تواصل مع الجهات السورية لإعادتهما … «قسد» تعثر في الرقة على تمثالين مسروقين من متحف تدمر
| وكالات
عثرت مجموعات من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي خلال حملة مداهمة نفذتها في مخيمات عشوائية للنازحين جنوب مدينة الرقة، أمس، على آثار مسروقة من متحف تدمر، على حين تراجعت زراعة الذرة الصفراء في المحافظة نتيجة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومحروقات وأدوية تتحكم بها «قسد» في مناطق سيطرتها.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن ما يسمى «جهاز استخبارات الرقة» التابع لـ«قسد» عمد خلال الساعات الفائتة إلى تنفيذ حملة دهم لمخيمات عشوائية جنوب مدينة الرقة، ويقطنها نازحون من منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بحثاً عن أسلحة، لتعثر المجموعة المداهمة على اثنين من التماثيل السورية الموثقة يعودان للمتحف الأثري في تدمر.
وأشارت المصادر إلى أن «جهاز الاستخبارات» تواصل مع ممثلين عن السلطات السورية المعنية لإعادة التمثالين إلى تدمر، على حين جرى اعتقال الأشخاص الذين كانت الآثار بحوزتهم وتم فتح تحقيق معهم قبل أن يتم الإفراج عنهم عقب التحقيق.
وتعرضت المواقع الأثرية السورية منذ بداية الحرب الإرهابية لجرائم النهب والتخريب والسرقة في مناطق انتشار الإرهابيين حيث لم يسلم أي موقع أثري في تلك المناطق من عمليات التنقيب غير الشرعية، كما انخرط جنود الاحتلال التركي مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في تلك الجرائم.
من جهة ثانية، ومع ارتفاع تكاليف مستلزمات إنتاجها، التي تتحكم بها «قسد»، شهدت زراعة الذرة الصفراء في مناطق الرقة تراجعاً في المواسم الأخيرة ولاسيما موسم السنة، إضافة إلى مرور البلاد بأجواء قاحلة لم تساعد في تقدم الزراعة، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال أبو علاء وهو من فلاحي ريف الرقة الغربي: «بعد زراعتنا لموسم الذرة الصفراء وشرائنا البذور بأسعار مرتفعة وصل كيس البذور المستوردة إلى ما يقارب 100 دولار».
وأضاف: «بعد الزراعة في الأرض وسقايتها وإنباتها، لاحظ أكثر فلاحي الرقة انتشار الدودة الشوكية في حقول الذرة الصفراء، ما أخاف الفلاحين، وبدأ الأهالي بشراء المبيدات لتزيد تكاليف الإنتاج على الفلاحين، فكل الأدوية تباع بالدولار».
وبما يخص ما يسمى «مكتب الوقاية» التابع لـ«لجنة الزراعة» التابعة لـ«قسد» أشارت المصادر إلى أن الكشوف على الأراضي قليلة، ولم تقدم أي دعم للفلاحين، علماً أنه تم تأكيد وجود إصابات بحقول الذرة الصفراء.
محمد الحني من مزارعي الريف الغربي، قال: «زادت التكاليف على الفلاحين من أسعار حراثة الأراضي التي وصلت إلى 45 ألف ليرة ويزيدها سعر البذور والأسمدة التي وصلت إلى ما يقارب 700 دولار وبعد الزراعة وإنبات الحقول أنهكت الدودة الشوكية الحقول بأكلها للمنبوت».
وأضاف: «تكلفة الأدوية التي يرش بها الحقول تصل إلى 20 ألفاً للدونم الواحد».
ولم يستفد المزارعون من الزراعة في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف الأسمدة والمحروقات التي تتحكم بها «قسد» وفرض الإتاوات الجمركية على أغلب المواد، وهو ما أثقل كاهل الفلاحين في مناطق سيطرة الميليشيات، كما لم تقدم «لجنة الزراعة» التابعة لـ«قسد» أي شيء للفلاحين خاصة مستحقات المحروقات.