قبضت على شبكة تجسس لإسرائيل … إيران: نمتلك القدرة لصنع قنبلة ذرية لكنها ليست في جدول أعمالنا

أكدت طهران أمس أنها تمتلك القدرة التقنية لصنع قنبلة ذرية لكن مثل هذه الخطوة ليست مدرجة على جدول أعمالها، موضحة أنه من المحتمل أن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات النووية، حيث سيتم في الأيام المقبلة تحديد سقف زمني لبدئها، في حين أعلنت وزارة الأمن الإيرانية إلقاء القبض على أعضاء شبكة تجسس لإسرائيل.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس» أعلن مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده تمتلك القدرة التقنية لصنع قنبلة ذرية لكن مثل هذه الخطوة ليست مدرجة على جدول أعمالها.
وأضاف: هناك تواصل بناء بين منظمة الطاقة الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يتم تنفيذ كل قدراتنا وأنشطتنا تحت إشراف هذه الوكالة القائمة على معاهدة عدم الانتشار والضمانات.
وأشار إلى أن الغرض من الاتفاق النووي كان الإجابة عن جميع الأسئلة الوهمية الموجهة إلى إيران وتم التوافق في إطاره على أن تحد إيران من طاقاتها وتقبل بمراقبة صارمة لأنشطتها النووية من أجل تبديد الاتهامات الباطلة الموجهة إليها. ولفت إسلامي إلى أنه بعد انسحاب الجانب الغربي من الاتفاق النووي عادت دوله لإطلاق هذه التهم للضغط على طهران وهذا أمر غير مقبول لذلك تقرر إغلاق جميع الكاميرات العاملة خارج اتفاق الضمانات حتى يفهم الطرف الآخر أنه لا ينبغي له إثارة تلك الاتهامات الباطلة مرة أخرى لأن قضيتها أغلقت منذ سنوات.
وتابع إذا كانت هناك إرادة لدى الجانب الآخر للعودة إلى الاتفاق النووي فعليه الامتناع عن توجيه اتهامات كاذبة أغلق ملفها سابقاً وإذا لم يرغب في العودة فلا ينبغي له تضييع وقت الطرفين.
في غضون ذلك نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله أمس: «من المتوقع أن نشهد جولة جديدة من المفاوضات إذا كانت لدى واشنطن الإرادة لتحقيق نتيجة».
وتابع: «قدمنا آراءنا ومقترحاتنا حول المقترح الذي قدمه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ودرسنا المقترحات الأوروبية ونرحب بأي مبادرات ومتفائلون بالتوصل إلى نتيجة حول موعد المفاوضات في المستقبل القريب، ونرحب بأي مبادرة تساعد على التوصل إلى اتفاق».
وشدد على أن إيران تعتبر التوصل إلى الاتفاق، إستراتيجية جادة وليس تكتيكاً، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق يوفر ويضمن مصالح إيران ومصالح الأعضاء في الاتفاق.
وأشار إلى أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهم جداً بالنسبة لإيران، وأن طهران التزمت بتعهداتها بموجب اتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية وتتوقع من الوكالة أن تتصرف بمهنية وإنصاف وبعيداً عن الشكوك السياسية تجاه الملف الإيراني وان تلعب دور الميسر في عملية التفاوض الرامية إلى إلغاء الحظر عن البلاد.
وأعلن كنعاني خلال لقاء مع رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية علاء الدين بوروجردي وأعضاء مجلس إدارة هذه الجمعية، بأن التوازنات الإستراتيجية في المنطقة والعالم تتغير من الغرب إلى الشرق، وقال إن نظرة دول المنطقة اليوم بما في ذلك العالم العربي، لم تعد باتجاه الغرب كما كانت في الماضي.
وتابع: «اليوم، شعوب المنطقة لديها وجهة نظر سلبية تجاه الولايات المتحدة، وتضع الحكومات العربية السكة لتحقيق التوازن في علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين وروسيا».
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الأمن الإيرانية إلقاء القبض على أعضاء شبكة تجسس لمصلحة الكيان الصهيوني، وقالت الوزارة في بيان أمس: إن قوات الأمن أوقفت عدداً من أعضاء قيادة شبكة التجسس وهم على صلة مباشرة بمركز تابع لكيان الاحتلال ومقره فلسطين المحتلة.
وأوضح البيان أنه تم تكليف الشبكة مهام مختلفة منها نشر تعاليم استعمارية على نطاق واسع في إيران والتسلل إلى مجموعات تعليمية في البلاد على مختلف المستويات ولاسيما رياض الأطفال، مبيناً أن أعضاء الشبكة عقدوا عدة اجتماعات مع مسؤولين في كيان الاحتلال في الخارج وقدموا تقارير عن المهمات الموكلة لهم ولاسيما ما يتعلق بنشر أفكارهم في إيران بصورة منتظمة.