طالبت مالي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتخلي عن مواقفه الاستعمارية ووقف انتقاداته للجيش المالي ومحاولاته إثارة الكراهية العرقية.
وفي تصريح له الخميس الماضي قال ماكرون تعقيباً على الاتفاق بين المجلس العسكري المالي وقوات مجموعة فاغنز الروسية، الذي شكل عاملاً حاسماً في دفع باريس لسحب قواتها البالغ عددها 2400 جندي من البلاد: من الواضح أن الخيارات التي اتخذها المجلس العسكري المالي مؤخراً غير فاعلة في مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدث باسم المجلس العسكري في مالي الكولونيل عبد اللـه مايغا قوله أمس: تطالب الحكومة الانتقالية في مالي الرئيس الفرنسي بأن يتخلى نهائياً عن موقفه الاستعماري الجديد والمتعالي حتى يفهم أنه لا يمكن لأحد أن يحب مالي ويحرص عليها أكثر من شعبها.
كما أدانت باماكو بشدة التصريحات التشهيرية والمثيرة للكراهية من جانب ماكرون الذي اتهم فيها الجيش المالي بارتكاب انتهاكات بحق أفراد من قبيلة الفولاني خلال عمليات عسكرية جرت أخيراً.
واعتبرت باماكو أن هذه الاتهامات الخطرة التي أطلقها ماكرون من شأنها أن تؤدي إلى إثارة الكراهية العرقية في البلاد، وقال مايغا: من المهم أن يتذكر ماكرون باستمرار الدور السلبي ومسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا.