رياضة

الاختلاف أمر طبيعي

| غانم محمد

كثرت الآراء وتناقضت حول السماح باستقدام لاعبين محترفين، والفروقات المادية بين الأندية، وبالتالي عدم العدالة من وجهة نظر الكثيرين.

في دنيا الاحتراف، القول الفصل هو للمال، ولقدرة كل نادٍ على استقطاب الأفضل وبالسعر الأعلى، والأمر لا يقتصر على دورينا، وإنما هو منطق الاحتراف في كل دول العالم.

العودة إلى السماح للاعبين المحترفين في دورينا تتم بشكل خجول، وبنوعية من اللاعبين قريبة من نوعية لاعبينا، لكنها كخطوة أولى بعد سنوات من الانقطاع إيجابية ومطلوبة.

هذه الخطوة يجب أن نضعها خلف ظهورنا، وهي كفيلة بتطوير نفسها بنفسها، وستتطور، وعلينا أن نفكّر بالخطوة التالية وهي الاهتمام بالملاعب ومرافقها بحيث تضيف جملة مفيدة لمستوانا الكروي ولقوة بطولاتنا المحلية، وهذه مسؤولية مشتركة بين اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي وفروع الاتحاد الرياضي في المحافظات والسلطات الإدارية، وبالنهاية سيعمّ خيرها على الجميع.

أمر آخر لا يقلّ أهمية عما تقدّم وهو الاستقرار الإداري والفني، ويشمل الاستقرار الفني للاعبين والمدربين، إذ ليس من المفيد أن تتشنّج الإدارات كل موسم بموضوع التعاقد مع لاعبين جدد، وبنفس الوقت ينشغل اللاعب بالبحث عن (فرصة لعب) فيقلّ عطاؤه ويخشى بذل الكثير من الجهد تجنباً للإصابة والتي قد تجعله عاطلاً عن العمل، وبالنهاية فإن المردود لن يكون كما يجب.

على الأقل فإن اللاعبين لا يصح أن يكون تعاقدهم لموسم واحد، لأن هذا الأمر ليس في مصلحة اللعبة ولا الفرق.

نأمل أن نفكّر بتطوير المسابقات المحلية، فإن ذلك أهمّ من إنجازها وأهمّ من ألقابها، ومن تابع أخبار (الميركاتو السوري) حتى الآن يدرك أن القلق وعدم الاستقرار سمتان بارزتان في مشهدنا الكروي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن