صادرات روسيا من الغاز إلى الصين زادت بنسبة 60 بالمئة … بكين: جيشنا لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت بيلوسي تايوان
| وكالات
هددت الخارجية الصينية، أمس الإثنين، بأن بكين ستتخذ إجراءات حاسمة وفاعلة في حال قررت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة تايوان، فيما حركت الولايات المتحدة الأميركية حاملات طائرات إلى تايوان بسبب زيارة بيلوسي المحتملة.
في حين أعلنت الشركة المشرفة على تشغيل «قوة سيبيريا» أن ضخ الغاز الطبيعي الروسي عبر هذا الخط إلى الصين ازداد بنسبة 60.9 بالمئة خلال سبعة أشهر.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية أمس الإثنين: إذا زارت بيلوسي تايوان، فسيكون ذلك تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين وسيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية، مضيفاً: إن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يقف مكتوف الأيدي.
وأشار المتحدث إلى أن زيارة بيلوسي إلى تايبيه ستزعزع الاستقرار في مضيق تايوان وستوجه ضربة للعلاقات الصينية الأميركية، وقال: ستتخذ الصين بالتأكيد إجراءات مضادة حاسمة وفاعلة.
وقالت بيلوسي التي انطلقت أول أمس في جولة آسيوية: إنها ستزور سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان خلال جولتها، لكنها لم تذكر تايوان , وفي وقت سابق لم تستبعد وسائل الإعلام الأميركية، احتمال زيارة بيلوسي إلى تايوان، لكن بيلوسي نفسها رفضت التعليق على هذه المعلومات معللة بالدواعي الأمنية.
وحسب موقع «سي إن إن» قال مصدران أحدهما مسؤول بالحكومة التايوانية والآخر مسؤول أميركي أمس، إنه من المتوقع أن تزور بيلوسي تايوان كجزء من جولتها في آسيا، وقال المسؤول التايواني إنه من المتوقع أن تبقى في تايوان طوال الليل، ومن غير الواضح متى ستهبط بيلوسي بالضبط في تايبيه.
وقال المسؤول الأميركي: إن مسؤولي وزارة الدفاع يعملون على مدار الساعة لمراقبة أي تحركات صينية في المنطقة، وتأمين خطة للحفاظ على سلامتها.
وفي السياق أفادت صحيفة «نيكي آسيا» بأن الولايات المتحدة تنشر طائرات وحاملات طائرات بالقرب من تايوان بالعلاقة مع احتمال زيارة بيلوسي للجزيرة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي الأسبوع الماضي بأن الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت بيلوسي تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لصد التدخل الخارجي.
من جانب آخر أعلنت الشركة المشرفة على تشغيل «قوة سيبيريا»، أن ضخ الغاز الطبيعي الروسي عبر هذا الخط إلى الصين، ازداد بنسبة 60.9 بالمئة خلال سبعة أشهر.
وذكرت الشركة في بيان نقلته وكالة «نوفوستي» أمس أن حجم الضخ في تموز الماضي تجاوز كميات العقد اليومية المعتمدة وتم 3 مرات تجديد الرقم القياسي التاريخي لحجم الصادرات اليومية، لافتة إلى أن صادرات الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب «قوة سيبيريا» تنمو بموجب عقد ثنائي طويل الأجل بين شركة «غازبروم» الروسية وشركة «سي إن بي سي» الصينية وزاد خلال سبعة أشهر بنسبة 60.9 بالمئة».
و«قوة سيبيريا» عبارة عن خط أنابيب غاز يهدف لضخ الغاز الطبيعي من الحقول في الشرق الأقصى الروسي إلى الصين، وبدأت الإمدادات عبره إلى الصين في 2 كانون الأول 2019.
والخط الذي من شأنه أن يجعل من الممكن في نهاية المطاف توصيل الغاز إلى شنغهاي، مقسم إلى ثلاثة أجزاء، أحدها لم يتم بناؤه بعد، وسيكون مشغلا بكامل طاقته في 2025، وبذلك سيكون خط «قوة سيبيريا» قادرا على نقل 38 مليار متر مكعب من الغاز سنويا عبر أنبوب يصل طوله إلى 8000 كيلومتر منها 3000 كيلو متر في روسيا.