واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، ممارساتها التعسفية واعتداءاتها على الأهالي في مناطق سيطرتها بمحافظتي الرقة ودير، حيث شنت حملات مداهمة وتفتيش خطفت خلالها عدداً من الشباب لتجنيدهم قسراً في صفوفها.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» داهمت عدداً من المنازل في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي وخطفت أكثر من 15 شاباً بغية سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات داهمت قرية المويلح التابعة لناحية الجرنية غرب مدينة الرقة وقرية الشركة إلى الشمال منها بحثاً عن شباب ومطلوبين لإلحاقهم بمعسكراتها التدريبية لإجبارهم على حمل السلاح وتنفيذ أجنداتها المرتبطة بمخططات الاحتلال الأميركي التقسيمية في المنطقة.
وحسب المصادر، فإن حملات الدهم والحصار للقرى والبلدات وتفتيش المنازل إضافة لعمليات الخطف تهدف إلى الضغط على الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات مسلحي ميليشيات «قسد»، وأن هذه السلوكيات العدائية تهدف بالمحصلة إلى تهجير أهالي تلك القرى وتحويلها إلى نقاط تتحصن فيها مجموعات مسلحة تابعة لها.
وفي السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن ميليشيات «قسد» اعتقلت 3 مدنيين من أبناء قرية الطيانة بريف دير الزور الشرقي، بهدف التجنيد القسري.
وأكدت المواقع، أن عملية الخطف جاءت بعد ملاحقة الشبان لدى مرورهم على نقطة تفتيش مؤقتة تابعة لـ«قسد» في الطيانة، مشيرة إلى أنه تم اقتياد المعتقلين إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها بمحافظة دير الزور، مشيرة إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويهم بذلك، وتمّت مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم.
وفي العشرين من الشهر الحالي، ذكرت مصادر محلية في الرقة، أن «قسد» شنت حملة واسعة في الرقة الشمالي بهدف سوق نحو 350 شاباً متخلفين عما يسمى «واجب الدفاع الذاتي» وذلك نتيجة نقص العنصر البشري في صفوفها في ظل الأوضاع المتوترة عسكرياً.
وتسببت ممارسات «قسد» التعسفية بحالة غير مسبوقة من الركود في الأسواق نتيجة عدم قدرة 75 بالمئة من الشبان على الوصول إلى المدينة خشية حواجز مسلحي الميليشيات، وترافق ذلك مع حالة من الغضب لدى الأهالي.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة حينها أن نسبة كبيرة من سكان ريف الرقة إضافة إلى عدد كبير من شبان المدينة لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم في المراكز التجارية والأسواق بسبب الحواجز «الطيارة» و«الدوريات» التابعة لمسلحي «قسد» التي تنتشر في المدينة.