم كمعتمدين يحصلون على المادة من محطة معينة لكن المادة لا تصل إلى هذه المحطة، علماً أن مخصصاتهم في كل تعبئة 50 ليتراً، مؤكداً أن بعض المعتمدين لا يستطيعون الذهاب إلى المعمل لتحميل مخصصاتهم لعدم وجود مازوت ما يضطرهم لشراء المادة من السوق السوداء بسعر 6 آلاف ليرة لليتر وأن معتمدي العاصمة جل ما حصلوا عليه الشهر الماضي هو 250 ليتراً من أصل 700 ليتر، مبيناً أن عملية استلام المادة هذا الشهر لم تتجاوز 150 ليتراً فكل 12 يوماً يتم تسليمنا 50 ليتراً.
وأكد المصدر أن وضع مادة الغاز المنزلي أصبح سيئاً بالنسبة المعتمدين حتى أصبح البعض يفكر بترك المهنة نتيجة ذلك فالمعتمد لا يصل دوره وفقاً للوضع الحالي إلا كل عشرين يوماً مرة واحدة، مطالباً محروقات بحل مشكلة التوالف وذلك عبر صيانة الأسطوانات والتأكد من صلاحية الأسطوانة.
وبين المصدر أن واقع الإنتاج في معمل عدرا حالياً لا يتجاوز 11 ألف أسطوانة يومياً موزعة ما بين الريف والمدينة.
علماً أن توريدات الغاز المنزلي مستقرة والغاز متوفر إلا أن المشكلة تكمن في تعبئة الاسطوانات وصيانتها، الأمر الذي انعكس سلباً على المواطنين بعد جهود كبيرة لتأمين توريدات الغاز وتجاوز الحصار.