سورية

السوريون يحتفلون بالذكرى الـ77 لتأسيس الجيش.. وأهلنا في الجولان: أملنا بتحرير أرضنا من المحتل الإسرائيلي … وزير الدفاع: لا بديل عن النصر التام .. وزير الداخلية: مصممون على استكمال لوحة النصر

| وكالات

احتفل السوريون أمس بالذكرى الـ77 لتأسيس الجيش العربي السوري، وأكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عباس، أن الجيش تصدى باقتدار منذ تأسيسه لمشاريع الهيمنة والاستعمار ودافع عن قضايا الأمة، وما زال منذ أكثر من 11 عاماً يتصدى للإرهاب وداعميه، في حين شدد وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون على أن السوريين مصممون على استكمال لوحة النصر ولن تستكين لهم عزيمة إلا بدحر آخر إرهابي عن أرضهم.

ونقلت الفضائية «السورية» عن العماد عباس قوله في اتصال هاتفي بمناسبة الذكرى الـ77 لتأسيس الجيش: «كل عام ووطننا الحبيب وقائد الوطن الرئيس الفريق بشار الأسد ورجال جيشنا البواسل الغر الميامين بألف خير.. الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.. فأبناء جيشنا البواسل الذين سطروا الصفحات المشرفة بدمائهم هم أبناء هذا الشعب الأصيل الذي ما انحنى يوماً لمعتد أو غاز ولم تنل من عزيمته الخطوب أو الشدائد.. وأبناء جيشنا عبروا أصدق تعبير عن أصالة هذا الشعب ببطولاتهم وتضحياتهم والتزامهم بواجباتهم ومهامهم الوطنية والدستورية المقدسة».

وأكد العماد عباس، أن الجيش اختار منذ تأسيسه أن يكون جيش الأمة العربية وتصدى باقتدار وبطولة لمشاريع الهيمنة والاستعمار على مختلف مسمياتها ودافع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية المركزية، وخاض حرب تشرين التحريرية ومعارك الاستنزاف التي تلتها وأسفرت عن تحرير مدينة القنيطرة وأخمد الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان الشقيق وتصدى بكل شجاعة ورجولة للغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 ودعم المقاومة التي تحولت إلى قوة نوعية فاعلة أثبتت قدرتها على دحر العدو وتحرير معظم الأراضي اللبنانية المحتلة عام 2000 وبلورت انتصاراً استراتيجياً في حرب تموز عام 2006 في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح وزير الدفاع، أنه منذ أكثر من 11 عاماً من الحرب المفروضة على سورية لا يزال رجال جيشنا يتصدون لقطعان الإرهاب وداعميه بكل بطولة واقتدار على الرغم من الدعم العسكري غير المحدود لهذا الإرهاب العابر للحدود من الدول الاستعمارية التي تنتهج سياسة القتل والعدوان والتدمير، لافتاً إلى أن رجال جيشنا الباسل بذلوا أغلى ما يملكون صوناً للوطن الذي هو أمانة في أعناقنا ولاسيما أننا ما نزال نواجه أعداء التاريخ والإنسانية وأدواتهم إرهابيي العصر الذين يرتكبون بحق الإنسانية أبشع الجرائم والقمع والإرهاب.

وأكد، أنه مهما عظمت التضحيات والتحديات سيبقى رجال الجيش بيقظتهم الدائمة وحسهم العالي بالمسؤولية الوطنية أكثر قوة وأشد تصميماً على متابعة مسيرة البذل والعطاء والبناء بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد ضامن الأمن والاستقرار والانتصار، القائد الفذ الذي يعرف كيف يسير بهذا الوطن نحو بر الأمان ويحافظ على وحدته واستقلاله في مواجهة أعتى الهجمات وأصعب الظروف.

وشدد العماد عباس على أنه «لا بديل من النصر التام فاليقين مطلق بالقدرة على إنجاز الانتصار ونؤكد لكل الدول المتآمرة على سورية والتي اعتقدت أن الجيش العربي السوري غير قادر على خوض أي نوع من الحروب أن تاريخ جيشنا الباسل كتبته البطولات والتضحيات منذ تأسيسه حتى اليوم، وملاحمه كثيرة خطتها الدماء الطاهرة التي بذلت رخيصة على مذبح الوطن، موضحاً أن هذا التاريخ العريق والماضي المجيد كتبه أبناء شعبنا ببطولاتهم وتضحياتهم وعمدوه بدمائهم الطاهرة وحفظته الأجيال المتعاقبة، المجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والنصر للوطن.

وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون بدوره قال في كلمة خلال حفل تخريج دورة جديدة من ضباط الشرطة في كلية الشرطة بدمشق: إن السوريين مصممون على استكمال لوحة النصر ولن تستكين لهم عزيمة إلا بدحر آخر إرهابي عن أرضهم لتعود كما كانت بلد الأمن والأمان.

وأوضح، أن تخريج هذه الدورة جاء تزامناً مع الذكرى السنوية السابعة والسبعين لتأسيس الجيش الذي شكل عبر الزمن سياج الوطن وخاض معارك البطولة في الذود عن كرامته وسيادته، مبيناً أن قوى الأمن الداخلي كانت الرديف القوي لصفوف الجيش في مواجهة عصابات الإرهاب والإجرام.

على خطٍّ موازٍ وبمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، زار محافظ الحسكة لؤي صيوح وأمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي تركي عزيز حسن عدداً من التشكيلات العسكرية والحواجز المنتشرة في المدينة.

وخلال لقائه بواسل الجيش أكد صيوح أن عيد الجيش مناسبة يعتز ويفتخر بها كل مواطن شريف على هذه الأرض، بدوره أشار حسن إلى أن الجيش صان كرامة سورية وحارب الإرهاب نيابة عن الأمة العربية والعالم وتمكن من إفشال كل المخططات الخبيثة التي أرادت النيل من سورية الدولة.

كما أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل أن الجيش الذي حارب الإرهاب الأصيل والوكيل على كامل الجغرافيا السورية هو الأمل الوحيد في معركة النصر والتحرير ضد المحتل الإسرائيلي وإعادة الجولان إلى وطنه الأم سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن