يشكو المواطن في محافظة طرطوس كل يوم من قلة الخدمات التي تقدمها الوحدات الإدارية سواء من ناحية الطرقات أو تراكم للقمامة أو غياب المخططات التنظيمية أو مشاريع الصرف الصحي وغيرها ومع ذلك نجد انه بالرغم من مرور النصف الأول من العام لم تتجاوز نسب تنفيذ هذه الوحدات لموازناتها ٢٥ بالمئة فيما البعض لم تتجاوز ١ بالمئة.
فقد بلغت نسبة تنفيذ مدينة طرطوس لموازنتها المستقلة ١٣ بالمئة وبانياس ٢٧ بالمئة والقدموس ٣ بالمئة والدريكيش صفر بالمئة وكل من صافيتا والشيخ بدر ١ بالمئة أي إن مجموع نسب تنفيذ المدن لم يتجاوز ٥ بالمئة.
وبالحال نفسه بلدة مشتى الحلو ١ بالمئة وخربة المعزة صفر بالمئة والصفصافة ٢٢ بالمئة والعنازة ٢ بالمئة وحمام واصل ٢٥ بالمئة ودوير رسلان ٢ بالمئة والطواحين صفر بالمئة وبرمانة المشايخ ٢٢ بالمئة والشيخ سعد صفر بالمئة وجنينة رسلان ١٦ بالمئة وكاف الجاع ١٤ بالمئة وسبة صفر بالمئة وأرواد ١ بالمئة ويحمور ٧ بالمئة وراس الخشوفة ١٣ بالمئة والطليعي ٦ بالمئة بينما السودة ٣٠ بالمئة والحميدية ٤٩ بالمئة وحمين ٤٨ بالمئة والقمصية ٢٥ بالمئة.
هذا التنفيذ السيئ جداً شمل الموازنات المستقلة التي بلغت للمدن الستة ٣ مليارات و٨٠٠ مليون، بينما بلغت للبلدات مليارين و٨٦٨ مليون، علماً أنه لم يختلف الحال في الموازنات الذاتية التي غالباً تكون للإنفاق على عمل الوحدة الإدارية.
عن سبب هذا التدني الكبير في نسب التنفيذ وبالتالي تجميد هذه الموازنات بين عضو المكتب التنفيذي المختص أحمد عيسى أن كل السبب يقع على عاتق نقص المحروقات، فالوحدات الإدارية جميعها لم تستطع تنفيذ مشاريعها نتيجة غياب البنزين والمازوت عن الآليات سواء لديها أو لدى الجهات المتعاقدة معها، لذلك وفق الاجتماع الأخير الذي تم معهم ستقدم كل وحدة إدارية للمحافظة الكمية التي تحتاجها من المحروقات لتنفيذ مشاريعها بشكل مفصل، لافتاً إلى أن نسب التنفيذ ضعيفة جداً وهناك وحدات إدارية كمدينة بانياس طلبت إعانة للرواتب وهناك بلديات لديها موارد ذاتية لم تستطع استثمارها بسبب نقص المحروقات كحال بلدية الشيخ سعد، متوقعاً أن يتم تلافي الأمر مع نهاية العام وتكون الموازنات مصروفة ونسب التنفيذ مكتملة.