العامري جدد دعوته لـ«التيار» و«التنسيقي» بتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار … «الصدري»: نحسن بك الظن وانسحب من «الإطار».. ومناصرو «الفتح» يتظاهرون وسط بغداد
| وكالات
رداً على دعوة رئيس تحالف الفتح في العراق هادي العامري، أمس الإثنين، التيار الصدري والإطار التنسيقي إلى تغليب منطق العقل والحكمة وضبط النفس، وتقديم مصلحة البلاد من خلال الحوار الجاد والبناء، أعلن «التيار» شروطاً لقبول دعوة الحوار مع «التنسيقي» أولها انسحاب «الفتح» من «التنسيقي».
ونقلت وكالة «واع» عن صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تأكيده، أمس الإثنين، أن ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني سحق مشروع حكومة المستقلين.
وقال العبيدي: إن «دعوات الإطاريين للحوار محاولة جديدة للاحتيال، وغرائزية قادة الإطار دفعتهم للالتفاف على مشروعهم الذي هم طرحوه بأن تكون الحكومة المقبلة صرفة للمستقلين قبل استقالة الكتلة الصدرية بأكثر من شهر».
وتابع: إن «أمر (مقتدى) الصدر كان باستقالة كتلته فرصة أخيرة لهم لينفذوا وعودهم المتظاهرة بالوطنية»، مشيراً إلى أن كل من ذهب مع فريق بعينه فقد عنوان الاستقلالية سواء مع الإطار أو إنقاذ وطن.
من جانبه طالب صالح محمد العراقي الملقب بوزير الصدر، أمس الإثنين، رئيس تحالف الفتح هادي العامري بالانسحاب مع كتلته من الإطار التنسيقي.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن العراقي قوله في منشور على «فيسبوك»، «تكرر دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار، الذي ينتمي له، وبين التيار الصدري الذي تخلى عنه، فأقول، إننا لو تنازلنا وقبلنا الحوار فذلك مشروط بما يلي: أولاً: «انسحاب الأخ العامري وكتلته من الإطار»، وثانياً: «استنكار صريح لكلام «سبايكرمان» الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل»، في إشارة إلى نوري المالكي، وثالثاً: «كنت أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية، ولم تنفذ، فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد».
وفي السياق قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري أحمد المطيري، في بيان رداً على العامري: «أفهم من خلال بيانك أنك لست من الإطار مع العلم أنت قطب الرحى فيه وطالما طالبت لهم ولم ترضَ بدخول جزء منهم مع التيار في تشكيل الحكومة سابقاً، فخطابك ينبغي أن يكون للإطار وليس للتيار فلسنا من نطلب الدم ولا الفتنة».
وأضاف: «أسمع خطابات حلفائك في الإطار فإما أن تعلن انسحابك منهم وإما أنك مازلت معهم في إطار الفتنة التي يريدونها، نحن وقيادتنا نحسن بك الظن».
وختم المطيري: «أيها الحبيب الطيب، نحن بحاجة إلى أفعالٍ لا أقوال، فأمر وافعل وامنع تظاهرت الغدر – العصر، فقد طلبوا فيها الفتنة والفتنة أشدُ من القتل لو كانوا يعلمون».
وفي وقت سابق أمس جدد العامري، دعوته للتيار الصدري والإطار التنسيقي بضبط النفس وتقديم مصلحة البلاد.
ونقلت «واع» عن العامري قوله في بيان: «في أجواء التصعيد الإعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة، والتي تدعو إلى الحشد الجماهيري، وقد تخرج عن السيطرة وتفضي إلى العنف، أكرر ندائي مخلصاً إلى الإخوة في التيار الصدري وفي الإطار التنسيقي إلى أن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس والتأني وتقديم مصلحة البلاد والعباد من خلال الحوار الجاد والبناء، للتوصل إلى حلول لنقاط الاختلافات فيما بينهما».
وأضاف إن «الدماء العراقية عزيزة على الجميع، وقد قدم الشعب العراقي العزيز من سبعينيات القرن الماضي إلى هذا اليوم دماء غزيرة وعزيزة»، مناشدا «كفى دماً، ورفقاً بالدم العراقي فهو أمانة في أعناق الجميع، ومسؤولية سفكه يتحملها الجميع».
وفي السياق دعا ائتلاف الوطنية، أمس الإثنين، الأطراف السياسية إلى التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار، واحترام حق التظاهر والحفاظ على هيبة الدولة، وذكر الائتلاف في بيان حسبما نقل «السومرية نيوز»، أن «العراق واجه خلال الأيام الماضية تطورات خطرة في تصعيد المواقف بين أطراف الأزمة السياسية والانتخابية ناسين التوقيتات الدستورية التي نتجت عن الانتخابات المبكرة التي لم تكن الظروف ملائمة لإجرائها».
بدوره رحَّب رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أمس الإثنين، بدعوات الحوار، ونقلت «واع» عن العبادي قوله في تغريدة «أرحِّب بدعوات الحوار، وهي دليل حكمة جميع الأطراف».
من جانب آخر تمكن متظاهرو الإطار التنسيقي أمس الإثنين، وفق ما ذكرت «السومرية نيوز» من اجتياز الحاجز الأول قرب الجسر المعلق وسط بغداد، فيما فتحت القوات الأمنية خراطيم المياه في محاولة لمنعهم من التقدم.
وقال مصدر أمني: إن «المتظاهرين اجتازوا الحاجز الأول في محاولة للتقدم باتجاه الجسر المعلق».
وبيّن المصدر، أن «القوات الأمنية وجهت نداءً للمتظاهرين بعدم الدخول للمنطقة الخضراء وعدم المساس بالمباني الحكومية».
وأشار المصدر إلى أن أحد متظاهري الإطار التنسيقي أصيب بعد احتكاك حصل مع قوات حفظ القانون قرب الجسر.