عربي ودولي

«القناة الـ13» الإسرائيلية أكدت أنه «كان يتحدث هذه المرة برباطة جأش محسوبة» .. رسائل نصر اللـه ترعب العدو الإسرائيلي وتحرج البعض في الداخل اللبناني

| وكالات

بقدر قوتها كانت دقيقة الرسائل التي بعث بها الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، للعدو الإسرائيلي وداعميه وللداخل اللبناني، فأرعبت كيان الاحتلال الذي لم يستطع تجاهلها، في حين أحرجت حكومة تصريف الأعمال التي لم تجد إلا أن ترحب باستعداده لتأمين الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء في لبنان مجاناً.

تهديدات نصر اللـه لكيان الاحتلال الإسرائيلي التي جاءت في «حوار الأربعين»، عبر شبكة الميادين، وأكد فيها أنه «لا يوجد هدف إسرائيلي، في البحر أو في البر، لا تطوله صواريخ المقاومة الدقيقة»، كان وقعها أقوى من صورايخ المقاومة التي قد تتساقط على تل أبيب، إذ حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية وفق قناة «الميادين» من عدم جاهزية القوّات البرية، في حال حدث تصعيد في الشمال، وذلك على خلفية التوتر بين إسرائيل وحزب الله، ونقل موقع «إسرائيل هيوم» خشية الضباط في القوات البرية وسلاح المدرعات من عدم الجاهزية، مشيراً إلى أنهم «ليسوا مستعدّين للحرب المقبلة».

كما قال معلق الشؤون العربية في «القناة الـ13»، حزي سمنتوف أنه يتابع «منذ 20 عاماً تصريحات نصر الله، وهو في هذه المرة يتحدث برباطة جأش محسوبة».

تهديدات نصر اللـه شملت أيضاً مسألة استخراج النفط والغاز اللبنانيين من حقل كاريش اللبناني البحري التي اعتبر أنها أصل المعادلة، وأن الحد الفاصل أيلول، فإما استخراج لبناني وإما لا نفط ولا غاز لأحد.

هذه التهديدات كانت أيضاً حاضرة في قلب مراكز القرار الصهيوني فأكدوا من جديد قادة وعسكريين ومحللين ضرورة إبرام اتفاق مع الجانب اللبناني عبر الأميركي وعدم ترك الأمور تنزلق إلى ما لا تحمد عقباه، وفق قناة «المنار».

وخلال «حوار الأربعين» أشار نصر اللـه إلى أنه «إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول، قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل»، وأوضح: «وضعنا هدفاً، وذاهبون إليه من دون أي تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه».

نصر اللـه اعتبر أن إضاءة لبنان المعتم ممكنة، وهبة الفيول التي وعد بتأمينها من إيران إن وافقت الحكومة اللبنانية أحرقت مراكب البعض الذي كان يمتطيها للإبحار هارباً من أي خرق للحصار الأميركي المفروض، فكما قال وزير الطاقة وليد فياض لـ«المنار»: إن وزارته ترحب بأي هبة أو مساعدة تعين قطاع الكهرباء على العمل، وقد حدّدت المادة اثنان وخمسون من قانون المحاسبة العمومية الأصول لقبول الهبات، وذلك بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء.

كما قال النائب إبراهيم الموسوي: «هذا أميننا العام يعرض مجدداً أن يؤمن الفيول مجاناً للكهرباء من إيران، بالطبع سترفضون كما العادة، ولن تتجرؤوا على مخالفة أوامر أميركا، فهل تجرؤون على مطالبتها بتقديم ربع العرض الذي قدمناه! أو هل تطالبونها برفع الفيتو عن المساعدة من موسكو أو بكين أو طهران»؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن