مسؤول أميركي ألمح إلى احتمال إلغاء بيلوسي زيارتها لتايوان … الدفاع الصينية: سنتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية
| الوطن - وكالات
تواصلت حالة التصعيد والتسخين على خط بكين واشنطن على خلفية الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المقررة الشهر المقبل لتايوان، وأظهرت الصين عبر سلسلة التصريحات الصادرة عن جهاتها الرسمية المختلفة جدية غير مسبوقة بالتعامل مع أي خرق أميركي متعمد لسيادتها، الأمر الذي كشفت عنه التصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع الصينية أمس، والتي لوحت بإجراءات حاسمة تجاه الاستفزازات الأميركية المتواصلة.
وزارة الدفاع الصينية أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي قوله أمس: «الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، وسيتخذ إجراء حاسماً لكبح التدخل الخارجي».
وشدد تان كيفي على أن الصين تطالب الولايات المتحدة بأن تفي بالفعل بوعدها بعدم دعم «استقلال تايوان»، وأيضاً ألا تنظم رحلة بيلوسي إلى تايوان.
وأضاف: «ولكن إذا استمر الجانب الأميركي في التصرف بطريقته الخاصة، فلن يقف الجيش الصيني مكتوف الأيدي وسيتخذ جميع التدابير لوقف التدخل الخارجي والمحاولات الانفصالية لفصل تايوان، والوقوف بحزم من أجل سيادة الدولة وسلامة أراضيها».
ونوّه المتحدث بأن بيلوسي هي ثالث أهم شخصية في الحكومة الأميركية، وأن زيارتها إلى تايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ «صين واحدة» وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ذلك سيلحق ضرراً كبيراً بالعلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة ويؤدي إلى تفاقم الوضع في مضيق تايوان».
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن الصين أصدرت بشكل خاص تحذيرات أقوى من ذي قبل ضد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيارة بيلوسي القادمة إلى تايوان، ولفت تقرير الصحيفة وفق خبراء، إلى أن تصريحات الصين الخاصة ذهبت حالياً إلى أبعد من التهديد باتخاذ «إجراءات قوية»، فهي تشير إلى رد عسكري محتمل.
بالمقابل قال مصدر أميركي: إن القرار النهائي بشأن زيارة بيلوسي لتايوان، «لم يتخذ بعد»، لكن قد يُقر بعد أيام من مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن المصدر قوله: إن «القرار النهائي بشأن زيارة بيلوسي لتايوان أثناء رحلة إلى آسيا الشهر المقبل، لم يتخذ بعد، لكن إذا حدث ذلك، فسيكون في غضون أيام من مكالمة بايدن ونظيره الصيني»، إلا أن موظفي مكتب بيلوسي ومسؤوليها الأمنيين «استبعدوا زيارة بيلوسي لتايوان».