واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي أمس، اختطاف المزيد من الشبان في مناطق سيطرتها لتجنيدهم قسراً في صفوفها.
وأطلقت «قسد» حملة جديدة لاعتقال الشبان في ريف دير الزور الشمالي بعد توقف استمرّ يومين، وفق ما نقلت شبكات إعلامية معارضة عن مصادر محلية.
وأوضحت المصادر، أن ميليشيات «قسد»، اعتقلت بشكل مفاجئ شباناً بعد أن نشرت حواجز طيارة لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لها في عدد من المناطق.
وقالت: إن «قسد قامت بنقل الشبان المعتقلين إلى مبنى «الدفاع الذاتي» المعروف باسم مقر «الهرم»، في منطقة المحلجة تمهيداً لنقلهم إلى معسكرات التجنيد».
وأرجع مراقبون تكثيف ميليشيات «قسد» عمليات «التجنيد الإجباري»، إلى أن المعركة القادمة تحتاج عدداً كبيراً من المسلحين، وذلك تحسباً من وقوع انشقاقات داخل صفوفها خاصة مع ارتفاع وتيرة تهديدات النظام التركي بشنّ عدوان جديد على شمال سورية، حيث تسيطر تلك الميليشيات.
وأكدت مصادر إعلامية قيام «قسد» بخطف قرابة 197 طفلاً، ما زال معظمهم قيد «التجنيد الإجباري» في المعسكرات التابعة لها.
والأربعاء الماضي، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عمّن سمته مسؤولاً عسكرياً في «قسد»، قوله: إن «مسلحين انشقوا عن صفوف «قسد» خلال الأسبوع الماضي، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود التركية»، وذلك على خلفية استمرار النظام التركي بإطلاق تهديداته بشن العدوان.
من جهة ثانية، شهدت بلدة البزاعة بريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي استنفاراً أمنياً لمسلحين من محافظة دير الزور وميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وتحدثت المصادر أن خلافاً وقع بين مسلح من «فرقة الحمزة» من جهة، وعائلة من محافظة دير الزور في البلدة، أقدم إثرها مسلحون تابعون لـ«فرقة الحمزة» على اعتقال شاب وامرأتين من العائلة واتهامهم بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وإثر ذلك تجمع العشرات من مسلحي أبناء دير الزور في مدينة الباب، وهددوا بالتصعيد ضد «فرقة الحمزة» في حال استمرار اعتقال المواطنين، في حين أفرجت الميليشيا عن السيدتين واحتفظت بالرجل لديها بتهمة الانتماء لداعش.