رياضة

تشرين في دورة الوفاء والولاء.. مشاكل لا بد من تجاوزها

| اللاذقية - محسن عمران

بغض النظر عن مستويات الفرق المشاركة بدورة الوفاء والولاء الثانية والعشرين التي اختتمت الثلاثاء وفاز جبلة بلقبها فإنها كانت مذاكرة مفيدة للفرق المشاركة فيها قبل بدء المسابقات الرسمية التي ستنطلق مطلع الشهر القادم بمسابقة كأس الجمهورية ويشارك فيها تشرين وهو الفريق الوحيد المشارك في دورة الوفاء الموجود في مسابقة الكأس وسيلاقي الوحدة في الدور ربع النهائي.

تشرين لعب في الدورة أربع مباريات فاز في الأولى على منتخب أمل فلسطين بخمسة أهداف لهدفين وفي الثانية على الجهاد بهدفين لهدف وفي النصف نهائي فاز على حطين بثلاثية نظيفة وخسر النهائي أمام جبلة بهدف.

في مباراتي فلسطين والجهاد أشرك مدرب تشرين في الشوط الأول بكل مباراة مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان قبل أن يعود في الشوط الثاني للزج بالأساسيين، وللحق قدم اللاعبون جهداً كبيراً وحاولوا إظهار إمكانياتهم الفردية والفنية، ولكن الخبرة مازالت تنقصهم، وحسناً فعل الشمالي بمنحهم الفرصة.

أما في المباراة مع حطين في الدور نصف النهائي والمباراة النهائية أمام جبلة، وبسبب حساسية هاتين المباراتين لم يغامر بإشراك الشباب وأشرك الفريق الأساسي لديه وحقق الفوز أمام حطين بعد مجهود كبير في الشوط الثاني ظهرت نتائجه في مباراة جبلة حيث بدا الفريق منهكاً ثقيل الحركة ارتداده الهجومي والدفاعي ضعيف وهذه واحدة من العيوب التي أظهرتها المباريات وهي من فوائد إقامة الدورة وعلى هذا سيعمل الشمالي (إن استمر مع الفريق بعدما طالته بعض الشتائم من قلة قليلة من الجمهور) على حل هذه المشكلة مع المعد البدني هشام كردغلي.

ومن الأخطاء التي ظهرت على الفريق أيضاً هي عدم وجود الهداف رغم الأهداف العشرة التي سجلها في ثلاث مباريات من المباريات الأربع التي لعبها بسبب ضعف مستوى الخصوم وعدم جاهزيتهم ولم يشارك أحمد العمير في الدورة مع أنه كان من المفروض أن يشارك لأنها أفضل فرصة لإعداده ما دام قد أصبح على قيود الفريق.

أيضاً خط الدفاع بحاجة للدعم فقد ظهرت ثغرات فيه وخاصة عند تقدم الظهيرين والفريق الذي يملك مهاجمين سريعين سيرهق البحارة، أما المشكلة الأهم فقد ظهرت في مباراة جبلة وهي مشكلة نفسية يجب حلها بسرعة فبعض اللاعبين لعبوا بتعال وآخرون لعبوا تحت ضغط نفسي، ومن الممكن استفزازهم بسرعة وجعلهم يتعرضون للإنذارات كما في حالة طرد اللاعب محمد مالطا، إذ من غير المقبول أن يضرب خصمه في منتصف ملعب الخصم وفريقه يقاتل لإحراز التعادل فكان السبب بتوتير زملائه والجمهور ومنح الفرصة لجبلة لإضاعة الوقت بما يكفي والفوز بالمباراة.

مازال الوقت متاحاً أمام الإدارة والجهاز الفني لإخراج الفريق من الضغط الذي وقع فيه ورفع معنوياته التي بدت في الحضيض بعد مباراة جبلة ومراجعة التعاقدات التي أجراها والتي اتضح أن بعضها ليس على قدر الطموح ولا تناسب الفريق الذي يطمح للحفاظ على لقبه والمنافسة على الألقاب الآسيوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن