سورية

«أبو راسين» على موعد جديد من التصعيد.. و«الأميركي» يدخل قافلة دعم لوجستي ضخمة إلى الحسكة … الاحتلال التركي يواصل قصفه على ريف حلب الشمالي والاشتباكات تنتقل إلى «الباب»

| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

جدد جيش الاحتلال التركي قصفه على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، في مسعى لتفريغ الريف المأهول من سكانه، في وقت واصل فيه استهدافه لريف منطقة الباب شمال شرق المحافظة وعلى ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وأكدت مصادر أهلية بريف حلب الشمالي الأوسط لـ«الوطن»، أن سيدة أربعينية قضت بقذيفة مدفعية أطلقها جيش الاحتلال على مدينة تل رفعت، على حين أصيب مدنيان بجروح جراء استهداف مدفعية الاحتلال التركي الثقيلة من قاعدته العسكرية في قرية ثلثانة قرب بلدتي مارع وأم حوش والمنطقة الواقعة بين بلدتي تل قراح واحرص التابعتين لمنطقة عفرين المحتلة.

ولم تردع «التفاهمات» التي جرى التوصل إليها خلال قمة رؤساء الدول الضامنة مسار أستانا، في العاصمة الإيرانية طهران في الـ١٨ من الشهر الماضي، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان من مواصلة عدوانه على ريف حلب الشمالي وصولاً إلى تل رفعت، التي حددها مع منبج هدفاً لاحتلالهما بعد عيد الأضحى الماضي، على الرغم من أن التصريحات والترجيحات ذهبت بأن أردوغان أصبح مقيد اليدين وعاجزاً عن شن عدوانه.

وذكرت إحصائية مصدرها الميليشيات الكردية شمال حلب، أن جيش الاحتلال التركي قصف في تموز الماضي ٣١ بلدة وقرية تابعة لمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي إضافة إلى استخدام ٤ مسيّرات، وهو ما تسبب بإصابة ٦ نساء من مهجرات عفرين.

في منطقة الباب، دارت اشتباكات فجر أمس بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة بين جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» من جهة، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي من جهة أخرى بمحاور محيط مدينة الباب المحتلة، على خلفية قصف مواقع للميليشيات من قبل جيش الاحتلال دون توافر معلومات عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، وفق قول مصادر محلية في مدينة الباب لـ«الوطن».

وأما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية عسكرية مشتركة مع الاحتلال التركي في أرياف منطقة عين العرب الحدودية مع تركيا، هي الثانية في غضون أسبوع.

وذكرت مصادر معارضة، أن الدورية المؤلفة من ٨ عربات عسكرية مناصفة بين الطرفين، انطلقت كسابقتها من قرية آشمة غرب مدينة عين العرب وجالت قرى جارقلي فوقاني، قران، ديكمداش، خورخوري، بوبان، سفتك، جول بك، وصولاً إلى قرية تل شعير في الجهة نفسها، قبل أن تعود وتجوب قرى سوسان، قولا، قره قوي تحتاني، بيندر، مشكو، جبنة، جارقلي فوقاني، وحتى قرية آشمة التي انطلقت منها.

على خطٍّ موازٍ، نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر أمنية أن استخبارات النظام التركي قتلت بعملية خاصة عضو ما يسمى «المجلس التنفيذي في مدينة عين العرب» التابع لميليشيات «قسد» المدعو أرهان أرمان، من دون أن تحدد كيفية ومكان مقتله.

كما قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بلدتي البوبي والدادا بريف ناحية أبو راسين شمال غرب محافظة الحسكة، والتي تتعرض مع ناحية تل تمر المجاورة باستمرار لقصف ممنهج، وذلك من قاعدة الاحتلال قرب قرية الداودية شرق رأس العين، من دون معرفة إن كانت وقعت إصابات بشرية أم لا.

إلى شمال غرب البلاد، حيث ساد التوتر في منطقة «خفض التصعيد» في ريف محافظة ادلب الجنوبي بعد استهداف ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري الذي رد على خروقات وقف إطلاق النار وكبد الإرهابيين خسائر بشرية ومادية.

وبيّن مصدر ميداني جنوب إدلب لـ«الوطن»، أن رد الجيش على مصادر نيران الإرهابيين تسبب بمصرع أحدهم وجرح ٣ آخرين في محيط دير سنبل بجبل الزاوية، عدا تدمير دبابة وناقلتي جند.

في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تواصل كالمعتاد عملياتها البرية في تمشيط قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

تلك التطورات تزامنت، مع إدخال قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة داعش من أحد المعابر الحدودية غير الشرعية مع إقليم كردستان العراق، قافلة تتألف من 40 آلية تحتوي على صناديق مغلقة وأسلحة وذخائر وعربات همر وصهاريج وقود، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن القافلة اتجهت إلى قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في محافظة الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن