في ظهوره الإعلامي الأول بعد تعيينه مديراً لمنتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم التقت «الوطن» الكابتن وليد أبو السل أحد الأسماء الكبيرة في سماء كرة القدم السورية والتي قدمت الكثير والكثير ومن بينها الهدف التاريخي الذي قاد من خلاله منتخب سورية في عام 1987 للتتويج بدورة المتوسط على حساب فرنسا.
أبو السل بدأ حديثه عن تجربته الجديدة التي سوف يخوضها مجدداً في العمل الإداري مع منتخب الشباب بعد تجارب إدارية وفنية سابقة، موضحاً أن العمل الإداري مختلف تماماً عن العمل الفني، لكن بالمقابل هنالك أفكار وتوجيهات إدارية تطرح من الطبيعي تقبلها من الكادر التدريبي والذي بدوره اليوم يقدم كل ما بوسعه من أجل الإسراع بالتحضيرات للمشاركة الآسيوية القادمة.
وأكد أبو السل على أن الخيارات الفنية لمدرب المنتخب معن الراشد لا يمكن أبداً التدخل بها لا من قريب ولا من بعيد، وأن الأسماء التي استبعدت تعود لأسباب فنية ويجب هنا احترام قرار الكادر الفني والذي بدوره يصب في مصلحة استقرار معسكر المنتخب.
وأوضح أن عدداً من اللاعبين القدامى للكرة السورية قد رحبوا به بعد استلامه منصب مدير منتخب الشباب.
ولم يخف أبو السل عن مدى سعادته بتقديم منتخب الشباب الحالي، أسماء واعدة ينتظرها مستقبل كبير في سماء كرة القدم السورية وأن هذه المواهب الموجودة حالياً بحاجة إلى تحضيرات ومعسكرات جيدة سواء محلية أم خارجية مع الاحتكاك بالمنتخبات القوية قبل البدء بالتصفيات الآسيوية القادمة.
وعن تجربته التي خاضها قبل أشهر في سباق انتخابات عضوية اتحاد الكرة قال أبو السل: إن الانتخابات كانت موجهة بطبيعة الحال وأنه اللاعب الوحيد من بين أسماء عناصر الفترة الذهبية والذي يوجد في الانتخابات، مؤكداً أسفه وإحباطه الشديد بعدم فوزه بمقعد في عضوية الاتحاد وأنه تفاجأ بعد صدور النتائج.
وعن السبب وراء عدم توقيع البرازيلي كارلوس باكيتا لتدريب المنتخب الوطني الأول أوضح أبو السل أنه تفاءل باقتراب باكيتا من تدريب المنتخب نظراُ للمسيرة التدريبية الحافلة التي يمتلكها سواء على صعيد الأندية أم المنتخبات، لكن قرار المدرب والذي جاء بعد ذلك برفضه للعرض السوري كان محبطاً جداً.
مردفاً قوله: إن المدرب القادم للمنتخب يجب أن يتمتع بسمعة تدريبية قوية على الساحتين العربية والعالمية لأن الوقت بدأ يسير قبل انطلاق أول استحقاق دولي رسمي للمنتخب في نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم عام 2023.