سورية

بهدف التدريب على اقتحام مانع مائي للوصول إلى الضفة المقابلة وتحريرها … بتوجيه من الرئيس الأسد.. مشروع تكتيكي للجيش مع القوات الروسية

| الوطن

بتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، نفذ أحد تشكيلات قواتنا المسلحة وبالتعاون مع القوات الروسية العاملة في سورية مشروعاً تكتيكياً عملياتياً بالذخيرة الحية يتضمن الهجوم على نقاط محصنة للعدو مع اقتحام مانع مائي من الحركة للوصول إلى الضفة المقابلة وتحريرها.

وذكرت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني أمس أن تنفيذ المشروع تم بحضور رئيس هيئة الأركان العامة العماد عبد الكريم محمود إبراهيم وقائد القوات الروسية العاملة في سورية العماد أول ألكسندر تشايكو وعدد من كبار ضباط الجيشين السوري والروسي، وشاركت فيه مختلف أنواع القوات البرية والجوية والبحرية وصنوف القوات والقوات الاختصاصية في ظروف تحاكي في طبيعتها المعركة الحقيقية.

وقدم قائد القوات المنفذة شرحاً مفصلاً على الخريطة عن فكرة المعركة المتضمنة الهجوم على نقاط محصنة للعدو مع اقتحام مانع مائي من الحركة للوصول إلى الضفة المقابلة وتحريرها.

وبعد انتهاء التمهيد الناري الذي شارك فيه الطيران الحربي وحوامات الدعم الناري وصواريخ عملياتية أرض– أرض بالإضافة إلى المدفعية وراجمات الصواريخ ووسائط نارية أخرى، بدأ الهجوم وتقدمت طلائع القوات بشجاعة واندفاع نحو المانع المائي وبتغطية نارية كثيفة وقامت بتدمير العدو على مشارف البحيرة مؤمنة تقدم القوى الرئيسة وسحق العدو.

بعد ذلك قامت مجموعات المهام الخاصة بالبدء بعبور البحيرة حيث تم تدمير نقاط العدو المحصنة على الضفة الأخرى وعلى الجزر الموجودة ضمن البحيرة، كما تقدمت وحدات الهندسة ونصبت الجسور فوق المعابر التي دمرها العدو لإعاقة تقدم قواتنا.

وتم توجيه ضربات جوية مركزة من الطيران الحربي وصواريخ أرض– أرض وتخطيط نظام التأثير الناري المركب الذي أدى إلى تدمير الوسائط المعادية والتغطية النارية لتقدم قواتنا المهاجمة، ثم عبرت الدبابات المخاضات المائية ووصلت إلى المعابر وتم الاستيلاء عليها واحتلال رؤوس الجسور لتأمين زج القوى الرئيسة بطريقة الزج المتتابع للقوات والتمسك بالمواقع المحررة وتعزيزها بغية تجنيب القوات الخسائر ودفع العدو للقيام بهجوم معاكس لتدمير احتياطاته.

كما تضمن المشروع مشاركة مختلف أنواع الطيران الحربي الذي قام بالتأثير الناري على قواعد إطلاق الصواريخ المعادية واحتياطات العدو في العمق وأنساقه الثانية ومقرات قيادته، بالإضافة إلى قيام حوامات الدعم الناري بدعم القوات المهاجمة وتدمير الإنزالات المعادية وتأمين الإنزالات الجوية الصديقة ودعم تقدمها.

المشروع تضمن أيضاً إنزالاً جوياً على الضفة المقابلة وعلى بعض الجزر داخل البحيرة وعمليات إنزال للعتاد من الحوامات وإنزال مظلي تحت تغطية نارية كثيفة وإخلاء الجرحى والأسرى من الماء بالحوامات وإجراء عمليات البحث والإنقاذ.

وقد تعرضت قواتنا لهجوم معاكس معادٍ مفترض ورمي كثيف من قبل العدو بمختلف الوسائط النارية، حيث تمكنت قواتنا من صد الهجوم المعادي وتكبيد العدو خسائر فادحة أجبرته على التراجع والانسحاب. كما تمكنت قوات دفاعنا الجوي من تدمير الطيران المسير والصواريخ المعادية في الجو، ثم تابعت قواتنا تنفيذ مهامها حتى تحقيق كامل الأهداف المخططة.

وفي الختام أجرى رئيس هيئة الأركان العامة تقييماً شاملاً لمراحل المشروع كافةً، وشكر جميع القادة المشاركين لجهودهم المبذولة في نجاح هذا المشروع وأثنى على المهارة والكفاءة التي أظهرها الضباط والمقاتلون في تنفيذ المهام ضمن الوقت المحدد، مشدداً على أهمية هذه المشاريع وخاصة في هذه المرحلة في تعزيز إمكانات وقدرات قواتنا المسلحة والحفاظ على جاهزيتها القتالية العالية التي تمكنها من تنفيذ ما يسند إليها من واجبات في كل زمان ومكان.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة على أن سورية الإباء بقيادة الرئيس الفريق بشار الأسد مصممة على متابعة مسيرة الإنجازات والانتصارات ومواصلة تصديها للعدوان وتحرير كل شبر من أرضها من كل إرهاب واحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن