منعاً للتزوير.. مشروع لتوثيق الشرقيات السورية…دباس لـ«الوطن»: القطعة تباع في الداخل بـ10 آلاف وبـ5 أضعاف في بعض دول الخارج
فادي بك الشريف
كشف رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس في تصريح خاص لـ«الوطن» عن مشروع يتم العمل عليه حالياً بالتنسيق مع عدة وزارات بهدف توثيق مهنة الشرقيات في سورية كي يكون لها هوية ومصدر وموثقة على أنها صناعة وحرفة سورية في مختلف الدول، مؤكداً أن هناك حالات كثيرة تباع فيها الشرقيات بأسعار 10 آلاف ليرة سورية ولكن يتم توثيقها في الخارج وتنسب لعدة دول على أنها ليست سورية وتباع بـ5-6 أضعاف سعرها الحالي، مبيناً أن عملية التوثيق تمنع حدوث أي حالات تزوير في الدولة وخاصة في تركيا.
وأكد دباس عدم وجود حماية كافية لمهنة الشرقيات على صعيد عملية توثيقها من الجهات المعنية، مؤكداً أن المطلوب هو الاهتمام بهذه المهنة والحرفة بشكل أكبر تلافياً لانقراضها وأن يتم توثيقها مثلها مثل الذهب، ولاسيما أن الشرقيات تباع مثلها مثل أي سلعة في السوق وهذا أمر ينعكس سلباً عدا أهمية ومكانة هذه الحرفة والإبداع السوري في هذا المجال.
وأوضح دباس أن هناك 50 حرفياً فقط في مجال الشرقيات والمطلوب التنسيق بين وزارات الدولة للاهتمام بها بشكل أكبر إضافة لضرورة وجود منطقة حرفية خاصة لصناعة الشرقيات.
وأشار دباس للعمل على معهد للتدريب، مبيناً أنه تم العمل حالياً على مشروع أكاديمي خاص بالشرقيات.
من جهة ثانية أكدت مصادر محافظة دمشق لـ«الوطن» أن مجلس المحافظة أخضع مهنة بيع الشرقيات (الموزاييك- النحاسيات- الصدفيات- الأراكيل…) للترخيص الإداري في المحال التجارية والأسواق والأبنية التجارية والمحال المحولة إلى تجارية والمرائب المحولة إلى تجارية وفي مناطق المخالفات الجماعية وكل أنحاء المدينة بما فيها مدينة دمشق القديمة باستثناء الأسواق التخصصية والتراثية التي تتعارض الممارسة فيها مع مهنة بيع الشرقيات مثل الدقاقين والبزورية… الخ، وبما يقلل من إمكانية وجود حالات لا تنطبق عليها اشتراطات الترخيص المطلوبة.
ونصت الموافقة على تطبيق القرار رقم 58 الخاص بالمهن التجارية عليها والقرار رقم 101 في المدينة القديمة الخاص بمنح التراخيص الإدارية المؤقتة للعقارات التقليدية المحتوية على مخالفات بناء غير قابلة للتسوية.