جهد كبير تبذله اللجنة المؤقتة لإدارة الطليعة في البحث عن مصادر مالية جديدة لتدعيم فريق الكرة الذي يستعد من خلال تدريبات مكثفة استعداداً لخوض معترك الدوري، فبعد عزوف كامل لرجال أعمال المدينة عن مساندة النادي وجدت اللجنة نفسها في دائرة ضيقة، وبات الحديث عن الضائقة المالية حديث الشارع الحموي في وقت بات الدوري على الأبواب، ومازال الفريق يعاني من نقص في ثلاثة مراكز، ومازال البحث جارياً لسد الثغرات ولكن بمبالغ محدودة قد لا تلبي الغرض الفني، ويبدو أن محاولات التواصل مع شركة راعية بات ضعيفاً لأسباب مختلفة وإن كانت المحاولات مستمرة حتى اللحظة.
مطالبات باستقالة اللجنة
شهدث الأيام القليلة الماضية حملة جماهيرية واسعة طالبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإقالة أو استقالة اللجنة المؤقتة لعجزها التام حسب رأي الكثيرين عن تلبية مطالب الجماهير ببناء فريق متوازن كما وعدت مع بداية عملها ولكن الكلام لم يقترن بالأفعال وتباينت ردود الأفعال بين مؤيد للجنة ومعارض لها وهم الأغلبية، ومابين هنا وهناك لم تكترث اللجنة لهذه المطالبات وتجد أن عملها مقبول قياساً على الأوضاع المالية.
المهندس خالد زكية من جديد
مطالبات الجماهير لم تقتصر على إبعاد اللجنة المؤقتة عن العمل بل تطورت للمطالبة بإعادة المهندس خالد زكية رئيس النادي السابق الذي قدم استقالة شفهية عبر (غروب) الإدارة على الواتس أب، وحملها أعضاء الإدارة وقتها لرئيس اللجنة التنفيذية وتم تشكيل لجنة مؤقتة من بقية الأعضاء واعتبرها الزكية خدعة بعد أن قدمها جميع الأعضاء بنفس الصيغة.
هذه الأحداث ولدى وصولها لجمهور النادي دفعتهم لتشكيل مجموعة تواصلت مع الزكية وأبدى موافقته الفورية للعودة، ولكن الاجتماع بينه وبين المجموعة لم يجد آذاناً صاغية وخاصة من جانب اللجنة التي رفضت التواصل مع الزكية واعتبروه محرضاً للجماهير ضد عمل اللجنة، ولا ندري ما ستؤول إليه الأحداث في الأيام القادمة وخاصة مع اعتراض كبير من جماهير النادي على لجنة انتهت صلاحيتها حسب وصفهم.
تدريبات مكثفة ومعسكر مغلق
بعيداً عن الفوضى التي تخيم على سطح الأحداث بين الجماهير والإدارة تبدو الأمور مقبولة في الجوانب التدريبية، فبعد انطلاق التدريبات بشكل مثالي دخل فريق الكرة يوم السبت معسكراً مغلقاً في مدينة حماة بمعدل تمرينين صباحاً ومساءً وبتدريبات مركبة بدنية وفنية وبانضباط عالٍ بجهد كبير يبذله الكابتن فراس قاشوش ومساعده أيمن الخالد رفقة مدرب الحراس حكم بارودي ومحمد الأمين المعد البدني.
ومن المفترض أن يلتحق بتدريبات الفريق ثلاثة لاعبين جدد للوقوف على مستواهم ومن ثم التوقيع في حال وصل القاشوش لقناعة تامة بهم اثنان منهم من أهلي حلب وواحد من عفرين، وقد أكد القاشوش أن فريقه وصل إلى مرحلة القبول الفني وأنه في حال استمر النقص في بعض المراكز سيسده بلاعبي الرعاية، مشيراً أن فريقه يمتلك لاعبي رعاية مميزين ولكن تنقصهم خبرة المباريات، وأن كأس الصحفيين وعدة مباريات ودية قادمة قد تساعدهم في اكتساب جزء من الخبرة والانسجام المطلوبين، موضحاً أن بعض فرق الدوري تمتلك لاعبين مميزين وأن الدوري سيشهد تنافساً كبيراً بين عدة فرق عكس الدوري الماضي وأن الطليعة لن يكون فريقاً سهلاً وإنما فريق متوازن قياساً بمجموعته التي تجمع بين لاعبي الخبرة أمثال الخلف والزينو والقلفا والخميس والحسن والحداد الذي عاد مجدداً، والشباب أمثال الواعدين نور خميس والحسون والدالي وقطرميز وغيرهم.