الأخبار البارزةشؤون محلية

سورية والعراق يبحثان تطور العلاقات السياحية بين البلدين … مرتيني لـ«الوطن»: العراق شريك أساسي وهناك العديد من مواضيع التعاون المشترك في مجال الاستثمار وتأسيس شركات مشتركة

| منذر عيد - ت: طارق السعدوني

بحثت سورية والعراق، أمس، سبل تطوير العلاقات السياحية بين البلدين، والإجراءات المتعلقة بتسهيل الأمور الإجرائية في المنافذ الحدودية وتبادل الفرص الاستثمارية وتعريف شركات القطاع الخاص الراغبة بفرص الاستثمار في المجال السياحي لدى البلدين وتحفيز المستثمر بتقديم التسهيلات الممكنة في هذا المجال.

وأكد وزير السياحة محمد رامي رضوان مرتيني، خلال مؤتمر صحفي أمس، عقب اجتماع مع وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي حسن ناظم والوفد المرافق له، أن العراق شريك أساسي في السياحة، وأن عدد الزوار العراقيين بلغ منذ آذار 2021 مئة ألف زائر، على حين أكد ناظم أن هناك مشتركات أساسية بين سورية والعراق في الانفتاح على الاستثمار السياحي.

وأكد مرتيني في رده على سؤال لـ«الوطن» أن العلاقات بين سورية والعراق تتعزز بشكل مطرد، وان الاجتماع المطول الذي عقد مع الجانب العراقي، وبحضور شركاء العمل الحكومي، تم خلاله مناقشة البرامج التنفيذية وبرامج التعاون المشترك في مجال السياحة (الاستثمار والترويج والقدوم)، لافتاً إلى أن العراق الشريك الأساسي لقطاع السياحة في سورية وأن القدوم السياحي يزداد وخاصة بعد تجاوز أزمة كورونا، وبعد صدور القرار الحكومي بإعادة افتتاح المعابر البرية والجوية، مشيراً إلى أن هناك العديد من مواضيع التعاون المشترك في مجال الاستثمار وتأسيس شركات مشتركة في مجال الاطلاع على تجارب البلدين في قطاع التدريب والتعليم السياحي والفندقي، وفي مجال إعادة ترميم الأوابد الأثرية والأسواق القديمة.

وتابع قائلاً: «ننطلق من توجيهات الرئيس بشار الأسد بتعزيز العمل العربي المشترك وخاصة مع الإخوة في العراق، الشريك الأساسي في السياحة وفي القدوم، وأن نعمل بما يجعلنا نتجاوز المئة ألف ونصل إلى أرقام مليونية، ونعود كما كنا قبل الحرب الإرهابية على سورية والعراق».

وفي تصريح صحفي أوضح مرتيني أنه لا صعوبات بالمعنى العملي لقدوم السياح العراقيين، وانه تم الاتفاق على تذليل جميع العقبات، وتقديم كل التسهيلات للزوار العراقيين، وتم الاتفاق على نقاط ارتباط بين الجانبين، وعلى تبادل لوائح الشركات المعتمدة، لكل أغراض السياحة، ليس فقط لزيارة الأماكن المقدسة، بل السياحة الثقافية، زيارة رجال الأعمال وأيضاً الزوار لأغراض متفرقة مثل التسوق ولتلقي العلاج.

وقال: إن عدد الزوار من العراق تجاوز المئة ألف وسيصل الرقم إلى مئتي ألف وسيكون هناك اكبر في الفترة القادمة، وهذه الأرقام فقط من بعد آذار 2021 بعد إعادة افتتاح المعابر البرية والجوية».

من جانبه أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي عمق العلاقات بين الشعبين والثقافتين العراقية والسورية، موضحاً أن المنطقة تشهد تحديات مشتركة ومتشابهة وخاصة ما يتعلق بالهجمات الإرهابية على البلدين وبتعثر بعض المشاريع وخاصة في القطاع السياحي.

وأوضح أنه تم مناقشة العديد من الأمور، منها ما يتعلق بالزوار العراقيين إلى سورية، وجانب يتعلق بالاستثمار، وفي كيفية تعزيز الشراكات والعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن العراق يعمل حثيثاً على إشراك دول الجوار الإقليمي في شركات اقتصادية ومنها السياحية.

وقال: «توصلنا إلى جملة من الأشياء، سوف نعمل عليها في القريب العاجل بما في ذلك تعديل مذكرات وبرامج عمل كنا قد ابرمناها في العام الماضي في بغداد، وستشهد الأيام القادمة ثمرة هذه اللقاءات».

ونوه الوزير العراقي بأن هناك مشتركات أساسية بين سورية والعراق في الانفتاح على الاستثمار، وإلى أنه سيكون هناك ملتقى للاستثمار في دمشق في أيلول القادم، مضيفاً: سنحضره ضمن طاقم خاص، وسوف نرتب أولويات وفق برامج وخطط عمل للاستثمار المشترك بين البلدين.

وبحث الجانبان خلال اجتماعهما العمل على الارتقاء بمستوى جودة الخدمات السياحية المقدمة للزوار في أماكن إقامتهم ومعالجة أي عوائق وإشكالات تواجههم والعمل مع الجهات المعنية لتقديم التسهيلات اللازمة.

كما تم بحث سبل التعاون السياحي المتعلقة بتسهيل الأمور الإجرائية في المنافذ الحدودية والموافقات الأمنية بدخول الأراضي العراقية عن طريق النافذة الواحدة وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في هذا الخصوص لكون المجموعات السياحية العراقية تمنح سمات الدخول في المنافذ الحدودية لدخول الأراضي السورية.

وناقش الجانبان استقطاب السياحة بين البلدين بأنماطها المختلفة من خلال عقد ورش عمل بين مكاتب السياحة المعتمدة لدى البلدين لوضع برامج خاصة بالزوار والمجموعات السياحية وبما يشمل مسارات السياحة الثقافية والعلاجية وسياحة رجال الأعمال والمؤتمرات، إضافة إلى إقامة أسابيع سياحية متبادلة تتضمن فعاليات ترويجية سياحية ثقافية، ومعرض حرف تقليدية، ومعرض فرص استثمارية.

وجرى خلال الاجتماع بحث استضافة صحفيين وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة وعمل جولات إعلامية لهم وتعريفهم بالمنتج السياحي في البلدين ومواقع الجذب السياحي والأوابد الأثرية والمواقع المقدسة حسب الإمكانات المتاحة.

وكما تم تبادل الفرص الاستثمارية وتعريف شركات القطاع الخاص الراغبة بفرص الاستثمار في المجال السياحي لدى البلد الآخر وتحفيز المستثمر تقديم التسهيلات الممكنة في هذا المجال، وتبادل الطرفين لمواعيد إقامة المعارض والأنشطة الخاصة في مجال السياحة والصناعات المرتبطة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن