سورية

العراق شدد إجراءاته الأمنية على حدوده مع سورية … داعش ينشر صوراً لمسلحيه في البادية تظهر الدعم الأميركي للتنظيم

| وكالات

شددت قوات «الحشد الشعبي» العراقي من إجراءاتها الأمنية على طول الشريط الحدودي مع سورية، في حين نشر تنظيم داعش الإرهابي صوراً لمسلحيه في البادية السورية، وهم مجهزون بالأسلحة الثقيلة.

وليل الجمعة ـ السبت نشر التنظيم، صوراً نادرة لمسلحي خلاياه في البادية السورية، وهم يقومون بتدريبات عسكرية وبحوزتهم أسلحة ثقيلة ودراجات نارية بينها «حاملة دوشكا»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.

وأشارت الوكالة إلى أن أغلبية المسلحين الذين ظهروا في الصور يرتدون أزياء عسكرية شيشانية، خاصة بالتنظيم.

وذكر التنظيم، أن الصور مأخوذة ضمن ما سماها «ولاية الشام» ومسلحوه يعتدون بالقصف على جغرافية سورية، من دون أن يحددها، ومن ضمنها ما سماها «ولايات الخير» (دير الزور) و«البركة» (الحسكة) والبادية (البادية السورية).

ورأى مراقبون، أن الصور التي نشرها تنظيم داعش تدل على مدى الدعم الهائل الذي يتلقاه من الاحتلال الأميركي عبر قاعدة التنف التي يقيمها في أقصى جنوب شرق سورية عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، وذلك لشن الهجمات الإرهابية ضد الجيش العربي السوري في البادية السورية وحافلات النقل المدنية التي تمر من المنطقة لتبرير بقاء قواتها المحتلة في الأراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب ومواصلتها نهب مقدرات الشعب السوري من نفط وقمح..

ومنذ فترة بعيدة يواصل الجيش العربي السوري تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش ويقضي على العديد.

جاء ذلك، في وقت ذكر مصدر أمني في قيادة «الحشد الشعبي» بمحافظة الأنبار العراقية، في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» للأنباء أمس، أن « قوات الحشد الشعبي فرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة على المناطق الصحراوية باتجاه الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية بقايا داعش تنفيذ عمليات تسلل للقيام بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين.

أول من أمس، وللتغطية على دعم واشنطن للإرهاب، حكم القضاء الأميركي بالسجن مدى الحياة على داعشي كندي مولود في السعودية يدعى محمد خليفة، وصف بأنه مسؤول رئيسي في دعاية التنظيم وسجل بصوته مقاطع فيديو لداعش، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس.

واعترف خليفة (39 عاماً) بأنه مذنب في كانون الأول الماضي بدعم «منظمة إجرامية إرهابية تسببت في موت أشخاص».

وتفيد لائحة الاتهام، بأنه غادر كندا في 2013 للانضمام إلى داعش في سورية، وأنه أصبح بحلول 2014 «عضواً رئيسياً» في الخلية الدعائية للتنظيم.

ووقفت هذه الخلية وراء مقاطع فيديو لإعدام رهائن أجانب بمن فيهم الصحفيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذان قتلا بقطع الرأس في 2014، قبل أن تعتقله ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي في 2019.

وفي عام 2021 تم تسليمه إلى السلطات الأميركية ونُقل إلى الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن