بعض الدول تلاعبت بقضية شينجيانغ … الصين: على واشنطن تحمل عواقب زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان
| وكالات
أكدت بكين أمس أنه ستكون هناك إجراءات مضادة حازمة ضد الولايات المتحدة إذا ما تحدت الخط الأحمر للصين، ونددت بحملة التضليل التي تقودها دول معينة بشأن ما يسمى «العمالة القسرية» في شينجيانغ.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الأوزبكية طشقند: إن بعض الدول تلاعبت مؤخراً بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ واختلقت معلومات كاذبة حول ما يسمى العمالة القسرية، مشيراً إلى أن مثل هذه المحاولات التي تتم بحجة حقوق الإنسان تهدف في الواقع إلى تقويض ازدهار واستقرار شينجيانغ واحتواء تنمية الصين ونهوضها.
ودعا وانغ دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي عانت بشدة بسبب التدخلات الخارجية على حد تعبيره، إلى التعلم من التجربة التاريخية والوقوف ضد أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التحريض على الثورات الملونة أو تقويض الحكومات الشرعية.
وعلى خط مواز أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان أنه ستكون هناك إجراءات مضادة حازمة ضد الولايات المتحدة إذا ما تحدت الخط الأحمر للصين، وإنه على الجانب الأميركي تحمل جميع العواقب الناجمة عن الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان, ونقلت «شينخوا» عن تشاو لي جيان قوله خلال مؤتمر صحفي أمس السبت رداً على سؤال حول إذا ما كانت الزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايوان ستدمر الأجواء أمام إجراء المزيد من الحوارات رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة: على الجانب الأميركي أن يتحمل جميع العواقب الناجمة عن ذلك.
وقال تشاو لي جيا: إن رئيسي الصين وأميركا أجريا اتصالات وتبادلات صريحة حول العلاقات الصينية الأميركية والقضايا ذات الاهتمام المشترك خلال محادثة هاتفية بينهما الأسبوع الماضي، مؤكداً أن الصين أعربت مراراً وتكراراً في الآونة الأخيرة عن قلقها الشديد وموقفها الرسمي المعارض بشدة زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس الماضي نظيره الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي إلى احترام مبدأ «الصين الواحدة»، محذراً من أن تدخل واشنطن بشؤون تايوان «لعب بالنار»، ومؤكداً أن الصين تعارض بشدة المخططات الرامية إلى انفصال تايوان والتدخل الخارجي في شؤونها.
وفي السياق رأت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية أن الزيارة المرتقبة لبيلوسي إلى تايوان قد تؤدي إلى «عواقب خطيرة».
وأوضحت الصحيفة في مقال أن عواقب هذه الزيارة يمكن أن تكون رهيبة ليس فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة بل بالنسبة للمنطقة بأسرها، مشيرة إلى أن السلطات الصينية ستكون مستعدة للرد على هذا التحرك.
واعتبرت الصحيفة أنه في حال مضت بيلوسي قدماً في خطط زيارتها لتايوان فإن ذلك سيكون بمثابة صفعة قوية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي سيتحتم عليها مواجهة عواقب سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة وغير محتملة وسط تراجع مصداقيتها بشكل كبير.