بدء عمل مركز التنسيق لتأمين شحن الحبوب من أوكرانيا وألمانيا تبيع كييف 100 مدفع «هاوتزر» … روسيا: الصين الهدف التالي للغرب.. وأميركا تعرقل عملية تشكل نظام عالمي جديد
| وكالات
أكدت موسكو، أمس الأربعاء، أن واشنطن تحاول فرض وجهة نظرها على الدول وتطبيق السياسة الخاصة بها في كل العالم، وحاولت عرقلة عملية تشكل نظام عالمي ديمقراطي جديد، وأن الصين ستكون الهدف التالي للغرب بعد روسيا في قائمة الأعداء، على حين أعلن النظام التركي بدء عمل المركز التنسيقي للحبوب في اسطنبول لتأمين شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن في أديس أبابا: «لا نرغب في أن يكون لنا أعداء، والناتو اعتبر روسيا والصين عدوتين، الغرب يخيرنا بين اتباع أحادية القطب والرضوخ له، أو مواجهة العقوبات والتهديد».
وأكد لافروف أن الغرب يحاول عرقلة عملية تشكل نظام عالمي ديمقراطي جديد، وأن العقوبات الغربية أثرت في الأسواق الأوروبية.
وقال: «إن الصين ستكون الهدف التالي للغرب بعد روسيا في قائمة الأعداء، حلف الناتو يحدد أعداءه بالترتيب؛ روسيا رقم واحد، والصين في المرتبة الثانية»، مشيراً إلى أن الدول الغربية لن تتردد في فرض عقوبات على أي دولة تثير إزعاجها.
وبين أن السيل «الشمالي 2» متوقف، وأن كييف عطلت إمدادات الغاز إلى أوروبا، مشيراً إلى أنه على أوكرانيا نزع الألغام حول الموانئ، وسنتابع مع تركيا والأمم المتحدة تنفيذ اتفاق نقل الحبوب، مشدداً على أن روسيا تسعى لخفض ارتفاع أسعار الغذاء، متهما الغرب بمحاولة عرقلة تلك الجهود.
وتابع: «إن روسيا وإثيوبيا جاهزتان لتنفيذ خطط جديدة للتعاون العسكري التقني، مواقف روسيا مع إثيوبيا متطابقة من القضايا العالمية بشكل مبني على التمسك بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة».
واستقبلت رئيسة إثيوبيا، سهلورك زودي، أمس الأربعاء، الوفد الروسي وعلى رأسه لافروف، في إطار جولته الإفريقية.
ووصل لافروف أول من أمس إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إطار جولته الإفريقية التي بدأت السبت الماضي، وتستغرق 5 أيام، وتشمل 4 دول بدأت بمصر ثم أوغندا وجمهورية الكونغو وتنتهي بإثيوبيا.
وفي السياق نقل موقع «النشرة» عن وزارة الخارجية الروسية، أن «تدريب جنود أوكرانيا واستخدام أراضي أوروبا لعبور الأسلحة، يمكن أن يؤديا لتوسيع الصراع»، لافتةً إلى أنه إذا استخدمت كييف الصواريخ الأميركية أو أسلحة الناتو ضد موسكو فالعواقب ستكون أكثر خطورة.
وفي وقت سابق من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات المسلحة دمرت أكثر من مئة صاروخ «هيمارس» أميركية، عند استهداف مستودع ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفسك بدونيتسك في 24 تموز الجاري».
من جهة أخرى نقلت وكالة «نوفوستي» عن وزير الدفاع في حكومة النظام التركي خلوصي آكار بدء عمل المركز التنسيقي للحبوب في اسطنبول لتأمين شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، منوهاً بأن الأمم المتحدة ستنسق جميع أنشطة المركز.
وأوضح آكار أن صفقة الغذاء يمكن أن تكون نموذجاً لحل أزمة الطاقة، مشيراً إلى أن مهمة مركز التنسيق المشترك لمراقبة تصدير الحبوب ستكون تأمين نقل الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
ونوه آكار بأن «مدة الاتفاقية الموقعة 120 يوماً، وستبقى حيز التنفيذ طالما لا تطالب الأطراف بإنهائها»، مضيفاً، إنه سيتم تمديد صفقة الحبوب إذا لزم الأمر بموافقة جميع الأطراف.
وأشار أكار إلى وجود «أكثر من 25 مليون طن من الحبوب يجب نقلها من موانئ أوكرانيا».
والاتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية تم توقيعه في إسطنبول يوم 22 الشهر الجاري بين روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وفي سياق منفصل وافقت الحكومة الألمانية على بيع 100 مدفع «هاوتزر» ذاتية الدفع لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة «دير شبيغل» أنه لم يتضح بعد متى ستصل الدفعة الأولى من مدافع «هاوتزر» هذه إلى أوكرانيا، وخاصة أن إنتاج جميع هذه المدافع يحتاج لعدة سنوات.
في غضون ذلك قالت نائبة الممثل الرسمي للحكومة الألمانية كريستيان هوفمان: إن زيارة المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر، إلى موسكو لم تتم مناقشتها مع الحكومة، بما في ذلك مع مكتب المستشار، أولاف شولتس، ونقلت «نوفوستي» عن هوفمان قولها في إفادة صحفية أمس الأربعاء في رد على سؤال عما إذا كانت رحلة شرودر تمت بالتنسيق مع مكتب المستشار الألماني: «لم يتم تنسيق الرحلة. هذه مسألة شخصية لشرودر».
وأفادت «دير شبيغل» أول من أمس بأن شرودر، وصل إلى موسكو لإجراء محادثات حول سياسة الطاقة، ويأتي ذلك في وقت تتخوف فيه ألمانيا من تداعيات أزمة الطاقة على اقتصادها.
الى ذلك أكد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين، في بيان نشره على قناته في «تيليغرام»: «اليوم حان الوقت لتحرير المدن الروسية التي أسسها الشعب الروسي مرة أخرى مثل كييف وتشيرنيغوف وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركوف وزابوروجيا ولوتسك».