مستعدون لاتخاذ خطوات سريعاً إذا كانت أميركا جاهزة.. وإدارة بايدن جمدت عقوبات لإحياء الاتفاق … طهران: نرجح عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا قريباً
| وكالات
كشفت طهران أمس الأحد أنّه من المرجح عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا قريباً، مشيرة إلى أنها قدمت مقترحات لتسهيل الاتفاق ومستعدة لاتخاذ خطوات نهائية سريعاً إذا كانت أميركا جاهزة، بينما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأنّ «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أوقفت إنفاذ عقوبات واسعة على إيران لإحياء الاتفاق النووي» وذلك حسب موقع «النشرة» اللبناني.
وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده، إنه من المرجح أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا خلال الأيام المقبلة، حسب موقع «الميادين».
وأضاف رضا زاده: إن أعضاء لجنة الأمن القومي عقدوا خلال الأيام الماضية اجتماعات مع رئيس فريق التفاوض النووي الإيراني علي باقري كني، وبالنظر إلى جهود الأطراف الأوروبية للتوصل إلى اختتام مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، لافتاً إلى أنه من المحتمل أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في الأيام المقبلة.
بدوره أشار باقري كني، إلى أن إيران قدمت مقترحات ترمي لتصحيح الوضع المعقد الناجم عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، معلناً: قدمنا مقترحات وأفكاراً لتسهيل التوصل إلى نتيجة في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي.
وحسب موقع «النشرة» لفت باقري كني، إلى أن طهران تنسق مع شركائها في الاتفاق النووي لإعطاء واشنطن فرصة لإثبات حسن نيتها، مؤكداً بالقول: إننا مستعدون لاتخاذ الخطوات النهائية في وقت قصير إذا كان الجانب المقابل جاهزاً لمثل ذلك.
وبحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أول من أمس السبت، هاتفياً، مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العلاقات الثنائية وآخر التطورات بشأن المحادثات النووية، وذلك وفقاً لبيان من الخارجية الإيرانية.
بدوره أعلن مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الثلاثاء الماضي، في مقال نُشر بصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تقديمه مسودة نص بشأن البرنامج النووي الإيراني، مناشداً الأطراف المتنازعة على قبولها أو المخاطرة بوقوع «أزمة نووية خطيرة».
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات من أجل إحيائه في نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، فإن المباحثات عٌلّقت في آذار الماضي مع تبقّي نقاط تبايُن بين طهران وواشنطن، لم يتمكن المعنيون من ردم الهوّة بشأنها بعد، ليعود ويُجري الجانبان، في نهاية شهر حزيران الماضي، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، من دون تحقيق اختراق.
ومن جانب آخر أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن جزءاً من مذكرة التفاهم بين إيران وروسيا، التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار، أصبح على عتبة التنفيذ.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي: من المواضيع التي نوقشت خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لطهران، كان التعاون بين إيران وروسيا في مجال تقنية استخدام احتياطيات الحقول المشتركة، وهذا الأمر يخدم مصالحنا الوطنية.
وأضاف أبو الفضل عموئي: تم توقيع مذكرة بقيمة 40 مليار دولار بين الجانب الروسي ووزارة النفط الإيرانية، والتي تحتاج إلى مزيد من الدراسات قبل تحولها إلى مشروع عقد بين الجانبين، لكن رغم ذلك جزء من هذه الوثيقة على عتبة التنفيذ.
ومن جانب آخر نقلت وكالة «فارس» عن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية مهدي ولي بور قوله إنه مع اكتشاف المزيد من الجثث التي تعرضت للحوادث جراء الفيضانات في الأيام الأخيرة ارتفعت حصيلة ضحايا السيول في البلاد منذ الأسبوع المنصرم إلى 61 شخصاً، مشيراً إلى أن 32 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين.
وبين ولي بور أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية في بعض المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول بما في ذلك في فيروزكوه.
وكانت حصيلة سابقة أشارت أول من أمس السبت إلى مصرع 56 شخصاً وفقدان 18 آخرين بسبب السيول في إيران.