مطلع الشهر القادم بدء التقدم إلى مفاضلة القبول الجامعي … معاون وزير التعليم لـ«الوطن»: نصف مقاعد الناجحين في السنة التحضيرية للطب البشري والنصف الثاني للصيدلة والأسنان
| فادي بك الشريف
كشف معاون وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب عبد اللطيف هنانو في حديث خاص لـ«الوطن» عن رؤية جديدة للتعليم العالي للاهتمام بالطب البشري ضمن فرز «السنة التحضيرية» للمقبولين فيها بعد اجتيازهم السنة التحضيرية على أن تكون الكفة الأكبر للطب البشري بمعدل نصف المقاعد، من دون أن تؤثر في تخصص الصيدلة وطب الأسنان.
وبين هنانو أن هذا الأمر يشمل المقبولين في السنة التحضيرية، ولاسيما أن ذلك يأتي ضمن حاجة المشافي والمراكز الصحية «الماسة» للكوادر الطبية خاصة بعد النقص الحاصل بعدد الأطباء على مستوى البلاد.
مضيفاً: من المؤكد وجود إجراءات جديدة متخذة مع منح الشريحة الأكبر وقبول أعداد أكبر بمعدل النصف بالنسبة للطب البشري، في ظل الضرورة والحاجة الماسة لهذا الاختصاص أكثر مما عليه، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من «أطباء الأسنان والصيادلة» في سوق العمل، معتبراً أن القرار النهائي بتحديد النسبة يقر في حينه، لكن لن يؤثر ذلك في رغبة الطالب في الدراسة والاختيار ضمن الفرز سواء في الطب البشري أم الصيدلة أو الهندسة.
هذا وكشف معاون الوزير أن المفاضلة الجامعية ستكون على طاولة مجلس التعليم العالي في جلسته القادمة، مبيناً أن التعليم العالي بدأت بدراسة وتحليل أولي لنتائج الدورة الأولى للشهادة الثانوية، لكن لا يمكن الاستناد عليها والبناء بموجبها إلا بعد الانتهاء من الدورة الثانية، وعندها يتم اعتماد البيانات النهائية والعمل بموجبها على صعيد وضع الشرائح بالنسبة للسنة التحضيرية وبقية الاختصاصات، علماً أن المؤشرات الحالية والدرجات بالنسبة للدورة الأولى قيد التغير وقابلة للزيادة ولا يمكن الاستناد عليها حالياً، وحالياً لا يمكن الحديث عن أي معدلات أو زيادة في عدد الدرجات بالنسبة للشرائح إلا عند صدور نتائج الدورة الامتحانية الثانية، علما ان الدورة تبدأ اليوم وتستمر لغاية 15 الجاري، وبعد ذلك تتحدد علامات القبول.
وبالنسبة لتطبيق المفاضلة الإلكترونية هذا العام، بين معاون وزير التعليم العالي أن القرار النهائي يتخذ في مجلس التعليم العالي، ولاسيما أن الوزارة انتهت من الدراسة التحليلية والجوانب اللوجستية ولم تظهر أي عقبات، نافياً أي استغناء عن مراكز القبول الجامعي، بحيث تبقى على حالها كرديفة وداعمة للمفاضلة الإلكترونية ومساعدة أي طالب وتوجيهه، وبالتالي يمكن للطالب التسجيل عن بعد بشكل إلكتروني أو عبر أحد المراكز الموجودة والمعتمدة في الجامعات، لكن لن يكون هناك حاجة للورقيات عند صدور القرار النهائي باعتماد المفاضلة الإلكترونية.
ولفت هنانو إلى استمرار العمل على إجراءات لتقييم السنة التحضيرية للكليات الطبية وتقويمها وتصويبها على أن يتم تطويرها خلال الفترة القادمة، من دون أي يصدر لغاية الآن أي قرار حيالها.
هذا وكشف معاون وزير التعليم العالي أنه بحسب التقدير الزمني فإن بدء التقدم إلى مفاضلة القبول الجامعي سيكون مع مطلع الشهر القادم، على أن يتم التسجيل وبعدها إعلان النتائج، علماً أن التعليم العالي في جهوزية تامة بكل كوادرها.
ويشار إلى عمل الوزارة حسب تأكيدها على تطبيق آلية جديدة تمكن الطلاب من التسجيل على المفاضلة الجامعية المقبلة «عن بعد»، عبر «تطبيق إلكتروني»، علماً أن الفريق الفني قطع مراحل كبيرة في اعتماد الآلية لتطبيقها بالشكل المطلوب بعد إجراء أعمال التجريب واستكمال كل التفاصيل المحيطة، على أن يتخذ القرار النهائي قريباً.
كما تعمل الوزارة على تطبيق آلية (الدفع الإلكتروني) في السنوات المقبلة لتسديد الرسوم والأقساط عن بعد بهدف تخفيف الازدحام على المصارف.