نقص المازوت يفاقم أزمة النقل في السويداء … عزام: حاجة المحافظة للنقل الجماعي 60 صهريجاً شهرياً يصل منها 48
| السويداء– عبير صيموعة
ما زالت أزمة النقل تفرض نفسها على الأهالي في السويداء حيث أكد جميع من تواصلوا مع الوطن معاناتهم جراء الوقوف لساعات طويلة بانتظار وسيلة نقل مع عدم كفاية آلات النقل العاملة فعلياً على الخطوط أثناء ساعات النهار وخاصة أوقات ما بعد الظهيرة متسائلين عن كيفية تنظيم عمل السرافيس على تلك الخطوط خاصة مع تذرع أصحابها بعدم وجود مادة المازوت المخصصة لعمليات النقل بالكميات المطلوبة الأمر الذي أدى إلى بقاء الكثير من الأهالي تحت وطأة الابتزاز من قبل سيارات التكسي بأسعار فلكية تتراوح بين 5 و8 آلاف للراكب الواحد حسب المسافة المقطوعة لتزيد من معاناتهم وتحميلهم أعباء مادية إضافية عجز الجميع عن دفعها.
متسائلين عن كيفية تأمين تنقلاتهم إلى عملهم في ظل توقف كثير من آليات النقل عن عملها على جميع الخطوط الداخلية وما هو الإجراء الذي سيتم اتخاذه من قبل الجهات المعنية لتأمين عمليات النقل من الأرياف إلى المدينة وبالعكس والتي من المفترض قيامها بتأمين مادة المازوت بحدها الأدنى ومحاولة تنظيم عمل السرافيس وإلزامها بالعمل ولو كان بنظام التناوب على جميع الخطوط الأمر الذي يتم من خلاله حل الإشكالية.
رئيس نقابة عمال النقل في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد أكد لـ«الوطن» أن أزمة النقل التي باتت تشهدها معظم خطوط النقل على ساحة المحافظة جراء عدم تأمينها بالمخصصات الكافية من مادة المازوت ليتسنى لجميع السائقين تحقيق مخطط النقل لكل خط مبيناً أن تخفيض المخصصات إضافة إلى التأخير أحياناً بوصول المادة إلى السويداء والتي يتم توزيعها كل عشرة أيام للسائقين كان السبب الرئيسي بتفاقم مشكلة النقل.
المكتب التنفيذي المختص في المحافظة أكد لـ«الوطن» أن تخفيض المخصصات كان بنسبة 25 بالمئة منها مع توزيع ال75 بالمئة على جميع آليات النقل على جميع الخطوط موضحاً أن الكميات الموزعة مجدية ولكن في حال تم تنظيم العمل بين الآليات العاملة على جميع خطوط النقل على ساحة المحافظة.
رئيس نقابة عمال النفط في اتحاد عمال السويداء وعضو لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة ثائر عزام أوضح لـ«الوطن» أن حاجة المحافظة من مادة المازوت لتأمين عمليات النقل الجماعي على جميع الخطوط الداخلية يصل شهرياً إلى نحو 60 صهريجاً في حين الواصل منها يبلغ 48 صهريجاً توزع جميع الكميات تحت إشراف الجهات واللجان المختصة كل عشرة أيام موضحاً أن الكميات الواصلة والموزعة معقولة وتستطيع أن تغطي كل الخطوط في حال عدم وجود خلل بالعمل من أصحاب السرافيس.