نتيجة سوء الأداء وعدم إقامة اجتماعات دورية وإرسال الجلسات منذ أشهر دعت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب مجلس إدارة نادي الأهلي لاجتماع استثنائي لسماع وجهة نظرها فيما يحدث بالبيت الداخلي ووضع النقاط على الحروف كما يقال، الجلسة شهدت سجالاً وعدم انسجام واضح بين الأعضاء، ما فتح المجال لنشر الغسيل أمام الحاضرين في موقف يبين الفجوة والشرخ الكبير الحاصل والتقصير في العمل الإداري وحتى الفني مع إبرام عقود بمئات الملايين وعدم سداد أي دفعة من مقدماتها للاعبين حتى الآن ومسابقة كأس الجمهورية باتت على الأبواب في موقف يبين أن الوضع لا يبشر بالخير مع تقاعس غير مقبول، حيث عجز مجلس الإدارة عن تأمين لباس تدريبي للفريق الأول الذي يتحضر منذ شهر ونصف الشهر.
الجلسة لم تنفض بالمصالحات وتبويس الشوارب كما يحدث عادةً، بل خرج رئيس نادي الأهلي معلناً بشكل شفهي عن استقالته وسط تضامن عضوين معه اعتراضاً على عضو مجلس الإدارة أمين حزام الذي فتح الملفات وتحدث عن ملف كرة القدم وما يجري من تعاقدات تحدث من خلف ظهره شارحاً وجهة نظره بشفافية في ظل تردي وضع الاستثمارات وعدم العمل عليها بشكل فعال.
استقالة ومطب
الجلسة فضت ليخرج رئيس النادي عبر إحدى الصحف الرسمية ويعلن استقالته الشفهية نتيجة وجود بعض الأشخاص حيث وصفهم في حديثه (بالمرتزقة) والذي لا يعجبهم عمل الإدارة ويمارسون الضغوطات عليها، التصريح تناقلته منصات موقع التواصل الاجتماعي وبات حديث الجميع مع رفض جماهيري والتفاف حول رئيس النادي من بعض الجماهير التي حضرت لمقر عمله للعدول عن قراره في مشهد تم من خلاله نشر غسيل وملفات النادي دون أي داع وهو موقف ليس بالجيد ويوضح أن النادي تحكمه الأهواء والنفوس ولا مكان لترجيح العقل هنا وسط غياب الحكمة والاعتدال لأصحاب القرار الذين وقعوا في أول مطب واختبار.
أزمات ومفرزات
ما حدث كشف عن وضع النادي الداخلي وكيف تدار الأمور بعيداً عن الاحترافية في العمل نتيجة وجود أعضاء مغمورين ويحتاجون لسنوات في التمرس، لذلك سيكون من الطبيعي أن تواجه أنديتنا مشاكل عاصفة وأزمات مالية حادة لعدم وجود آلية عمل واضحة وخطة مستقبلية وخاصةً من الجانب المالي عطفاً على العقود التي أبرمت بمئات الملايين والنادي لا يملك ربع قيمتها مع تأخر وصول أي دفعة مالية حتى الآن من الشركة الداعمة وتأخر سداد دفعات اللاعبين بعد وعود ذهبت أدراج الرياح ولم تترجم على أرض الواقع.
ما حدث في نادي الأهلي وحتى في الأندية الأخرى هو مفرزات التعيينات التي تأتي دون دراسة متأنية للأشخاص الذين يجب اختيارهم لذلك رياضتنا تسبح عكس التيار والأزمات تعصف بها من يوم لآخر لعدم.