الخبر الرئيسي

واصل استهداف الإرهاب شمالاً وتصدى لمرتزقة الاحتلال التركي … السوريون يحتفلون اليوم بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري

| الوطن

يحيي السوريون اليوم الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، حامي أرضهم وكرامتهم واستقلالهم طوال عقود لم تهدأ فيها العواصف والمؤامرات.

الجيش الذي عرفه السوريون ومنذ تأسيسه جيشاً عقائدياً مضحياً في سبيل سيادة واستقلال وعزة البلاد، لم يحد عن عقيدته التي حملها شعاره «وطن شرف إخلاص»، ليتجسد هذا الشعار قولاً وفعلاً وليكتب رجاله ملاحم عزة ممزوجة بدماء شهدائه الطاهرة التي بذلت بسخاء لحماية سورية من كل معتدٍ وأفاق.

نحو ثمانية عقود على تأسيسه، كانت كافية ليثبت الجيش العربي السوري أنه جيش قوي يحسب له ألف حساب ويقف حجر عثرة في وجه مخططات القوى الاستعمارية الرامية إلى تفتيت المنطقة وإخضاعها لهيمنتها.

ومع بداية المؤامرة على سورية عام 2011، كان الجيش لها بالمرصاد، حيث أثبت خلال السنوات السابقة أنه يمتلك رصيداً من القدرات على التعامل مع مختلف التحديات والأخطار والاعتداءات مهما تعددت أشكالها ومسمياتها، وحقق نجاحاً باهراً في حربه ضد التنظيمات الإرهابية من داعش و«جبهة النصرة» وغيرها من المسميات التي جندت من دول العدوان على سورية في سبيل هزيمة هذا الجيش وتفتيته كقوة فاعلة وأساسية في المنطقة لمواجهة العدو الإسرائيلي، مسقطاً بذلك كل الرهانات على هذه المجاميع الإرهابية.

وفي مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل السوريون بذكرى تأسيس جيشهم الوطني الذي كان وما زال عنواناً للنصر يصون الحضارة والمقدسات مكرساً الانتماء والولاء للوطن، حيث نذر الجيش العربي السوري منذ تأسيسه نفسه للدفاع عن الأرض والعرض والحقوق ومواجهة الغزاة والمستعمرين وسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء في الجولان المحتل وكل شبر من أرض الوطن وفي فلسطين ولبنان يواجه قوى الشر العالمية ويدافع عن تاريخ وحاضر الأمة العربية.

حزب البعث العربي الاشتراكي اعتبر في بيان له بهذه المناسبة أن عطاء أبطال هذا الجيش لا يشمل سورية والعروبة فحسب، بل هو إسهام نوعي ومتميز في مسيرة الأحرار أينما كانوا نحو بناء عالم جديد، تنتهي فيه الهيمنة والإرهاب والعنصرية بما في ذلك الصهيونية التي تمثل أبشع أشكال العنصرية والإرهاب.

وأشار الحزب في بيانه إلى أن من أهم عوامل صلابة هذا الجيش وانتصاره أن من يقوده قائد كبير، وصانع تاريخ، الرفيق الأمين لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس بشار الأسد، القائد الذي عمّم ثقافة الشجاعة والحكمة جاعلاً منها عنواناً لسورية بكاملها، جيشاً وشعباً، فئاتٍ ومجتمعاً، وأضاف: «من عوامل النصر أيضاً شعب أبي يمد الجيش بأبنائه، ويقدم له كل إمكاناته، ويقدر دوره في حماية الوطن تقديراً عالياً، ويأتي البناء العقائدي للجيش في مقدمة عوامل قوته وانتصاره، البناء المستند إلى فكر حزب البعث العربي الاشتراكي ومفاهيمه الوطنية والقومية، وإيمانه بالاشتراكية المبنية على العدالة الاجتماعية وعلى حشد الطاقات كلها في سبيل بناء الوطن وتقدمه».

الحزب في بيانه توجه إلى هذا الجيش العظيم بأفراده وصف ضباطه وضباطه وكل تشكيلاته، وإلى قائده، قائد الشعب والوطن، بأسمى آيات التقدير في هذه المناسبة، والنصر حليف كل من التزم بشعبه وحمى وطنه.

ويواصل الجيش العربي السوري كبح جماح الإرهاب في الشمال، حيث كشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش كثفت استهدافها لمناطق انتشار مسلحي «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتضم مرتزقة ممولة من النظام التركي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، رداً على قصف نقاط تمركزها.

وأشار إلى أن وحدات الجيش لم تكتفِ باستهداف مناطق خطوط تماس الإرهابيين بل طالت صواريخها الموجهة عمق مناطق هيمنتهم على طريق عام حلب- إدلب القديم، ودمرت مستودعات ذخيرة وأسلحة بحوزتهم.

المصدر الميداني، ذكر أن معاقل وتحصينات «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة في بلدات الزيارة والعنكاوي وتل واسط والزقوم وقليدين وخربة الناقوس بسهل الغاب شمال غرب محافظة حماة، نالت هي الأخرى حظها من قصف وحدات الجيش الذي دمر دبابتين وجرافة و٣ مرابض مدفعية للإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن