عربي ودولي

قوى تونسية: تصريحات واشنطن بشأن استفتاء الدستور محاولة لإخضاع القرار التونسي

| وكالات

أدان العديد من القوى والأحزاب التونسية التدخلات الخارجية بشؤون تونس الداخلية، مؤكدة أن التصريحات الأميركية بشأن الاستفتاء حول الدستور الجديد تدخل سافر.
وذكرت صحيفة «الشروق التونسية» أن الاتحاد العام التونسي للشغل، أدان أمس السبت، التصريحات الدولية بخصوص الوضع في البلاد، وقال إنّ «وزير خارجية أميركا وسفيرها المرتقب في تونس جسدا التدخّل السافر في الشأن الداخلي التونسي واستبطنا عقليّة استعمارية».
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى رفض اعتماد السفير الأميركي المرتقب، بسبب تصريحاته بشأن تونس.
وفي السياق ندد «مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة»، باستمرار واشنطن في التدخل السافر والعلني في شؤون الدولة التونسية، واستغلالها لتدهور الأوضاع الاقتصادية من أجل الضغط على الحكومة التونسية».
وحذر المرصد في بيان له أمس السبت من «سياسات الابتزاز السياسي الذي تمارسه الإدارة الأميركية، من أجل إخضاع مواقف الدولة التونسية لسياساتها الخارجية، كالدفع بها غصباً إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، أو الزج بها في صراعات دولية لا تخدم مصالح الشعب التونسي».
وطالب «بتتبع قضائي في المحاكم العسكرية بتهمة الخيانة، لكل حزب سياسي أو جمعية مدنية تونسية، يثبت تورطها في الاستنجاد أو الاستقواء أو التخابر مع دول خارجية»، بحسب ما جاء في البيان ذاته.
وأكد المرصد تمسكه بالقيم الوطنية الجامعة والثابتة، وحرصه على ضمان سيادة الدولة التونسية، والمحافظة على استقلالها، داعياً كل القوى السياسية والمدنية الملتزمة بالخط الوطني، إلى التوحد والتيقظ من أجل مواجهة المخاطر المحدقة بوحدة الدولة واستمراريتها.
وفي السياق أدان مجلس أمانة حركة تونس إلى الأمام، في بيان له، بشدّة التدخّلات السّافرة للخارجية الأميركية في الشأن الداخلي، والتّعامل مع الشعب التونسي بمنطق الوصاية.
واعتبرت الحركة أنّ حملات التّشكيك والتّخوين التي ما انفكّت تروّج لها أطراف داخلية عبر لجوئها المتكرّر للقوى الأجنبية والاستقواء بها، «كانت من الأسباب الرئيسية التي شرّعت للتّطاول على استقلالية قرار تونس وسيادة خياراتها».
وكانت واشنطن قالت، في بيان لوزارة خارجيتها، إنّ استفتاء تونس بشأن الدستور «اتسم بتدني نِسَب المشاركة»، مضيفةً إنّها «تشاطر التونسيين انشغالهم تجاه مسار صياغة الدستور، وإمكان أن يضعف الديمقراطية في البلاد».
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ «الاستفتاء بشأن الدستور التونسي الجديد اتسم بانخفاض نسبة الإقبال على التصويت»، متحدثاً عن «عام من التراجع المفزع».
واستدعت وزارة الخارجية التونسية، القائمة بالأعمال الأميركية لدى تونس، وقالت إن «التصريحات الأميركية غير مقبولة، وتتعارض مع اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية».
وشدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أول من أمس، على أنّ بلاده «دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة»، وأنّ «سيادتها واستقلاليتها فوق كل اعتبار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن