سورية

حالات انشقاق عديدة في « قسد» بسبب تهديدات أردوغان بشن عدوان

| وكالات

شهدت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حالات انشقاق عديدة ضمن صفوفها مؤخراً، وذلك على خلفية استمرار النظام التركي بإطلاق تهديداته بشن عدوان جديد على شمال سورية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، عن ما سمته مسؤولاً عسكرياً في «قسد»، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن مسلحين انشقوا عن صفوف «قسد» خلال الأسبوع الماضي، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود التركية.
وأوضح المسؤول أن عدد المنشقين وصل إلى نحو 20 مسلحاً، خلال اليومين الماضيين، تاركين أسلحتهم، مشيراً إلى أن بعضهم هرب من نقاط التمركز العسكرية القريبة من الحدود التركية في مناطق المالكية والدرباسية والقامشلي بمحافظة الحسكة، وبعضهم الآخر كانوا في إجازة، ورفضوا العودة بعد انقضاء إجازتهم.
وازدادت حالات الانشقاق في صفوف «قسد» بالتزامن مع ارتفاع حدة تهديدات النظام التركي بشن عدوان على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، إضافة إلى ارتفاع وتيرة الاستهداف سواء عبر الطيران المسيّر أم عن طريق قصف جيش الاحتلال التركي.
وذكر المسؤول، أن السجون العسكرية التي تسيطر عليها «قسد» في الحسكة، تضم المئات من المسلحين الفارين والمنشقين عنها.
وللحد من حالات فرارهم، قامت « قسد» في التاسع عشر من آذار الماضي، بنقل مئات المدنيين الذين اختطفتهم وجندتهم قسراً للقتال في صفوفها، من مقر «الفرقة17» شمال مدينة الرقة الذي تتخذ منه معسكراً لها، إلى معسكر «سد تشرين» شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
ويلوح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، منذ أيار الماضي، بشن عدوان على شمال شرق سورية لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية بذريعة ضمان أمن تركيا القومي.
والأربعاء الماضي قال المتحدث باسم رئاسة النظام التركي، إبراهيم قالن: «لن نطلب الإذن من أحد لتنفيذ العملية العسكرية في شمال سورية، ولسنا مضطرين لإخبار أحد عن موعدها (…) يمكن أن تُنفذ هذه العملية في أي وقت وفقاً لتقييمنا للمخاطر الأمنية علينا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن