استنكرت مصادر من أبناء القبائل العربية في منبج شمال شرق حلب، إعلان ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الموالية للاحتلال الأميركي، اكتشافها مقبرة جماعية أمس ادعت أنها تعود لفترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المدينة، وذلك قبل يوم من انطلاق مظاهرات ضد الميليشيات دعت لتنظيمها القبائل العربية اليوم الخميس.
وقالت المصادر في تصريحات لـ«الوطن»: إن الكشف عن المقبرة، التي عثر بداخلها على 6 جثث، في مثل هذا التوقيت مشبوه ولاسيما أن معظم السكان يعرفون مكان وجود المقبرة المكتشفة بالقرب مما يسمى مبنى «الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها» بوسط المدينة.
وأضافت: «كلما خرج الأهالي والقبائل العربية في مظاهرات للتنديد بقمع ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد»، الذي يسوق أبناءهم عنوة إلى جبهات القتال في صفوف الميليشيات تحت مسمى «الخدمة الإلزامية»، يكشر متزعمو الميليشيات عن أنيابهم ويبثون الرعب في نفوس السكان بادعاء العثور على مقابر جماعية لـداعش، ولإشغال الرأي العام عن المظاهرات وطريقة قمعها بأحداث مختلقة.
وفي وقت سابق أمس ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ما تسمى «الهيئات الخدمية» في مدينة منبج التابعة لـ«قسد»، عثرت خلال عملها في الحفريات على هياكل عظمية لثلاث جثث مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين مدفونة قرب فندق منبج وسط المدينة الذي كان يستخدم سابقاً سجناً أنشأه تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المنطقة، مشيرة إلى وجود مزيد من الجثث يجري العمل على انتشالها من دون معرفة هوياتها.
وفي كانون الثاني 2014 سيطر تنظيم داعش على مدينة منبج إلى أن تم دحره من المدينة بشكل كامل في آب من العام 2016.
وفي السياق، عثر الأهالي في قرية حويجة الذخيرة بمنطقة المشلب بريف الرقة الشرقي على جثة رجل مقطوعة الرأس ملقاة في نهر الفرات، وقد انتشلها ما يسمى «فريق الاستجابة الأولية» وتم تسليمها إلى «الطب الشرعي» أصولاً في رابع جريمة من نوعها يتم الإعلان عنها خلال الساعات الـ48 الماضية ضمن مناطق سيطرة «قسد».
كما عثر الأهالي في ناحية أبوخشب بريف دير الزور الغربي على جثة شاب مقتولاً بعد فقدانه منذ 15 يوماً، وينحدر من ريف الحسكة، وقد تعرّف عليه ذووه من خلال لباسه وهاتفه الجوال الشخصي.