سورية

ممثل «يونيسيف» يزور الحسكة ويؤكد أن الدعم سيستمر والأطفال على رأس أولويات المنظمة … صيوح: ممارسات الاحتلال الأميركي والتركي تؤثر سلباً في الحياة اليومية للأهالي

| الحسكة - دحام السلطان - دمشق - الوطن – وكالات

أكد محافظ الحسكة لؤي صيوح، أن ممارسات الاحتلال الأميركي والتركي تنعكس بشكل سلبي ومباشر على الحياة اليومية لأبناء المحافظة، وذلك من خلال إضعاف وعرقلة جهود القطاعات الحيوية ولاسيما المياه.

جاء ذلك خلال لقاء صيوح وفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» برئاسة ممثل المنظمة في سورية بو فيكتور نيلوند، حيث بحث الجانبان سبل زيادة الدعم المقدم للمحافظة وخاصة القطاعات الخدمية من صحة وتعليم ومياه، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

وأكد صيوح استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم لفريق منظمة «اليونيسيف» العامل في المحافظة لتسهيل مهمتهم وتنفيذها بالشكل المطلوب بما يعود بالفائدة على الأهالي في المحافظة، داعياً إلى ضرورة تقديم مزيد من الدعم للقطاع التربوي والصحي ومياه الشرب والتدخل لمعالجة أوضاع آلاف الأطفال المحتجزين في مخيمات وسجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» وزيادة التنسيق بين المنظمة والشركاء الوطنيين لخدمة المواطن، وفق ما ذكرت الوكالة.

وأكد أن الأطفال المحتجزين في المخيمات سيكونون بمحط اهتمام الدولة السورية، حتى عودتهم إلى بر الأمان وفق الدستور والأنظمة والقوانين المعمول بها في سورية.

ولفت صيّوح إلى أن الدولة السورية لن تدخر جهداً لتسوية أوضاع هؤلاء الموجودين في المخيمات بشكل غير شرعي، وستبذل قصارى جهدها بالتواصل مع دولهم لإعادتهم إليها ضمن الحدود الطبيعية ووفق الطرق القانونية المعمول بها.

وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين ومنظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» تم في مطار دمشق الدولي أول من أمس تسليم 146 شخصاً من عائلات تنظيم داعش الإرهابي من الرعايا الطاجيكيين المحتجزين في «مخيم الهول» إلى سفير طاجيكستان في الكويت زبيد اللـه زبيدوف.

وأشار صيوح خلال اللقاء مع وفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إلى استمرار ممارسات الاحتلالين الأميركي والتركي وتأثيرهما المباشر على الحياة اليومية لأبناء المحافظة من خلال إضعاف وعرقلة جهود القطاعات الحيوية في المحافظة ابتداء من استمرار انقطاع المياه عن الحسكة وريفها، وفق ما ذكرت «سانا».

من جانبه، أكد نيلوند التزام «اليونيسيف» بتقديم خدماتها الأساسية والمتضمنة المياه والبيئة الصحية والتعليم والتغذية وحماية الطفل، مشيراً إلى أن المنظمة تدرك تماماً الظروف التي تمر بها سورية من أزمة اقتصادية ونقص في الكهرباء وشح في الوقود ومنعكسات ذلك السلبية على المواطنين.

وبين أن كل ما تناوله اللقاء والمطالب والمقترحات سيتم دراستها ومعالجتها والعمل على الاستجابة لها وتلبيتها بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، مؤكداً أن هناك قلقاً حيال مستقبل الأطفال وأنهم سيكونون على رأس سلم الاهتمام والأولويات في العمل خلال المرحلة المقبلة.

وتركزت المطالب خلال اللقاء على ضرورة استمرار الدعم لتأمين جزء من احتياجات المواطنين للمياه من خلال الاستمرار بتوزيعها عبر الصهاريج وزيادة الكمية وعدد الخزانات المركبة وتزويد مؤسسة المياه بمحطات التحلية باستطاعة مناسبة إضافة إلى التأكيد على استمرار دعم برامج اللقاح وتقديم المستلزمات الطبية والأدوية للمركز الطبي المحدث وسط المدينة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.. وفي مجال التربية والتعليم تم التركيز خلال اللقاء على ضرورة الاستمرار بتجربة الغرف الصفية مسبقة الصنع لأنها تجربة ناجحة وحلت قسماً كبيراً من مشكلة الازدحام داخل الشعب الصفية ومعالجة أوضاع الأطفال الذين تحتجزهم «قسد» داخل المخيمات في ظروف إنسانية سيئة فضلاً عن اعتقال مئات الأطفال الآخرين في سجونها وتجنيد الآلاف منهم قسراً وحرمانهم من أبسط حقوق الطفولة في الحياة والتعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن