ليبيا زادت إنتاجها النفطي إلى مليون و25 ألف برميل يومياً … روسيا تعارض تمديد بعثة «أونسميل» الأممية لمدة عام
| وكالات
عارضت روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا، تمديد بعثة «أونسميل» الدولية في ليبيا لمدة عام، وطلبت الاكتفاء بثلاثة أشهر فقط، متهمة الولايات المتحدة بتغليب مصالحها النفطية على مصالح الشعب الليبي، بدل أن يكون العكس.
يأتي ذلك في حين أعلنت ليبيا زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى مليون و25 ألف برميل يومياً، ووزير النفط يتوقع ارتفاع الإنتاج إلى 1.2 مليون يومياً.
وحسب موقع «الميادين» قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي: لا يسعنا تجاهل الحرص الشديد لزملائنا الغربيين ولاسيما الولايات المتحدة على الاستئناف السريع لإنتاج النفط من أكبر حقول ليبيا، وبالنظر إلى التوتر في سوق النفط العالمية وتقلب أسعار النفط يقدمون حرصهم على المصالح التجارية الخاصة على التسوية السياسية في ليبيا.
وأضاف: من الضروري عدم استخدام الاحتجاجات الليبية لأغراض سياسية، داعياً إلى تسوية الخلافات بين القوى السياسية عبر الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وأشار إلى أن الحالة في ليبيا تعقدت بسبب عدم تكامل وتوحيد المؤسسات، ما أدى إلى تدهور في مستوى معيشة الليبيين، مطالباً الجميع بالحفاظ على السلام والامتناع عن أي إجراءات تنتهك ذلك.
وشدد كذلك على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الأجواء المناسبة للقوى السياسية للتوافق على توحيد البلاد عبر عملية سياسية شاملة تشمل جميع الأطراف، معلناً ترحيبه بجهود الاتحاد الإفريقي ومبعوثه الخاص إلى ليبيا.
وأكد بوليانسكي دعم بلاده مبادرة الاتحاد الإفريقي بشأن عقد مؤتمر مصالحة ليبي، مشيراً إلى أن كل الأطراف الليبية تعي تماماً مخاطر العودة إلى الصدامات المسلحة على وحدة البلاد.
وتتصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية، إذ منح مجلس النواب مطلع آذار الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة، فتحي باشاغا، في حين ترفض حكومة عبد الحميد الدُبَيْبة تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.
وتعرف بعثة «أونسميل» بأنها «بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا»، تم إنشاؤها في 16 أيلول 2011، بناءً على طلب من السلطات الليبية لدعم السلطات الانتقالية الجديدة في البلاد بجهودها خلال مرحلة ما بعد النزاع، حسب الموقع الرسمي للبعثة.
في غضون ذلك أعلنت ليبيا، أمس، زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى مليون وخمسة وعشرين ألف برميل يومياً، بعد انخفاض دام ثلاثة أشهر من جراء الإغلاق الذي شهدته حقول وموانئ النفط في ليبيا.
الإعلان جاء في تصريحين منفصلين أدلى بهما، رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط فرحات بن قدارة، ووزير النفط والغاز محمد عون.
وقال بن قدارة وعون: إن الإنتاج النفطي في ليبيا تجاوز مليون برميل يومياً، ليبلغ 1.025 مليون برميل يومياً، مقارنة بمتوسط 870 ألف برميل يومياً قبل نحو أسبوع.
وأضاف عون: نتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل خلال 10 أيام، في وقت بلغ متوسط الإنتاج اليومي في وقت سابق من الربع الأول من عام 2022، نحو 1.3 مليون برميل يومياً.
هذا وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الخميس الماضي، عن استئناف تصدير النفط الخام في عدد من الحقول والموانئ النفطية بعد إغلاقها لمدة ثلاثة أشهر.
وتسبب الإغلاق بخسارة نحو 600 ألف برميل، أو ما يعادل نصف الإنتاج اليومي من النفط، في الوقت الذي كان متوسط إنتاج ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في إفريقيا، 1.2 مليون برميل يومياً.
وتملك ليبيا أكبر احتياطي نفطي في قارة إفريقيا، وتحتل المرتبة الخامسة عالمياً في هذا المجال، مع سهولة الوصول إلى الأسواق الأوروبية من سواحل البحر المتوسط.