الجيش يؤكد جهوزيته للتصدي لأي عدوان تركي محتمل ويعزز مواقعه في تل رفعت
| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
عزز الجيش العربي السوري مواقع انتشاره في تل رفعت بريف حلب الشمالي بمزيد من القوات والعتاد العسكري، ورفع جهوزيته العسكرية لدرجة الاستنفار لمواجهة أي عدوان من النظام التركي باتجاه المنطقة والذي تم الإعلان عن مقتل اثنين من جنوده في هجوم استهدف قاعدة لهم بريف حلب الشمالي.
تزامن ذلك مع إعلان مصدر عسكري سوري أنه مع «تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع قواتنا المسلحة، نؤكد أن جيشنا الباسل جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل من هذا النظام وتنظيماته الإرهابية»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية في تل رفعت أن الجيش العربي السوري أرسل أمس تعزيزات إضافية، عبارة عن جنود وسيارات مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة، إلى نقاط انتشاره في ريف حلب الشمالي، وخصوصاً إلى مطار منغ العسكري وإلى محيط مدينة تل رفعت، التي رفع جيش الاحتلال التركي منسوب اعتداءاته المتكررة أخيراً باتجاهها مستهدفاً مواقع للجيش العربي السوري عبر مسيّراته، وتسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وبينت المصادر، أن الجيش العربي السوري استقدم في الشهر الأخير أكثر من مرة أرتالاً عسكرية، من عتاد ثقيل ونوعي، إلى خطوط تماس ريف حلب الشمالي الأوسط، التي تفصله عن وجود جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» في منطقتي اعزاز وعفرين المحتلتين.
في الأثناء، واصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أمس لليوم الخامس على التوالي، تصعيده العسكري غير المسبوق صوب قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الأوسط، وصولاً إلى مدينة تل رفعت التي هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان باجتياحها مع منبج بعد عيد الأضحى، لكن «الفيتو» الروسي- الإيراني خلال قمة رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيرانية طهران حال دون ذلك.
وذكرت مصادر محلية في تل رفعت لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته جددوا قصفهم الصاروخي والمدفعي نحو محيط تل رفعت أمس، بعدما تسبب القصف الهمجي في الليلة السابقة على مركز المدينة بإصابة 6 مدنيين نقلوا إلى مشفى بلدة فافين بالقرب من تل رفعت، في حين لم تنج بلدات أبين وعقيبة ومرعناز وشوارغة ومنغ وعلقمية وعين دقنة وحربل وتل المضيق وتل زيوان وبيلونية وتل زيوان وشيخ عيسى من موجة القصف، حيث سقط 4 جرحى مدنيين في الأخيرة.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اثنين من جنود النظام التركي قتلا في هجوم بالقذائف استهدف قاعدة لهم في كلجبرين بمدينة إعزاز المحتلة شمال شرق حلب، وسط معلومات عن وجود جرحى من قوات النظام التركي، وحراس القاعدة.
في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد واصل الجيش العربي السوري كبح اعتداءات وخروقات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه ودك بمدفعيته الثقيلة أمس مواقع لهم في دير سنبل وكدورة وسفوهن والبارة وفليفل وبينين بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر، أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» جددت أمس اعتداءاتها على نقاط عسكرية في محاور بشرق إدلب وجنوبها، في خرق فاضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في إطار تصعيدها توتير الوضع العام بالمنطقة بأوامر من مشغلها النظام التركي، فرد عليها الجيش بتلك الضربات الموجعة، مشيراً إلى أن هدوءاً شبه تام وحذر ساد محاور سهل الغاب الشمالي الغربي أمس.
وأما في البادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تواصل عملياتها البرية في تمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وتركز عملها في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.