عربي ودولي

تراجع نسبة تأييد بايدن لأدنى مستوياتها منذ تنصيبه … «نيويورك تايمز»: بلينكن يقاوم ضغوط الكونغرس لإعلان روسيا «راعية للإرهاب»!

| وكالات

أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة غالوب للأبحاث والدراسات الاستقصائية أن نسبة تأييد الأميركيين لرئيسهم جو بايدن وسياساته تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ تنصيبه عام 2021، في حين يقاوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضغوط الكونغرس، الهادفة لإعلان روسيا كدولة «راعية للإرهاب»!

وحسب وكالة «سانا» وجد الاستطلاع الذي نشر موقع غالوب الإلكتروني في نتائجه أمس السبت أن 59 بالمئة من الأميركيين الذين أدلوا بآرائهم يرفضون أداء بايدن، كما يواجه الرئيس الأميركي انخفاضاً كبيراً في عدد الراضين عن عمله في صفوف حزبه الديمقراطي.

وكان موقع «مورنينغ كونسالت» الأميركي كشف في وقت سابق أن الرضا الشعبي عن أداء بايدن انحدر إلى مستوى كبير مع إعلان مستطلعين في 44 من بين 50 ولاية أميركية عدم رضاهم عن عمله وذلك قبل أقل من أربعة أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في تشرين الثاني المقبل.

من جانب آخر قالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «يقاوم» ضغوط الكونغرس، الهادفة لإعلان روسيا «كدولة راعية للإرهاب».

وحسب ما نقل عنها موقع «روسيا اليوم» أضافت الصحيفة: منذ أسابيع، تعرض بلينكن لضغوط لكي يتم إعلان روسيا رسمياً دولة «راعية للإرهاب». ولكن على الرغم من الجاذبية العاطفية لمثل هذه العبارة، يقاوم بلينكن خطوة قد تجبره على فرض عقوبات على حلفاء الولايات المتحدة الذين يتعاملون مع روسيا.

ووفقاً لمعلومات الصحيفة، تحظى هذه المبادرة بدعم مجلس الشيوخ الأميركي بالكامل ومن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وفي وقت سابق، لم يرد البيت الأبيض على ما إذا كان بايدن يوافق على الدعوة إلى إعلان روسيا كدولة «راعية للإرهاب».

من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق: إن الكرملين ينظر بسلبية شديدة بشأن العواقب التي ستصيب العلاقات الروسية – الأميركية إذا تم إعلان روسيا كدولة «راعية للإرهاب».

أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فقالت: إن موسكو تعتبر مثل هذه التصريحات الصادرة عن واشنطن «حركة دعائية»، وشددت على أن الجانب الروسي لن يترك مثل هذه الإجراءات من دون رد.

وفي سياق آخر يتوجه بلينكن الأسبوع المقبل إلى الفلبين للقاء الرئيس الجديد فرديناند ماركوس جونيور الذي تتوقع واشنطن إقامة تحالف وثيق معه على الرغم من مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وحسب وكالة «أ ف ب» قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن بلينكن سيلتقي ماركوس في مانيلا في السادس من آب المقبل في إطار جهود «تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة والفلبين» بما في ذلك في مجالات الطاقة والتجارة، وأضافت: إن بلينكن وماركوس الابن سيناقشان أيضاً القيم الديمقراطية المشتركة للبلدين.

وسيتوجه بلينكن إلى الفلبين بعد حضوره محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا.

وقال مسؤولون أميركيون: إن بلينكن لن يجتمع في كمبوديا مع نظيريه الروسي أو الكوري الشمالي مع أنه أجرى محادثة هاتفية الجمعة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في محاولة لإطلاق سراح سجينين أميركيين.

وكان ماركوس نجل فرديناند ماركوس، تلقى مكالمة تهنئة من بايدن بعيد فوزه في انتخابات أيار.

وترتبط الولايات المتحدة باتفاق تحالف مع الفلبين وتدعم مستعمرتها السابقة في النزاعات الساخنة في بحر الصين الجنوبي مع بكين.

وشهدت العلاقات بين واشنطن ومانيلا توتراً خلال فترة حكم الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي الذي شن حرباً وحشية على المخدرات، تقول منظمات حقوق الإنسان إنها أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.

وعبر الرئيس الأسبق باراك أوباما في ذلك الوقت، في 2016 عن مخاوف بشأن حقوق الإنسان ما دفع دوتيرتي إلى مهاجمته علناً بألفاظ نابية.

لكن دوتيرتي لقي دعماً غير محدود من دونالد ترامب الذي خلف أوباما في البيت الأبيض.

وعرف ماركوس الأب وزوجته بالكسب غير المشروع والبذخ في بلد يتفشى فيه الفقر.

ودعمت الولايات المتحدة ماركوس الأب لمدة عقدين لكنها دفعته إلى مغادرة البلاد إلى هاواي في 1986 في مواجهة احتجاجات واسعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن