ثقافة وفن

مواقع التواصل الاجتماعي لا تصنع نجماً.. ومضمون الشخصية هو الذي يهمني … هلا يماني لـ«الوطن»: لقد ظلمت… ومحبة الناس جعلتني أشعر بالنجومية 

| هلا شكنتنا

هلا يماني، ممثلة سورية عرفت بأدائها المقنع وقدرتها على تجسيد الشخصيات الدرامية بكل حب وشغف، في رصيدها العديد من الأعمال الدرامية، حيث شاركت في سلسلة «مرايا» الشهيرة، ومسلسل «ليالي الصالحية» و«الولادة من الخاصرة» و«باب الحارة» والكثير غيرهم، غابت عن الشاشة لفترة قصيرة ثم عادت للعمل، ومن آخر الأعمال التي شاركت بها واستطاعت أن تحقق نجاحاً بها هي شخصية «عبير» في مسلسل «كسر عضم»، وفي حوار خاص لها مع «الوطن» دار بيننا الحديث التالي:

• في البداية دعينا نتحدث عن مشاركتك في مسلسل «قرار وزير»، وما الذي جذبك للمشاركة في هذا العمل؟

في البداية أريد أن أتوجه بالشكر لمنتج شركة «قبنض»، وللمخرج الصديق «طارق سواح» الذي استمتعت معه بالعمل جداً، لأنه حتى عندما يريد أن يوجه أي ملاحظة للممثل تكون طريقته هادئة وإيجابية، بالإضافة إلى أن الدور لطيف وقريب مني، كما أن الممثلين الموجودين بالعمل قريبون من قلبي جداً وعلى رأسهم بطل العمل الممثل «جرجس جبارة»، حيث أقوم بتأدية شخصية شقيقته، كما سيشاهد الجمهور حدثاً مهماً سوف يحصل بيني وبين الممثل «حسين عباس».

• إذا أردنا العودة إلى الموسم الرمضاني السابق نرى أنك كنت ضيفة في مسلسل «كسر عضم»، ماذا أضافت لك هذه المشاركة؟

نعم كنت ضيفة في هذا العمل، لكن مشاهدي كانت «ماستر»، وشخصية «عبير» كان لها تأثير على العمل بشكل كبير، وأرى بأنني قدمتها بالشكل الصح، وأود أن أبارك للمخرجة «رشا شربتجي» وللمنتج ولكل من شارك في هذا العمل، وأعتقد بأنني قمت بتأدية الدور بشكل صحيح لأن المكالمات والاتصالات التي وصلتني بعد عرض العمل كانت كثيرة، كما أن العمل شكل حالة «تريند» وكان متابعاً عربياً، وأشعر بأنني أثبت وجودي بسبب اجتهادي على الشخصية.

• لماذا كانت مشاركتك في «كسر عضم» قليلة المشاهد، وهل أزعجك هذا الأمر؟

الممثل بشكل عام لا يشترط عليه أن يشارك في أدوار مساحتها كبيرة، لأن في بعض الأحيان تكون المشاهد الصغيرة والقليلة أهم ولها تأثير، وأنا يهمني مضمون الشخصية وهدفها، ومشاهدي في العمل كان لها تأثير وخطوط درامية متعلقة بالأحداث، وبالتأكيد لم يزعجني هذا الأمر بل كنت سعيدة بهذه المشاركة وراضية عن مشاهدي.

• كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور على مشاركتك في العمل، وكيف تصفين التعامل مع المخرجة «رشا شربتجي»؟

حقيقة في عام ٢٠٢٠ ومن خلال وجودي على برنامج «لايف» شاهدت محبة الجمهور لهلا يماني، ومن الممكن أنني لست من نجمات الصف الأول، لكن محبة الناس التي شاهدتها من خلال اللايف جعلتني أشعر بأنني نجمة، والأهم بأن تعاملي مع الناس نابع من المحبة ونجاحي هو محبتهم وكيفية تعاملهم معي، وأؤكد على أن محبة الجمهور هي تاج على رأسي، أما بالنسبة لتعاملي مع المخرجة «رشا شربتجي» أريد أن أقول إن أي ممثل يتعامل معها يستطع أن يظهر إبداعه لأنها تعمل على إظهار الإحساس والأداء الصحيح من داخل الممثل، حقيقة هي مخرجة مبدعة.

• لماذا لم نركِ حتى يومنا هذا بطلة من أبطال أعمال الدراما السورية!هل بسبب ظروف خاصة بك أم ظروف تتعلق بالوسط بشكل عام؟

صحيح، لم يشاهدني أحد في بطولة مطلقة، لكنني عندما ظهرت على برنامج «اللايف» وبدأت بنشر فيديوهات من أعمالي ولاحظت عدد المشاهدات العالية التي حظيت بها الفيديوهات، اعتبرتها نجومية وأشعرتني بأنني بطلة من بطلات الصف الأول، كما أن الأعمال التي شاركت بها استطاعت أن تترك بصمة عند المتابع العربي وهذا أكبر دليل على تحقيقي للنجاح، وللعلم بأنني شاركت في هذا العام في عمل كوميدي عرض على اليوتيوب يحمل اسم «عيلة على الموضة» وكان من بطولتي.

• برأيك هل الدراما السورية وصناعها أنصفوا «هلا يماني»؟

صراحة لقد ظلمتني، لأنني أعمل منذ عام ٢٠٠٤ ولدي أدوار جميلة في أعمال مهمة، والجميع يعرفني سواء أكانوا ممثلين أم مخرجين، ولولا الأدوار الجميلة التي قدمتها لما كان لها بصمتها خلال السنوات الماضية، ولم أكن موجودة اليوم على الساحة، لكن ما ينقصني هي الفرصة أو الحظ أو النصيب، وأعلم أن الاجتهاد هو سبب للوصول لكنني سعيت واجتهدت جداً، لكن يبدو أن سبب انقطاعي لمدة ثلاث سنوات كان له أثر، ودعيني أخبرك شيئاً أنا لا أستطيع نسيان الكلمة التي قالها لي الممثل الكبير «بسام كوسا» في بدايتي وهي «طلعي السلم درجة درجة»، ولقد حاولت اتباع نصيحته وكنت في حالة انتظار دائماً، والحمد الله.

استطعت الوصول إلى مكان جميل جداً من خلال الأدوار التي قدمتها ومحبة الناس التي حصدتها، وفي هذا العام أعتبر أن «هلا يماني» أنصفت وأخذت حقي من خلال محبة الناس في الوطن العربي.

• بالحديث عن أدوارك الفنية نرى بأن شخصية «فايزة» في مسلسل «باب الحارة» لها مكانة خاصة عند المتابع، هل تعتقدين بأن هذه الشخصية حققت لك نقلة في مسيرتك الفنية؟

بالتأكيد هذا الدور استطاع أن يترك لي بصمة عند المتابع، لأن هذا العمل بات يدخل على جميع بيوت الوطن العربي، كما أنني أحب هذه الشخصية جداً ويوجد فيها شيء مني، وسأبقى مشاركة في هذا العمل وتقديم هذه الشخصية لأن كتابتها على الورق جميلة، وسأخبرك شيئاً بأن الكاتب «مروان قاووق» عندما قابلته منذ فترة وجيزة أخبرني بأن شخصية «فايزة» في الأجزاء القادمة ستنال إعجابي، وأنا متأكدة بأن الكاتب قاووق كتب لي دور «فايزة» بما يليق بهلا يماني.

• بالرغم من تعرض مسلسل «باب الحارة» في السنوات الأخيرة لانتقادات لاذعة، لكن مازلنا نسمع بأن الجمهور يتابعه، برأيك ماسبب حب الناس له؟

حقيقة هذا العمل حقق نجاحاً باهراً، ومازال هنالك جمهور يحب «باب الحارة» ويتابعه، وسوف نقوم بتصوير الجزء الثالث عشر والرابع عشر قريباً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

• لقد شاركت مسبقاً في مسلسل «الولادة من الخاصرة» وحقق دورك نجاحاً لافتاً، ما خصوصية هذا الدور بالنسبة لك؟

دعيني أخبرك شيئاً لا نستطيع نسيان سلسلة «مرايا» ومسلسل «ليالي الصالحية»، لكن دور «نهلة» في هذا العمل استطاع أن يحقق لي نقلة كبيرة جداً، وذلك من خلال معاناة هذه الشخصية وحبها لعائلتها والبكاء الذي خرج من قلبي بشكل حقيقي، كل هذه الصفات الموجودة في هذه الشخصية البسيطة والضعيفة استطاعت أن تؤثر بالناس، حقيقة لا أستطيع نسيان هذا العمل ولا أستطيع أيضاً نسيان دوري في مسلسل «هارون» مع الممثل الرائع «محمد أوسو»، وكنا نتمنى تقدمة جزء ثانٍ من العمل.

• ما الأدوار التي تتمنين تقديمها درامياً في المستقبل؟

كنت أتمنى أن أقدم عملاً كوميدياً وبمساحة دور كبيرة، والشكر لله لقد حققت هذا الأمر من خلال مشاركتي في مسلسل «عيلة عالموضة» الذي شعرت بأنني قمت بتفريغ الطاقة التي كنت أرغب أن أفرغها بعمل كوميدي.

• كيف هي علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي؟

أعترف حقيقة بأنني مقصرة وبعيدة عن مواقع التواصل الاجتماعي وعن اللقاءات الصحفية والتلفزيونية، على الرغم من العروض التي تقدم لكن ظروفي في بعض الأحيان تكون غير مناسبة، بالإضافة إلى الارتباطات العائلية، لكن بعد دخولي لبرنامج «اللايف» وشاهدت محبة الناس لي، قررت أن أكثف نشاطي وأبقى دائماً على تواصل لكي يعلم الجمهور كل جديد، كما أنني قمت بإنشاء قناة لي ولعائلتي على اليوتيوب وسوف تكون انطلاقتها مع بداية شهر آب.

• برأيك هل باتت تستطيع مواقع التواصل الاجتماعي أن تصنع نجماً؟

بالتأكيد لا تستطيع هذه المواقع صناعة نجم، إلا أن هذه المواقع من الممكن أن تخدم شخصاً عادياً لديه هدف ومحتوى يريد إيصاله للمجتمع، أما على الصعيد مهنة التمثيل لا يمكن لهذه المواقع أن تصنع نجماً، لأن الأدوار التي يقدمها الممثل أو الممثلة هي التي تصنع النجم، ومواقع التواصل تساعد الممثل على معرفة آراء الجمهور حول أعماله ومدى حبهم لهذا الممثل أو هذه الممثلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن