روسيا أعلنت مقتل أكثر من 40 مرتزقاً معظمهم بولنديون.. وألمانيا سلّمت كييف «مارس-2» … موسكو: محادثات بين بوتين وأردوغان بداية الشهر القادم.. وموقف إسرائيل غير بنّاء
| وكالات
عاد اسم «سوتشي» إلى التداول إعلاميا من جديد، إذ أكدت الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الخامس من الشهر القادم في المدينة التي شهدت عدة اجتماعات بين الجانبين بخصوص الوضع في سورية، على حين عاد التوتر الروسي الإسرائيلي إلى الواجهة من جديد، وهذه المرة على خلفية قضية وكالة «سخنوت» لهجرة اليهود، حيث أعربت موسكو عن أسفها من المواقف غير البناءة لإسرائيل والسياسة التي تنتهجها في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك موقف تل أبيب من الوضع في أوكرانيا، لتسارع الخارجية الإسرائيلية بالإعلان عن الانضمام إلى أنشطة 9 منظمات مجتمع مدني في أوكرانيا، وتقديم تمويل حكومي مباشر لها.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» تأكيد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين سيلتقي أردوغان في الخامس من الشهر القادم في مدينة سوتشي، كما أكدت رئاسة النظام التركي، اللقاء.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن قضية وكالة «سخنوت» لهجرة اليهود يتم النظر فيها الآن على المستوى القانوني.
وأعربت الوزارة عن أسف موسكو من المواقف غير البناءة لإسرائيل والسياسة التي تنتهجها في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك موقف تل أبيب من الوضع في أوكرانيا.
وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريح صحفي أمس، إسرائيل لدعمها للسلطات الأوكرانية.
وفي وقت سابق أعلنت مصادر قضائية في موسكو أن القضاء سينظر في استئناف إدارة موسكو بشأن تصفية منظمة «سخنوت» اليهودية غير الربحية المستقلة.
وكانت المحكمة قد تلقت دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي بوزارة العدل الروسية بشأن التصفية والاستبعاد من سجل الدولة الموحد للكيانات القانونية للمنظمة غير الربحية المستقلة لدعم العلاقات مع اليهود في الشتات، الوكالة اليهودية «سخنوت»، حيث حدد القاضي جلسة الاستماع في هذه الدعوى يوم غد.
وفي السياق دعا بيسكوف، إلى عدم إسقاط الوضع حول عمل «سخنوت» في روسيا على كامل العلاقات بين تل أبيب وموسكو، ونقلت وكالة «تاس» عن بيسكوف قوله بهذا الشأن في تصريح للصحفيين أمس: «يجب التعامل مع هذا الوضع بحذر شديد، وبالفعل، هناك أسئلة من وجهة نظر امتثال «سخنوت» للتشريعات الروسية، وليست هناك حاجة لتسييس هذا الوضع وإسقاط هذا الوضع على كامل العلاقات الروسية الإسرائيلية».
وأشار بيسكوف إلى أن جميع المنظمات في الاتحاد الروسي يجب أن تمتثل لقوانين الدولة، وقال في هذا السياق: «في الوقت نفسه، يتوجب الإدراك بأنه يجب على جميع المنظمات أن تمتثل للتشريعات الروسية، وهذا مطلب عام للجميع».
في غضون ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن الخارجية الإسرائيلية أعلنت أنها بصدد توسيع أنشطة مساعداتها لأوكرانيا، حيث قامت بتحويل تمويل رسمي لمنظمات الإغاثة المدنية الناشطة فيها لأول مرة.
وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد عملت حتى الآن بصورة مباشرة في أوكرانيا، لكن حالياً قررت الانضمام إلى أنشطة 9 منظمات مجتمع مدني فيها، وتقديم تمويل حكومي مباشر لها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفق ما نقل الإعلام الإسرائيلي: «لا توجد علاقة بين أنشطة مساعدات إسرائيل لأوكرانيا والعلاقات بين إسرائيل وروسيا».
وفي سياق متصل أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أن ألمانيا سلمت لكييف أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق «مارس 2» التي كانت قد وعدت بها أوكرانيا من قبل.
وبالإضافة إلى ذلك قالت وزيرة الدفاع حسب «تاس» أن ألمانيا سلمت كييف 3 مدافع هاوتزر ذاتية الدفع.
في وقت سابق، صرحت وزارة الدفاع بأن ألمانيا لم تعد قادرة على توفير الأسلحة لكييف من مخزون الجيش الألماني.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 40 مرتزقاً أجنبياً، معظمهم من البولنديين، بضربة صاروخية عالية الدقة أطلقت من الجو على نقطة انتشار مؤقت لوحدات الفيلق الأجنبي دونيتسك.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الفريق إيغور كوناشينكوف، قوله إنه ونتيجة لضربات الأسلحة فائقة الدقة للقوات الجوية الروسية في منطقة نيكولاييف، تمت تصفية كتيبة المدفعية من لواء المشاة الميكانيكي رقم 59 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في حين تجاوزت الخسائر في الأفراد والأسلحة 70 بالمئة من قوة الكتيبة.
كذلك فقد تسبب قصف الطيران العملياتي والتكتيكي للقوات الفضائية الجوية الروسية للمواقع القتالية لكتيبة اللواء الآلي رقم 72 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في قرية «زايتسيفا» بجمهورية دونيتسك الشعبية، عن مقتل أكثر من 70 قوميا أوكرانياً متطرفاً، في حين تم تدمير مستودع الذخيرة.
وأوضح كوناشينكوف أن الطيران العملياتي والتكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية يواصلون قصف المنشآت العسكرية الأوكرانية، حيث تم خلال الـ 24 ساعة الماضية إصابة 8 مراكز قيادة، بما في ذلك وحدات من اللواء الميكانيكي الرابع عشر في منطقة «سول» بجمهورية دونيتسك الشعبية، ولوائي الهجوم الجوي 28 و79 في منطقة نيكولاييف، بالإضافة إلى لواء المشارة رقم 61 في منطقة نيكولاييف بالقرب من قرية «بوليغون»، حيث تم تدمير قاذفة نظام الصواريخ المضادة للطائرات «أوسا – آ ك م» في حي «بيريزنيغوفاتويه» بمنطقة نيكولاييف، ومحطة رادار مضادة للقاذفات «آ إن/ تي بي كيو-37» مصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية بمنطقة «ياغودونويه» بجمهورية دونيتسك الشعبية، و8 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وتابع «خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مسيّرتين أوكرانيتين في مناطق قرى «دميتروفكا» بمنطقة خاركوف، و«فافيلوفو» بمنطقة نيكولاييف».
من جهته أعلن حاكم مدينة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز، أن القوات الأوكرانية هاجمت نقطة تفتيش في المدينة باستخدام طائرة مسيّرة، ما أسفر عن قتيل وإصابة آخرين.
ونقلت «نوفوستي» عن بوغوماز قوله: «وفقاً لمعلومات محدثة، نتيجة للحادث الذي وقع في منطقة سيفسكي، تم إلقاء عبوة ناسفة على مخزن، يقع على مقربة من نقطة التفتيش الجمركية في نقطة تفتيش تروبورتنوي لسوء الحظ، توفي أحد الأشخاص».