صحيفة صينية تحدثت عن انقسام أوروبا بسبب روسيا.. و«فاينانشيال تايمز»: وحدة الاتحاد تصطدم بمشكلة خطيرة … موسكو تحمّل كييف وواشنطن مسؤولية قصف مركز احتجاز الأسرى الأوكرانيين في دونباس
| وكالات
فرضت موسكو عقوبات على 32 مواطناً من نيوزيلندا بينهم ممثلون عن قادة القوات المسلحة وصحفيون رداً على العقوبات المناهضة لروسيا التي فرضتها نيوزيلندا، فيما حمل مجلس الدوما الروسي القيادتين الأوكرانية والأميركية مسؤولية الهجوم الصاروخي الدموي الذي استهدف مركز احتجاز الأسرى الأوكرانيين في دونباس الخميس الماضي وأسفر عن مقتل العشرات.
وحسب موقع «روسيا اليوم» جاء في بيان الخارجية الروسية أمس السبت: رداً على العقوبات الحكومية النيوزيلندية التي فرضت على عدد متزايد من المواطنين الروس، والمسؤولين وأفراد أسرهم، تم إدراج 32 نيوزيلندياً في «القائمة السوداء» قائمة المحظورين من دخول الأراضي الروسية من بينهم عاملون في القوات المسلحة وفي البلديات وصحفيون والذين لديهم أجندة معادية للروس.
وتشمل القائمة نائب قائد البحرية الوطنية شين أرنديل، والقائد العملياتي للبحرية غارين غولدنغ، ونائب قائد القوات البرية للقوات المسلحة روز كينغ وآخرين.
إضافة إلى ذلك، تشمل القائمة نائب وزير الدفاع النيوزيلندي مايك يادلي، ورؤساء بلديات كرايستشيرش، ويليغجتون، وأوكلاند، ودونيدين، ونيلسون إضافة إلى إعلاميين وممثلين عن وسائل الإعلام الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن دخول هؤلاء الأشخاص الأراضي الروسية محظور إلى أجل غير مسمى.
على خط مواز رفضت روسيا اتهامات رئيس الوزراء البلغاري السابق كيريل بيتكوف الموجهة ضدها بأنها تتدخل في شؤون بلاده.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها أمس: من ناحية المنطق والحقيقة لا نرى أي جدوى في التعليق على كل المزاعم الكاذبة عن التدخل الروسي في شؤون بلغاريا ونشر الفساد الذي يزعم أنه أداتنا الرئيسة للسياسة الخارجية في البلقان.
واعتبرت زاخاروفا أن المزايدات حول التهديد الروسي للأغراض السياسية الداخلية وغيرها هي من الاعتبارات الشخصية الضيقة وتعتبر دليلاً على موت سياسي قريب.
من جانب آخر قالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، إن تصريحات التضامن السياسي في الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الطاقة، ليست أكثر من هراء وكلام فارغ.
وأضافت الصحيفة في مقالتها: هناك 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أنها ليست كتلة متجانسة، بعض الأعضاء يعتمدون بشكل كبير على الغاز الروسي، وستتصرف كل دولة وفقاً لاحتياجاتها ومصالحها، وستؤثر الاختلافات في وجهات النظر على تسلسل إجراءات أوروبا في التعامل مع أزمة أكبر في مجال الطاقة.
ولا يستبعد كاتب المقالة إمكانية التنازلات المتبادلة بين موسكو وبروكسل، لأن نقص الغاز، في رأيه، سيؤثر بشكل كبير في المجتمع الأوروبي والاقتصاد ككل.
وتابعت المقالة: قد يخفف الاتحاد الأوروبي القيود الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب شكاوى الأوروبيين من الأزمة الاقتصادية والشتاء البارد.
أما واشنطن، وفقاً لاعتقاد كاتب المقالة، فتأمل أن تستمر أوروبا في إيذاء نفسها بحرب العقوبات ضد موسكو، قائلاً: التأثير السلبي للعقوبات سيزيد من انقسام أوروبا وإضعافها.
في السياق قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»: إن وحدة مواقف دول الاتحاد الأوروبي في موضوع العلاقات مع روسيا تقف أمام اختبار ثقيل وصعب على خلفية ازدياد التضخم والتدابير الممكنة لتوفير موارد الطاقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي «أظهر جبهة موحدة» بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وأضافت: لكن مع ذلك، يقف الزعماء الأوروبيون أمام اختبار صعب لاضطرارهم للتصدي للتضخم المالي المتزايد ومواجهة أزمة الحد الأدنى للأجور والآفاق الحقيقية لترشيد الطاقة.
وتساءلت الصحيفة، هل سيتمكن قادة دول الاتحاد الأوروبي من مواصلة الدفاع لاحقاً، أم سينهار تضامنهم عندما يجبرهم رفض المستهلكين الغاضبين على تخفيف عدائهم تجاه موسكو؟
وقالت: هناك بعض الدلائل على أن هذه الوحدة، فيما يتعلق بمسألة الطاقة على الأقل، لا تبدو قوية كما يجب أن تكون.
ميدانياً، وحمل رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين القيادتين الأوكرانية والأميركية مسؤولية الهجوم الصاروخي الدموي الذي استهدف مركز احتجاز الأسرى الأوكرانيين في دونباس الخميس الماضي والذي أسفر عن قتل العشرات.
وقال فولودين عبر موقع «تليغرام» أمس: يقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وواشنطن وراء الهجوم الصاروخي على مركز الاحتجاز في يلينوفكا الذي نفذ بهدف واحد وهو منع تنظيم محاكمة جديدة على غرار نورمبرغ حيث سيدلي نازيو كتيبة آزوف الأسرى بشهاداتهم، موضحاً أن اعتراف هؤلاء النازيين الأسرى من «آزوف» بفظائعهم سيؤدي إلى مطالبات بمحاكمة قادة عدد من دول حلف شمال الأطلسي حيث تقوم واشنطن وكييف بتصفية الشهود على جرائمهم ضد الإنسانية كي لا يفقدوا تأييد مواطني الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكي يستمر توريد الأسلحة والذخيرة الغربية إلى أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن قصف شنته قوات نظام كييف الخميس الماضي على سجن في دونباس يضم أسرى حرب أوكرانيين أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.