عربي ودولي

في حرب على الهوية الفلسطينية.. الاحتلال ألغى تراخيص ست مدارس في القدس … رام الله: هجوم لابيد على لجنة التحقيق الأممية إصرار على ارتكاب المزيد من الجرائم

| وكالات

مع قيام رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي يائير لابيد، بشن هجوم شرس على لجنة التحقيق الأممية ضد إسرائيل في موضوع عملية حارس الأسوار، ومطالبته بحلها فوراً تحت مزاعم معاداتها لـ«السامية»، أكدت الخارجية الفلسطينية أن دعوات لابيد تشكل استخفافاً بالأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة وقراراتها، وتعكس إصرار الكيان على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وحسب ما ذكرت وكالة «وفا»، أدانت الخارجية الهجوم التحريضي التضليلي الذي مارسه لابيد، ضد لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واعتبرت في بيان صحفي أمس الإثنين، أقوال لابيد انعكاساً للغرور الإسرائيلي المبني على الاستخفاف بالأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة وقراراتها، والناتج عن ضعف وغياب الإرادة الدولية في تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كما أنها محاولة إسرائيلية مفضوحة للتغطية على العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام جميع لجان التحقيق وتقصي الحقائق الأممية، وفي مقدمتها منع أعضاء اللجنة من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة للقيام بمهامهم.
وأكدت أن من يخشى لجان التحقيق الأممية عليه الكف عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم، والانصياع لإرادة السلام الدولية، والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بدلاً من الخروج بتصريحات للاستهلاك الانتخابي، وكيل الاتهامات للهيئات الدولية التي تقوم بعملها وفق القانون الدولي.
وشددت على ضرورة توقف دولة الاحتلال عن تمردها على المجتمع الدولي وقراراته، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، والامتناع عن جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد ومربعات العنف. ورأت أن استخفاف إسرائيل بالمجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وقراراتها وصل إلى مستويات خطيرة نتيجة للتقاعس الدولي المستمر وغياب الإرادة الدولية الكفيلة بإجبار دولة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
ونشر موقع «i24news» الإسرائيلي، نقلاً عن ديوان لابيد أن الأخير بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، أول من أمس طالبه فيها «بإقالة لجنة التحقيق الأممية ضد إسرائيل في موضوع عملية حارس الأسوار وحلها فوراً»، زاعماً أنّ هذه اللجنة لا تدعم «معاداة السامية» فحسب، بل تؤججها أيضاً.
من جهة ثانية نقلت «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قوله أمس: «إن قرار الحكومة الإسرائيلية خصم مبلغ 600 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية، جائر وغير قانوني وقرصنة، ويضيف إلى أزمتنا المالية بعداً آخر، لكنه لن يثنينا عن الالتزام تجاه عائلات الأسرى والشهداء».
وأضاف في كلمته بمستهل جلسة الحكومة: إن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بإلغاء تراخيص ست مدارس خاصة في مدينة القدس، يأتي في إطار الحرب على الهوية الفلسطينية، وفي إطار المحاولات المحمومة لأسرلة التعليم، وهو انتهاك صارخ بحق الطلبة الفلسطينيين بالتعليم في القدس العاصمة.
من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، رائد حجازي أحد كوادر حركة «فتح» في مدينة القدس المحتلة، بعد أن دهمت منزله في البلدة القديمة من المدينة.
كما ذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل نور هيثم دعنا 17 عاماً، بعد الاعتداء عليه بالضرب، على حاجز أبو الريش في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل.
وفي السياق أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة الخاروف على هدم «روف خشبي» فوق منزلها الكائن في حي وادي الجوز شمال البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، تحت تهديد الغرامات الباهظة بحجة عدم الترخيص.
وقال المقدسي شادي الخاروف: «بسبب أزمة السكن في مدينة القدس اضطررت لبناء «روف خشبي» فوق منزل عائلتي في حي وادي الجوز لأجعل منه عشّاً للزوجية، وفوجئنا بقرار صادر عن بلدية الاحتلال بإزالته، بزعم أنه يحتاج ترخيصاً منها، رغم أنه بناء قديم جداً، وما قمنا به فقط إعادة تجديده بألواح خشبية».
وأضاف: «رسالتي الى هذا الاحتلال وبلديته، سنبقى هنا صامدين متجذرين في أرضنا، ولن نغادر أرض الآباء والأجداد مهما حصل».
وفي جنين أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء في منزل بقرية فقوعة.
وذكر صاحب المنزل محمد أحمد حسين سرحان، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ودهمت منزله وهو قيد الإنشاء وسلمته إخطاراً بوقف البناء بحجة عدم الترخيص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن