سورية

تصاعد الاستهدافات ضد «قسد» بريف دير الزور ومقتل ثلاثة من مسلحيها

| وكالات

مع تصاعد الاستهدافات ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية في ريف دير الزور الشرقي، قتل أمس ثلاثة من مسلحيها في هجمات متفرقة شنها مجهولون على نقاط لها، في وقت شهدت بلدة الصبحة اشتباكات عنيفة بين مسلحيها ومجهولين أسفرت عن إصابة عدد من الميليشيات.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصادر محلية وصفتها بـ«المطلعة» أن مسلحين اثنين من «قسد» قتلا وأصيب أربعة آخرون في هجمات شنها مجهولون على حواجز عسكرية للميليشيات في بلدة ذيبان بالريف الشرقي لدير الزور، في حين قتل ثالث في بلدة الجرذي إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون كانت تقلهم دراجة نارية.

وأكدت المصادر أن بلدة الصبحة في الريف ذاته والخاضعة لسيطرة «قسد» شهدت اشتباكات عنيفة، نشبت بشكل مفاجئ بين مجهولين ومسلحين من «قسد»، وأسفرت عن إصابة العديد من مسلحي الميليشيات بجروح بليغة، حيث تم إسعافهم إلى المشافي وسط استنفار لعناصر قوات الاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين له في البلدة.

وتبنى تنظيم داعش عملية استهداف حاجز لما يسمى «قوات الأسايش» التابعة لـ«قسد» في بلدة الصبحة وذلك في بيان نشرته وكالة «أعماق» الإلكترونية التابعة له، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد».

وبسبب تلك الهجمات، شهدت المنطقة استنفارات لـمسلحي «قسد» وتسييرها دوريات جابت المناطق بحثاً عن منفذي الهجمات، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الأميركي في أجواء المنطقة.

كما قامت قوات الاحتلال الأميركي بتسيير دوريات عسكرية لجنودها انطلاقاً من حقل العمر النفطي باتجاه حقل كونيكو للغاز، وذلك بمرافقة من عربات برادلي العسكرية.

وفي السياق ذاته، أصيب أحد مسلحي «قسد» بجروح بليغة من جراء استهدافه من مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي في بلدة سويدان ضمن منطقة انتشار الميليشيات بريف دير الزور الشرقي، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أشارت قبل ذلك إلى إعدام مواطن من بلدة الزر شرق دير الزور على يد مسلحين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم داعش.

وفي السابع عشر من الشهر الجاري، قتل أحد مسلحي ميليشيات «قسد» برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بعدما استهدف مسلحون مجهولون قبل يومين نقطة عسكرية لـ«قسد» بالأسلحة الرشاشة من دون تسجيل ضحايا أو إصابات في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.

وشهدت أرياف دير الزور في الآونة الأخيرة تزايداً في عمليات الاستهداف التي تطول مسلحي «قسد» وموظفي ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافة إلى وجهاء من العشائر وسكان مدنيين.

ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان ما كشفته مصادر إعلامية معارضة في الثالث من الشهر الجاري حــول تزايد حالات الاقتتال العشائري والعائلـي والقتل بداعي «الثأر» في مناطــق ســيطرة «قســد» في محافظات الحســكة ودير الــزور والرقة، إضافة إلى حوادث السطو والسرقة والخطف المنظمة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وذلك في ظل الفلتــان الأمني وانتشار السلاح وغياب سلطة الدولة السورية في هذه المناطق.

واتهمت مصادر محلية حينها «قسد» بالضلوع في افتعال حوادث كهذه وتغذيتها وعدم ردعها، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المتورطين فيها هم من مسلحي «قسد» الذين يستخدمون سلاحها في عمليات القتل والشجار والاقتتال والخطف، موضحة أنهم لا يتعرضون حتى للاعتقال أو المساءلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن